قائمة سوداء بقيادات وعناصر حوثية متورطة.. خداع الأطفال بذريعة دعم غزة!

الثلاثاء 13 فبراير-شباط 2024 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 1537

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء إن الحوثيين يجنّدون المزيد من الأطفال منذ 7 أكتوبر الماضي مستغلين الحرب على غزة لتوسيع قواتهم.

وقالت نقلاً عن نشطاء محليين أن الجماعة المسلحة تجند أطفالاً لا تتجاوز أعمار بعضهم 13 عاماً .

وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان اطلع عليه مأرب برس: "الحوثيون يستغلون القضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال من أجل قتالهم الداخلي في اليمن، ونحثهم على استثمار الموارد في توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال في مناطق سيطرتهم، مثل التعليم الجيد والغذاء والمياه، بدل استبدال طفولتهم بالنزاع".

وتواصل جماعة الحوثي استغلال الأحداث لصالحها، عبر الترويج للأكاذيب وخداع المغرر بهم من الاطفال والشباب، لتزج بهم في معاركها في جبهات القتال، وهي تنتهج هذا الخط منذ انقلابها قبل تسع سنوات، بدأتها بشعارات اسقاط الجرعة ومحاربة الفساد، ولن تكون قضية غزة وفلسيطن آخر تلك الأحداث.

قائمة سوداء

وبالتزامن مع ''اليوم العالمي لمناهضة استخدام الأطفال كجنود'' طالبت الحكومة الشرعية اعداد قائمة سوداء بقيادات وعناصر مليشيات الحوثي المتورطة في تجنيد الأطفال.

ودعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، إلى اعداد قائمة سوداء بقيادات وعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، المتورطة في جريمة التجنيد القسري للأطفال، وادراجهم في قوائم العقوبات.

 وبهذه المناسبة، ذكر معمر الإرياني، العالم بمأساة عشرات الآلاف من الأطفال اللذين استدرجتهم مليشيا الحوثي، وساقتهم بلا رحمة على مدار عشر سنوات وقوداً لمعاركها العبثية في مختلف جبهات القتال، في أوسع عملية تجنيد قسري للأطفال في تاريخ الانسانية، ومعاناة اسرهم.

وأشار الارياني، الى أن مليشيا الحوثي حولت المدارس في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، إلى معسكرات قتالية، وفصول الدراسة إلى قاعات لتدريب الاطفال على تفكيك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتعبئتهم بالأفكار الطائفية المتطرفة والشعارات العدائية المستوردة من ايران، في جريمة حرب وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية، سيكون لها نتائجها الكارثية على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وسيدفع ثمنها اليمنيون لأجيال قادمة.

وجدد دق ناقوس الخطر من نتائج هذه الممارسات على المدى البعيد، حيث سيفيق العالم ذات يوم على جيش من الإرهابيين، بعد انتزاع عشرات الآلاف من الاطفال من مقاعد الدراسة لمعسكرات طائفية يديرها ويمولها الحرس الثوري الايراني، وما سيشكله ذلك من تهديد على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وما نشهده اليوم من عربدة حوثية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، إلا نموذج لتلك المخاطر الجسيمة.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها لليمن ومنظمات حقوق الانسان وحماية الطفولة بالقيام بمسئولياتهم القانونية والانسانية والاخلاقية في الوقف الفوري لتجنيد مليشيا الحوثي للأطفال، والشروع في تصنيفها "منظمة إرهابية"، ودعم جهود الدولة لبسط نفوذها على كافة الاراضي اليمنية، وتمكين الأطفال اليمنيين من العيش بصورة طبيعية كباقي اقرانهم في العالم.