ما وراء إصرار قيادة الحوثيين على منع صرف رواتب الموظفين ومفاقمة الأوضاع المعيشية لسكان المناطق الخاضغة لسيطرة الميلشيا؟

الأحد 03 مارس - آذار 2024 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 1750

كشفت مصادر مطلعة بصنعاء عن الأسباب الحقيقية والغير معلنة التي تحول دون صرف الحوثيين لمرتبات الموظفين المنقطعة بالرغم من توفر الموارد المالية الكافية لتسوية هذه المطالب الحقوقية الملحة .

وأكدت المصادر لـ"مأرب برس " ان قيادة جماعة الحوثي هي التي تقف حائلا دون ايفاء سلطات الأمر الواقع بصنعاء بالتزاماتها الحقوقية ومن ابرزها صرف رواتب الموظفين المنقطعة من الموارد المالية المتاحة والتي تكفي لدفع كافة الاستحقاقات المالية المتراكمة منذ اكثر من ثمان سنوات .

وأشارت المصادر الى أن قيادة الحوثيين تتعمد مفاقمة الأوضاع المعيشية لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة الميلشيا والحفاظ على اتاحة الحدود الدنيا اللازمة لاستمرار مظاهر الحياة الطبيعية وذلك عملا بالمثل القائل " جوع كلبك يتبعك" منوهة الى أن سياسية التجويع تمثل ركيزة أساسية لتعزيز نجاح حملات التحشيد للمقاتلين الذين يضطر العديد منهم الى الانخراط في صفوف الميلشيا للحصول على الحد الادني المتاح من الراتب والذي لايتجاوز 30 الف ريال .

ولفتت المصادر الى أن مفاقمة الأوضاع المعيشية للمواطنين في مناطق سيطرة الميلشيا تسبب في خلق بيئية مثالية لاستقطاب المقاتلين والمجندين حيث يلعب الفقر والعوز دورا مؤثرا وفاعلا في اضطرار الكثير من الشباب المعدم الى الانخراط في صفوف الميلشيا ومعظم هؤلاء يدفعون ثمنا باهضا سواء بالتعرض للقتل في جبهات القتال او إصابات تفضي الى حالات إعاقة متفاوتة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن