قيادي حوثي يفضح توافق غير معلن بين جماعته والانتقالي

الثلاثاء 12 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - بلقيس نت
عدد القراءات 3829

 

يقول قيادي في مليشيا الحوثي بصنعاء: "المرجعيات عفا عنها الزمن ولم تعد ضمن المباحثات"، فيؤكد عليه رئيس المجلس الانتقالي بعدن، مطالبا بعملية سياسية دون شروط مسبقة، قافزا على مرجعيات السلام اليمنية.

توافق غير معلن بين مليشيا الحوثي، والانتقالي، المدعوم إماراتيا، وهما جماعتان مسلحتان تسيطران على عواصم اليمن (صنعاء - عدن) بقوة السلاح خارج سياق الدولة، في القفز على المرجعيات الثلاث في أي تسوية قادمة.

- لا غرابة

يقول المحلل السياسي، حسن مغلس: "إن مليشيا الحوثي والانتقالي المعترضة لمرجعيات الحل الثلاث، التي تقول إنها غير ملزمة، هي في الأساس منذ العام 2014م، تعتبرها بأنها غير ملزمة لها، ولو كانت تؤمن بها لما انقلبت عليها".

وأوضح: "انقلاب مليشيا الحوثي كان في الأساس انقلابا على مخرجات الحوار الوطني، فكيف لها بعد كل هذا القتال، طيلة هذه السنوات، ممكن أنها تؤمن وبها؟".

وأضاف: "لا غرابة أن ترفض مليشيا الحوثي مخرجات الحوار الوطني، لأنها تتعارض معه، منذ اليوم الأول لانقلابها على السلطة، بدعم من الخارج".

وتابع: "هناك أيضا الانتقالي في عدن يرفض المرجعيات الثلاث، وهذا يعني أن هناك من دفع بهاتين القوتين المسلحتين في صنعاء وعدن إلى وسط المشهد السياسي في اليمن، الذي قد اتفق اليمنيون للوصول إلى حل مناسب عبر الحوار".

وأردف: "من لا يريد لليمن حلا مناسبا، ليست مليشيا الانتقالي ومليشيا الحوثي فقط، وإنما هناك عامل خارجي دولي وإقليمي هو من كان يرفض هذه المخرجات، وهو من قذف بهما إلى الداخل، ليقوم بدور تمثيلي علينا".

واعتبر أن "هذه المليشيا هي أداة للإقليم والخارج، ومن يرى غير ذلك فهو غير واعٍ".

 

ويرى أن "الحكومة الشرعية بتمسكها بالمرجعيات هي تتمسك ببقائها، لأن أي حل بدون المرجعيات فهذا يعني أن لا لزوم لها ولا قيمة لها"

- في مهب الريح

يقول الكاتب والباحث السياسي، محمد بالفخر: "إن البلاء الحاصل الآن هو من الشرعية ذاتها، حيث استسلمت بدءا بانقلاب مليشيا الحوثي، ثم تعزيز ذلك بانقلاب مليشيا الانتقالي في عدن، وأصبحت في مهب الريح، تعصف بها الرياح يمنة ويسرة".

وأضاف: "المعاناة، التي يعانيها الشعب اليمني، هي نتيجة لضعف الشرعية أمام ما تتعرض له من عواصف هوجاء".

وتابع: "الجميع كان متفقا على المرجعيات الثلاث، وهي مدعومة خليجيا ودوليا، ثم بعد ذلك مكامن القوة فيها ضعفت واحدة تلو الأخرى، حتى أصبحت في مهب الريح".

وزاد: "نحن نعيش في مرحلة لا شرعية فيها قوية، ولا تمسك بالمرجعيات الثلاث، التي كانت تعزز قوة للشرعية، لهذا البلد أصبحت ضائعة".

وأردف: "عندما حدث الانقلاب على المرجعيات الثلاث في صنعاء، ثم بعد ذلك حدث في عدن تعزيزا لما حدث في صنعاء، ثم بعد ذلك يتم الاعتراف بالانقلاب في عدن وشرعنته، وجعله جزءا من الدولة، وهو يطعن فيها، ولم يترك شاردة أو واردة إلا وهو يحقق مكاسب من خلالها، بينما الشرعية أصبحت ضائعة".

وقال: "إذا لم تستعد الحكومة الشرعية زمام المبادرة، وأخذ الأمور من جديد بجدية، مع تحالف دعم الشرعية، ومع المجتمع الدولي، الذي أقر القرارات الدولية، فإن كل انقلاب سيحقق ما يريده، وأي تسوية قادمة الجميع سيحقق مبتغاه، وتصبح الشرعية في مهب الريح..".