رئيس مجلس القيادة : الحرب الحوثية أعادت اليمن عقودا إلى الوراء

الإثنين 18 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 11 مساءً / مأرب برس_متابعات خاصة
عدد القراءات 1256

 

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، ان الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، قلبت الاولويات التنموية في اليمن وتسببت بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية، واعادت البلاد عقودا الى الوراء.

ودعا في مداخلة لقمة التنمية المستدامة الاثنين المنعقدة على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك، الى مزيد من الضغط على المليشيات لانهاء تسييس الملفات الانسانية، مؤكدا ان ذلك” لا يقل اهمية عن المساعدة الاغاثية ذاتها”.

وقال ” يُسعدني أن اشارككم حواركم الرفيع هذا حول اجندة التنمية المستدامة، التي تتخلف الجمهورية اليمنية عن ركب الوفاء بالتزاماتها تحت ضغط ظروف الحرب القاهرة، والازمة الانسانية العميقة التي تستمر المليشيات الحوثية في مفاقمتها للعام التاسع بدعم من النظام الايراني”.

وأضاف “لقد قلبت الحرب في بلدي الاولويات رأسا على عقب، لتصبح معها بعض الاجندة التنموية التي كانت ضرورية في الاوضاع الطبيعية، الى هامش الاحتياجات الاساسية المتمثلة بالغذاء، والدواء، والماء، والكهرباء، خصوصا في ظل توقف الصادرات النفطية منذ عام كامل جراء الهجمات الارهابية للمليشيات الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية”.

وأكد الرئيس ان الحديث عن اجندة التنمية المستدامة التي تضمن المشاركة المجتمعية الواسعة في صناعة القرار، والانتاج، وتوظيف التكنولوجيا لخلق فرص عمل، وتجويد الحياة، بات ضربا من المستحيل في مناطق سيطرة المليشيات الكثيفة السكان، باعتبارها تدخلا اجنبيا ناعما كما تقول تلك المليشيات.

وأشار في هذا السياق الى لقائه نهاية الاسبوع الماضي بوفد من تحالف اللقاحات العالمي في العاصمة المؤقتة عدن استعدادا لتدشين حملة تحصين جديدة للاطفال في المحافظات المحررة، ” بينما تستمر المليشيات في منع دخول اللقاحات المنقذة للحياة الى مناطق سيطرتها، ما ادى الى معاودة انتشار الاوبئة المميتة التي كان اليمن قد اعلن خلوه منها منذ نحو عقدين من الزمن”.

وتطرق الى انعكاسات الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي وتداعياتها الوخيمة على مختلف المجالات الخدمية والتنموية والانسانية، قائلا انه” منذ ايام عاد ملايين التلاميذ اليمنيين الى المدارس في ظروف بالغة القسوة مع انهيار شبكة الحماية الحكومية اللازمة لتحسين اوضاع قطاع التعليم الذي يتسرب منه سنويا اعداد هائلة من الفتيات والفتيان الى شوارع المدن بحثا عن عمل مع توقف مصادر العيش الشحيحة في الاساس”.

وتابع: “بذلك يغامر مشعلوا هذه الحرب بحاضر اليمن، ومستقبله، بعد ان تسببوا بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية التي تحققت على مدى العقود الماضية، فضلا عن جراحات عميقة في النسيج الاجتماعي، وتمزيق الهياكل المؤسسية للدولة.” وتحدث عن اجراءات وخطط واعدة لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد تحسين الخدمات، والبنى التحتية، وتمكين النساء، وتفعيل دور اجهزة انفاذ القانون، وحوكمة الانشطة المصرفية والمالية ضمن حزمة اصلاحات شاملة منسقة مع الاشقاء والاصدقاء بهدف اعادة الثقة بمؤسسات الدولة، وتشجيع التضامن العالمي، وحشد تمويلاته الى جانب اليمن وشعبه، ومؤسساته الشرعية.

واشاد بالتزام الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد الاجندة الانسانية والتنموية