آخر الاخبار

كيف استغلت مليشيا الحوثي أحداث غزة لضرب موانئ اليمن وانعاش موانئ سلطنة عمان.. . ميناء صلالة يطلق خيارات الخدمة البديلة لشركات الشحن كيف أثرت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي وغلاء الاسعار في اليمن؟ موقع أمريكي يكشف أساليب مليشيا الحوثي في نشر الجوع في سواحل اليمن وحرمان أكثر من 10 ألف صياد يمني من مصدر رزقهم العين الإماراتي يخسر مباراة ذهاب نهائي أبطال آسيا مبابي يعلن رحيله رسميا عن باريس سان جيرمان.. الى أين سينتقل؟ تحرك مختلف للحكومة الشرعية يهدف لإقناع واشنطن دعمها عسكريا لمواجهة الحوثيين.. من بوابة الكونغرس إسرائيل تثير غضب الإمارات بتصريحات أطلقها نتنياهو.. ماذا قال؟ الحوثي جند 15 ألف طفل والمحتجزون يتعرضون لأصناف العذاب.. تقرير ينشر بعضا من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن تفاصيل القرار الذي اعلن عنه أمير الكويت وخطاب هام وجهه للشعب ترحيب يمني بقرار احقية فلسطين بالعضوية الكاملة بالأمم المتحدة

تقرير استراتيجي يكشف انعكاسات تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وضربات التحالف المضادة على مسار العملية السياسية في اليمن

الأحد 14 يناير-كانون الثاني 2024 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 1376

اعتبر تقرير صادر عن مركز "ابعاد " للدراسات السياسية أن تداعيات التصاعد الغير مسبوق للتطورات في البحر الأحمر على عملية السلام في اليمن ستتوقف على ردود فعل المجتمع الدولي وإرادة الأطراف الدولية والإقليمية مشيرا الى هجمات الحوثيين على السفن التجارية وتماديهم في التصعيد العسكري في جنوب البحر الأحمر سيهديد التقدم الحاصل في عملية السلام و تؤدي إلى وقف عمليات التفاوض واثارة الشكوك في مصير التوقيع على الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات بين الحوثيين والسعودية.

 

وأشار التقرير – الذي اطلع عليه مأرب برس – الى انه المجتمع الدولي قد يعمد إلى تجميد جهود السلام ووقف التفاوض في سياق ممارسة الضغط على الحوثيين لوقف عملياتهم البحرية، وسيكون كذلك نتيجة لأي عملية عسكرية يتم شنها على الجماعة الحوثية، التي لا يتوقع أن تواصل الاستمرار في التفاعل مع جهود السلام أو تحافظ على مواقفها الراهنة والتزاماتها تجاه عملية السلام وهي من يتهم دول التحالف مسبقاً بالتآمر مع الأمريكيين ضدها وتهدد باستهدافها حال تعرضت لأي هجمات منوها الى أنه بالإضافة إلى تهديد الهدنة الهشة القائمة اليوم، قد تصل هذه التداعيات حد التسبب بانهيار عملية السلام نفسها، سيحدث ذلك حال تنفيذ عمليات عسكرية موجعة للحوثيين، فعمليات كهذه تهدد بعودة الحرب إلى اليمن، وليس هذا ما تؤكد عليه فقط التصريحات الحوثية، بما فيها تصريحات زعيم الجماعة نفسه، والتي تتحدث صراحة عن نيتهم استهداف كل مصالح الولايات المتحدة وحلفائها التي يمكن أن تصل إليها أيديهم بما في ذلك منابع النفط في دول الخليج، بل يؤكده قبل ذلك موقفهم العملي المتحدي الذي يظهر في استمرارهم استهداف السفن بالرغم من الضغوط والتحشيدات العسكرية إلى البحر الأحمر وخليج عدن. وقيام الحوثيين باستهداف مصالح سعودية وإماراتية حساسة سيكون تطوراً يصعب معه عدم الرد المباشر أو غير المباشر عبر الوكلاء المحليين. وانفجار الوضع الميداني في اليمن سيعيد جهود السلام إلى المربع الأول خصوصاً إذا لم ينتج عنه أي تغيير في ميزان القوى على الأرض. 

 

ولفت التقرير الى انه في حال تم استهداف الحوثيين لردع تصعيدهم المستمر في البحر الأحمر على النحو الذي يجبرهم على وقف عملياتهم، وكذلك في حال انتهي هذا الاستهداف بإضعافهم عسكرياً، فإن الصورة ستتغير، إذ سيكون ذلك بمثابة هزيمة سياسية وعسكرية لهم ستعكس نفسها في إضعافهم سياسياً وتفاوضياً، حتى مع احتفاظهم ببعض المكاسب الإعلامية والشعبية معتبرا انه وفي الصورة العامة لمهاجمة الحوثيين للسفن وتهديدهم الملاحة الدولية نتائج سلبية عليهم فهي تشكك بالتزامهم بالسلام وتضعف الثقة بهم كشريك جيد للسلام، خصوصاً وهي تصورهم ككيان راديكالي منفلت غير مؤمن بمبدأ التعايش، وكيان كهذا سيكون عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة. وكل هذا قد يحفز على إعادة النظر في جملة المواقف منهم بحيث يكون هناك توجه لمحاصرة فرص أن يلعبوا دوراً مهماً أو مركزياً في مستقبل اليمن، وحرص على ألا تمنحهم أي مفاوضات أو أي اتفاق سلام مكاسباً كبيرة أو فرصة للعب مثل هذا الدور. وسيكون الموقف الإقليمي والخارجي عموماً أقل تساهلاً معهم.

وخلص التقرير الى أن أي خسائر قد تلحق الحوثيين وأي تحديات قد يتسبب بها لهم أي عمل عسكري ضدهم تُعد مكاسباً وفرصاً لخصومهم وتصب في صالحهم، وسيتحسن موقف هؤلاء عموماً، وسيكونون في موقف أفضل نسبياً في أي مفاوضات مستقبلية، ومن المؤكد-مثلاً- أن يكون المجتمعين الإقليمي والدولي أكثر تفهماً لموقف الحكومة اليمنية وحلفائها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن