قال الصحفي اليمني، والمحلل السياسي، محمد الصالحي، إن تماهي المجتمع الدولي في التعاطي مع الحوثيين أعطتهم زخما في تنفيذ مشروع إيران في المنطقة.

ولفت "الصالحي" في مداخلة تلفزيونية لقناة "اليمن اليمن"، الى أن الأذرع الإيرانية تعمل وفقا مخطط مدروس، مشيرا إلى أن هناك تماهي دولي ما يحدث في اليمن منذ انقلاب المليشيات على الحكومة الشرعية في سبتمبر 2014م.

وأكد "الصالحي"، وهو رئيس تحرير صحيفة "مأرب برس"، عدم التعامل مع الحوثيين بجدية من قبل المجتمع الدولي، بل عمد إلى تقوية شوكتهم، ولم ينفذ القرارات الدولية، وأوقف تحرير الحديدة، وأوقف الجيش الوطني وهو على مشارف صنعاء، وهو ما أعطى المليشيات الزخم الكبير، لتنفيذ أجندتها المرتبطة بمشروع إيران في المنطقة.

وأضاف "المشروع الايراني يعادي امريكا والغرب في العلن، لكن في الواقع نرى تمكين غربي لهذا المشروع في عدد من الدول العربية كما حدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهو ما يكشف الصورة الحقيقية لما يحدث في المنطقة".

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

ونوه إلى أن "الحوثي يستغل اسم اليمن لتنفيذ اجندة مشبوهة تحت غطاء نصرة غزة، مستغلا حالة التعاطف الشعبي والعربي مع القضية الفلسطينية وما يحدث للفلسطينيين في قطاع غزة".

وقال "الصالحي" إن ما يقوم به الحوثي بعيدا كل البعد عما يحدث في غزة، وكلها شعارات فضفاضة، متسائلا بقوله: "فكيف لجماعة قتلت وشردت الاف اليمنيين وأدخلت اليمن في نفق مظلم أن تنصر غزة".

وأشار إلى أن "المتضرر الأكبر مما يحدث في البحر الأحمر هي دول عربية وعلى وجه الخصوص تضييق الخناق على مصر، أما اسرائيل فلديها امكانيات كبيرة ودعم غربي وامريكي لا محدود كفيل بتزويدها بالسلاح والوقود وكلما تريده" حسب قوله.

وأردف ”اذا كان الحوثيون جادون في استهداف اسرائيل فهناك أكبر قاعدة عسكرية للاحتلال في ارتيريا، وعلى بعد عشرات الكيلومترات من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية".