آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

فيما صالح يتمسك برئاسة الحزب.. هادي يشق المؤتمر وخطواته الاخيرة ضد سلفه تخيف قوى الثورة

الخميس 19 يونيو-حزيران 2014 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 6011

مع وصول أزمة الكهرباء والمشتقات النفطية إلى ذروتها، الأسبوع الماضي، استغل إعلام صالح الاحتجاجات وحرّض عليها، ليقوم هادي بإسكات قناة "اليمن اليوم"، التابعة لصالح، بقوة الحرس الرئاسي. وعلى خلفية الاحتجاجات أبرم هادي تعديلاً لم يشاور فيه أيّاً من أحزاب التوافق، وشمل خمس حقائب وزارية هامة عزز فيها من سلطته، ثم قام بعد يومين بمحاصرة "جامع الصالح"، الخاضع لإشراف صالح، ولا يزال يحاصره حتى اليوم، مستغلاً إطلاق أحد الجنود النار ابتهاجاً بعقد قران أحد أنجال صالح داخل الجامع.

يرى مراقبون أن خطوة هادي الأخيرة ضد صالح، تعتبر مؤشراً على وصوله للقوة اللازمة التي تمكنه من اتخاذ إجراءات قاسية بحق الرئيس السابق، من دون خشية من عواقب تهز عرشه، وأن صالح بلغ من الضعف حداً يمنعه من إظهار ردة فعل فعالة.

اختار هادي توقيتاً حساساً للقيام بخطواته الأخيرة، وذلك بتزامنها مع زيارة لجنة العقوبات الأممية المنبثقة عن القرار 2140، تحت الفصل السابع، إلى صنعاء، ما يجعل أية ردة فعل غير محسوبة من قبل صالح وبالاً عليه.

التطورات سحبت نفسها على واقع حزب "المؤتمر" نفسه، والذي يقبع كل من صالح وهادي في قمة هرمه القيادي. والواقع أن هادي استطاع شق الحزب باستمالة جزء من قياداته إليه، لكن الجزء الأكبر في القيادة والقواعد لايزال موالياً لـ"الزعيم المؤسس" صالح. وعليه، من المرجح، أن يبقى وضع "المؤتمر الشعبي العام" على ما هو عليه حتى إشعار آخر.

ولعل جرأة الإجراءات الأخيرة التي اتخذها هادي ضد صالح، ستزيد من تمسك الأخير برئاسة الحزب، حتى لا يخسر آخر المواقع التي يحتمي بها من ثلاثة أطراف: هادي، وقوى الثورة وعصا العقوبات الأممية المشهرة فوق رأسه.

بالنسبة لقناة "اليمن اليوم"، حصد صالح تضامناً واسعاً ضد إغلاقها، حتى في أوساط من ثاروا عليه. أما بالنسبة للجامع، فإن موقعه القريب من دار الرئاسة والمطل عليها، يحتم أن يتولى مهمة حراسته حرس الرئاسة، بدلاً من الحراسة الحالية التابعة لقوة حماية صالح. وإن كان هذا الإجراء لازماً من الناحية الأمنية، لكن من غير اللازم، من الناحية الأدبية على الأقل بحسب ما يرى البعض، أن يسعى هادي لتغيير اسم الجامع، الذي يعتبره صالح أبرز إنجازاته العمرانية، وآخر "مواقعه الرمزية"، الآن، وبعد موته. وإذا استمر التوتر بين الرجلين، فإن اللعبة ستدخل حدوداً خطرة، قد تؤهل الوضع لأحداث شبيهة بأحداث يناير 86 الدامية.

إجراءات هادي الأخيرة ضد صالح، وإن كانت وجيهة الدوافع، إلا أنها تمت بطريقة أشعرت خصوم صالح أنفسهم، بالخوف من أن يتحول هادي إلى ديكتاتور جديد، ويأتي عليهم الدور، وهذا ما قد يفسر خلو المشهد، في الأسبوع الأخير، من بيانات تأييد حزبية لهادي، حتى من قبل قوى تتمنى إزاحة صالح نهائياً من المشهد السياسي، وهو على الأرجح، ما دفع هادي لاستصدار تأييد خليجي وأممي.

رغم كل ذلك، يدرك الرئيس هادي جيداً أن نواة "الخُبرة" لن تلتئم من جديد ولن تجمعها المصائب، على الأقل في المدى المنظور.

والزبدة أنه في مجتمع قبلي كاليمن، فإن منطق الممكن، يفرض على القوى الحريصة على نجاح التغيير أن تترك "الأسد المريض" يموت فوق فراشه الوثير بسلام، ذلك أن جزءاً كبيراً من مخالبه تم انتزاعها، والبقية واهية لا تقوى على الفتك.

ومنطق البداهة يقول إن أخطاء الحكومة وهادي هي الشيء الوحيد الذي قد يعيد لصالح أنيابه ومخالبه.

العربي الجديد

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن