المبعوث الأممي لليمن يحذر من انفجار الأوضاع مجددا في اليمن ويوجه رسالة غير مسبوقة للأطراف اليمنية

الأربعاء 14 فبراير-شباط 2024 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 1564

 

قدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أمام مجلس الأمن الدولي 

هانس غروندبرغ، مساء اليوم الأربعاء احاطة مطولة لمجلس الأمن الدولي جول سير التطورات في اليمن وتداعيات التصعيد العسكري في البحر الأحمر على مسار المفاوضات بين الأطراف اليمنية للتوصل لانفاق خارطة طريق لإحلال السلام في اليمن.

واستهل المبعوث الأممي لليمن الإحاطة بالإشارة الى أنه "في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2023، التزمت الأطراف أمامي بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، واتخاذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية داخل اليمن، والعمل مع مكتبي لتفعيل هذه الالتزامات من خلال اتفاق خارطة طريق أممية. مؤكدا أنه "لا يمكن النأي بجهود الوساطة في اليمن عما يحدث. فما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن، وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة."

وأشار "غروندبرغ" إلى أن "تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن..منوها الى ثمة قلق متصاعد من تجدد القتال في عدد من الجبهات الداخلية وهو ما يصعد من التهديدات بالعودة الى التصعيد العسكري ".

 ولفت المبعوث الأممي الى أن "حجم التحديات الاقتصادية في جميع أنحاء اليمن هائل حيث لم يتم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية بالكامل، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين ويواجه الناس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة انقطاعات مطولة للكهرباء وارتفاعًا في الأسعار مشيرا الى أنه انه "في ظل التحولات الراهنة فهناك ثلاثة أمور يجب أن تحدث وتتمثل في خفض التصعيد على المستوى الإقليمي حيث دعا إلى وقف اطلاق النار بشكل فوري في غزة، مشيرا الى القلق الشديد إزاء امتداد أكبر لهذا الصراع" ووقف الأطراف اليمنية التحريض العلني والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية داخل اليمن... فالتصعيد في اليمن هو خيار مكلف للغاية سيدفع ثمنه اليمنيون بالمزيد من فقدان الأرواح وسبل العيش. والتركيزعلى حماية التقدم الذي تم تحقيقه حتى التوصل الى اتفاق"

 

كما نوه المبعوث الأممي إلى ان الأطراف اليمنية ما تزال بحاجة إلى المشاركة في بُنى حوارية مستدامة تحت رعاية الأمم المتحدة لتحقيق هذه الإجراءات ومعالجة غيرها من الأولويات. مؤكدا " أن السلام في نهاية المطاف هو مشروع سياسي. لذلك، ينبغي أن يكون الأساس الرئيسي لكل هذا هو عملية سياسية يمنية-يمنية ذات مصداقية ومدعومة دوليًا."