أقدم شاب على قتل والده بطريقة وحشية في مدينة إب (وسط اليمن)، في حادثة هي الثالثة من نوعها التي تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في غضون أسبوع.

وقال مصدر محلي، إنه تم العثور يوم الاثنين، على جثة أحد المواطنين من أسرة "الحداد" مقتولاً بطريقة مروعة بجوار مدرسة أروى بحي الوازعية وسط مدينة إب (مركز المحافظة) التي تحمل ذات الاسم.

وأوضح المصدر، أن الضحية عُثر عليه مقتولاُ وقد تهشم رأسه بشكل كامل، نتيجة تعرضه للضرب بمطرقة حديدية (بعض المصادر قالت ان القاتل استخدم بلكه)، اتضح لاحقا أن أحد أبنائه هو من يقف خلف الجريمة المروعة التي هزت المجتمع.

وبحسب المصادر، فإن الشاب يدعى "سليمان"، ووالده "جمال عبدالإله الحداد"، حيث ينتميان لمديرية بعدان شرقي محافظة إب، لافتة إلى أن الشاب العشريني انخرط منذ فترة مع مليشيا الحوثي وشارك في جبهات القتال.

وقوبلت الجريمة، بغضب واستياء واسع في أوساط المواطنين، الذين طالبوا بسرعة محاسبة الجاني وإنزال أقسى العقوبات بحقه.

وفيما لم يعرف داوفع الجريمة الوحشية، ما يزال الجاني فارا.

وتأتي الحادثة مجهولة الدوافع، بعد يومين من قتل عنصر حوثي لأمه في مديرية العدين، غربي إب، ضمن جرائم العنف الأسري التي انتشرت بشكل كبير في المحافظة.

والثلاثاء الماضي، أقدم مسلح على قتل أربعة من أفراد أسرته في مديرية حزم العدين.

وتشهد محافظة إب جرائم عنف أسرية، غالبيتها يقوم بها مسلحون حوثيون عائدون من جبهات القتال أو الدورات الطائفية التي تقيمها المليشيا، ووفقا لإحصائية خاصة بموقع "يمن شباب نت"، فإن 66 شخصاً قتلوا في محافظة إب نتيجة جرائم العنف الأسري حتى نهاية العام 2022م.