البيض يشن هجوما على الحوثيين والمجلس الانتقالي ويكشف عن الرهان الخاسر لاصحاب المشاريع .الانفصالية

الإثنين 26 فبراير-شباط 2024 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 4308

أكد سياسي جنوبي بارز أن "الفترة الراهنة تتطلب قراءة واعية لفهم الواقع الذي افرزته المرحلة ،ولابد من مواقف متوازنة تنسجم وطبيعة هذه المرحلة..على صعيد الداخل وخارجيًا بتطور الصراع واحتمالاته المستقبلية معتبرا أن التحديات الماثلة امام الجميع في الداخل لاتحتاج الى مزايدات بين الاطراف السياسية والشخصيات العامة في منظومة العمل الاقتصادي والخدماتي وإدارة شؤون الدولة والحكومة وعلى حساب الشعب ومعاناته وحالة تدهور الأوضاع المعيشية للناس وكذلك بين اطراف العملية السلمية الشاملة .

 

ولفت " هاني البيض" الى ان هناك " بعض الاطراف الداخلية في الشمال والجنوب – في إشارة الى جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي- لازالت تعتقد ان نطاق هذه الحروب والصراعات محدود وثمنها مقدورًا عليه وإنه من خلال حروب وصراعات المنطقة قد تتحقق المشاريع وبعض الطموحات المشروعة والغير مشروعة وهذه كلها تقديرات خاطئة وتوجهات كارثية ومواقف مكلفة لن يخرج منها أحد متعافى او منتصر ..في حين أصبحت اوراق هذه اللعبة وبوضوح خارج إطار الاطراف المحلية وقدرات الاقليم ".

 

واعتبر نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق " هاني علي سالم البيض " في منشور مطول له على منصة أكس – رصده مأرب برس- "أن الظروف الصعبة والاستثنائية المهددة للكل ليست مسالة تسجيل مواقف واستمرار المناورات السياسية بقدر أهمية التفاهمات الممكنة وضرورة التعاون للخروج من هذه الدوامة والمستنقع الخطير الجميع يدور في حلقات مفرغة منذُ فترة طويلة .

وحذر السياسي الجنوبي " هاني البيض " من كافة القوى والأطراف السياسية اليمنية أمام مآزق الخروج من هذه الاوضاع المهددة لمستقبل الأمة والبلد والمنطقة حيث لم يبق شي هناك لم يسيس .. في صراع المصالح والتسويات وآفاق الحوار وتوظيف التناقضات والخلافات واستدعاء صراعات الماضي لتعميق صراعات الحاضر منوها الى أن دخول البعد الاقليمي والدولي على خط الازمة والحرب في اليمن تسبب في عجن مالم يُعجن من قبل وفي ظل من أجاد العمل على توسيع دائرة الحرب بالمنطقة وجد من يغذي هذه الصراعات إقليميًا ودوليًا".

ولفت الى أنه بات من "المؤكد انه بقدر اتساع نطاق الصراعات الداخلية وحدة الخلافات البينية بين الاطراف المحلية وببعدها الإقليمي سيكون التدخل الخارجي الدولي والاممي موازيًا ومؤثرًا لذلك نقول بمعزل عن المشاريع الوطنية والخلافات السياسية ومستجدات الاحداث والتطورات الاخيرة في الممرات البحرية من حرب وتصعيد واستهدافات لاتتوقف أو تنتهي في المنظور القريب ان هناك جوانب اجتماعية وإنسانية واقتصادية بالنسبة لليمنيين تهمهم جميعًا ويجب ان توليها الحكومة والاطراف السياسية اهتمامًا كبيرً". 

وأكد " البيض" أنه "يجب ان تمثل هذه الأولويات والاهتمامات القواسم المشتركة الحالية لكل الفرقاء والخصوم والمحتربين ولاتوظف سياسيًا في حسابات اي طرف بهذه الظروف المعقدة التي تتطلب عزيمة كبيرة للحفاظ على الموجود وإدارة ماهو متاح وإنقاذ مايمكن إنقاذه ..فالبلد هناك لازال يتأرجح على قرني ثور شمالًا وجنوبًا وجميعهما على كف عفريت".