هاجم المستشار في الرئاسة اليمنية الفصائل المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة المؤقتة عدن، واصفاً إياها بأنها تشكيلات مناطقية تحت مسمى قوات أمنية.

وطالب المستشار الرئاسي "ياسين مكاوي"، بإعادة النظر في التشكيلات المسلحة في عدن وتشكيل مؤسسة أمنية من أبناء عدن ونسيجها المدني.

وشدد على ضرورة إنهاء كافة المظاهر المسلحة من عدن، وخروج المعسكرات إلى الثغور، ونزع السلاح من الجماعات المسلحة التي وصفها بالعشوائية المجهولة، وحثّ أبناء عدن على مواجهة الاختلالات الأمنية والخدمية.

مكاوي دعا أبناء عدن لكسر حاجز الخوف وتشكيل كيان سياسي عدني معني بالدفاع عن حقوق المحافظة وأبنائها في الأمن والاستحقاق الخدمي والبنيوي والتمكين في كل مفاصلها المحلية والشراكة في القرار السيادي.

وقال: ‏''برغم مناشداتنا وتحذيراتنا ووضع اصابعنا على مكامن الخلل منذُ الوهلة الأولى للتحرير إلا أننا اضطررنا التزام الصمت لفترة ليست بالقليلة لعلى الأمر يستقيم والرُشد يستوطن العقول والنفوس فتنطفئ جذوة نشوة القوة المصطنعة ، فقط درئً لمخاطر الفتنة إلا ان التمادي بحق عدن ومدنيتها وأهلها استفحل''.

واضاف: ''الجرائم والعقوبات التي فرضت ومضت وتم السكوت عنها منذ اغتيال الشهيد جعفر رحمة الله عليه أنتجت هذه الفوضى لتصل إلى قتل براءة الطفولة ، فهل يستمر الصمت أيها المدنيون أصحاب النموذج الأول للدولة المدنية وسيادة القانون في المنطقة عدن الدولة والعاصمة مهد المدنية''.

وتأتي تصريحات مكاوي الذي رأس الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار، بالتزامن مع تصاعد حالة الفلتان الأمني في عدن الخاضعة لسيطرة قوات الانتقالي المدعومة من الامارات.