كشف الخبير رتيف هورون في مشروع مسام عن انتزاع أكثر من 400 ألف لغم وعبوات ناسفة خلال الخمس السنوات الماضية بمختلف مناطق اليمن"، معتبراً ذلك انتصار انساني كبير حققه المشروع".

جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد حقوقي وناشطون لمشروع مسام لتطهير اليمن من الالغام بمحافظة مأرب.

الزيارة التي رأسها وكيل وزارة الاعلام والثقافة أحمد ربيع استمع خلالها الوفد لشرح مفصل عن مشروع مسام من قبل مدير العمليات الخبير رتيف هورون، والذي رحب بداية حديثه بالوفد نيابة عن مدير عام مسام- اسامه القصيبي، مستعرضاً ابرز ماقدمه المشروع مسام منذ تأسيسه منتصف العام 2018 وحتى اليوم، حيث قام بنزع أكثر من 400 ألف لغم وعبوات ناسفة خلال الخمس السنوات الماضية بمختلف مناطق اليمن"، معتبراً ذلك انتصار انساني كبير حققه المشروع".

وتطرق السيد رتيف الى قيام المشروع بتدريب وتاهيل فرق مسام بتطبيق معايير الامن والسلامة، ودعم النازعين باحدث الأجهزة لكشف الالغام ونزعها، مع توفير الدعم اللوجستي الكامل لانجاح كل مهام مسام في الاراضي اليمنية".

كما قدم للوفد شرح مفصل عن انواع الالغام الحوثية والتي تم نزعها، وكيفية التعامل معها في الميدان، فضلاً عن شرحه للاجهزة والمعدات التي يستخدمها مشروع مسام في مهامه الميدانية في اليمن".

كما اطلع الوفد على اجنحة معرض صور المشروع، بدءً بجناح شهداء الانسانية الذي ضحى بهم مسام في مهامه الماضية والبالغ عددهم 34 شهيداً واكثر من50 جريح ومعاق من نازعي مسام، إضافةً الى الجناح الخاص بصور بعض ضحايا الالغام من المدنيين نساءً وأطفال.

وفي ختام الزيارة عقد مسئولوا الإدارات المختصة في مسام اجتماعاً مع الوفد الزائر، وعبر وكيل وزارة الاعلام والثقافة احمد ربيع عن شكره للحكومة السعودية لقرارها في تمديد مشروع مسام في اليمن للعام السادس على التوالي، وكذا قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمنح مشروع مسام وسام الشجاعة تقديرا لما قدمه من جهود ونجاحات وانجازات انسانية كبيرة حققها خلال السنوات الخمس الماضية من اجل تامين حياة الانسان اليمني"..

وأوضح الوكيل ربيع إن زيارته لمشروع مسام ومعه الوفد الحقوقي والاعلامي تأتي تقديرًا للدور الإنساني الكبير الذي يقوم به مسام في سبيل إنقاذ حياة اليمنيين من الألغام التي حرثت بها الأرض مليشيا الحوثي الإرهابية".

بدوره قدم مدير العلاقات العامة بالمشروع محمد الولص بحيبح شرحاً عن الجهود الانسانية لمسام ودعم السعودية المستمر للمشروع".

وقال:" ان ماتقوم به السعودية من دعم وتمويل وادارة مشاريع انسانية في اليمن واهمها مشروع مسام يؤكد التوجه الصادق والاخوي والمسئول من الحكومة السعودية تجاه اليمن واليمنيين بكل مسئولية انسانية واضحة".

من جهتهم أشاد الوفد الزائر بمشروع مسام وما يقدمه من جهود كبيرة وانسانية في نزع الألغام الحوثية للحفاظ على أرواح اليمنيين بمختلف المحافظات.

وتمكن مشروع “مسام”، خلال سنوات عمله الخمس من انتزاع 404.333 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، موزعة بين 250.686 ذخيرة غير منفجرة و7829 عبوة ناسفة، و139.566 لغماً مضاداً للدبابات و6252 لغماً مضاداً للأفراد، بإجمالي مساحات 47.249.479 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة. وتشير تقارير حقوقية إلى أن أكثر من 20 ألف مدني، أغلبهم من النساء والأطفال سقطوا قتلى وجرحى جراء الألغام الحوثية منذُ بداية الحرب، مؤكدة أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام الأرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتتناثر في العديد من مدنه آلاف الألغام. وفي مارس/آذار المنصرم، أكد تقرير لمنظمة “إنقاذ الطفولة” ارتفاع عدد ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات من الأطفال في اليمن ثمانية أضعاف خلال خمس سنوات، وسط استمرار الحرب في البلد للعام التاسع على التوالي.