آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

بعد 8 سنوات.. الصحفيون الأربعة ينالون حريتهم ولحظات مؤثرة لاجتماعهم مع ذويهم.. صور

الأحد 16 إبريل-نيسان 2023 الساعة 09 مساءً / مأرب برس-مأرب
عدد القراءات 2044

وصل الى مطار "تداوين" في محافظة مأرب، ظهر اليوم الأحد، الصحفيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام من قبل سلطة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وذلك بعد ثمان سنوات من الاختطاف والتعذيب.

ووصل الصحفيون: "توفيق المنصوري، عبدالخالق عمران، حارث حميد، أكرم الوليدي"، وصلوا الى المطار على متن طائرة الصليب الأحمر الدولي.

وأفرج عن الصحفيين الأربعة ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من صفقة التبادل الموقع عليها بين الحكومة اليمنية والحوثيين في سويسرا الشهر الماضي.

وتوفي والد الصحفي المنصوري، في يونيو 2020 بمارب وهو يحلم برؤية ولده، كذلك الحال بالنسبة لوالد الصحفي عمران الذي توفي في مسقط رأسه في وصاب ذمار، نهاية العام 2021.

وكانت المحكمة الجزائية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قد أصدرت في شهر أبريل من العام 2020، حكماً قضى بإعدام الصحافيين الأربعة المفرج عنهم، وقوبل ذلك بإدانات واسعة على المستوى المحلي والدولي.

واختطفت الميليشيا الصحفيين الأربعة الى جانب خمسة آخرين تم الإفراج عنهم في صفقة سابقة، في التاسع من يونيو ٢٠١٥ من أحد الفنادق بالعاصمة صنعاء، وزجت بهم في سجونها وتعرضوا خلال هذه السنوات لعمليات تعذيب وحشية، ومعاملة قاسية، كما تدهورت حالتهم الصحية في تلك المعتقلات.

ووصلت اليوم الاحد، طائرة تقل أسرى مدنيون مختطفون في سجون الحوثيين إلى مطار تداوين في مأرب شرقي اليمن بالتزامن مع وصول طائرة أخرى إلى مطار صنعاء تحمل على متنها أسرى حرب حوثيون.

وقالت مصادر محلية، إن طائرة للصليب الأحمر وصلت إلى مطار “تداوين”، تحمل على متنها الدفعة الثانية من الأسرى اليمنيين الذين كانوا مختطفين في سجون الحوثيين غالبيتهم مدنيون، بينهم الصحفيون الأربعة المحكوم عليهم من قبل الجماعة بالإعدام”.

وأوضحت المصادر، “أن ذلك جرى بالتزامن مع وصول طائرتين للمنظمة الأممية لنقل أسرى حرب حوثيين من مأرب إلى صنعاء على ثلاث مراحل”.

وفي وقت سابق قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، “ما زالت عمليات الإفراج مستمرة لليوم الثالث. وصلت أول طائرة تحمل 48 محتجزًا سابقًا من مأرب إلى صنعاء. وفي الوقت نفسه، وصلت طائرة أخرى تحمل 42 محتجزاً سابقاً إلى مأرب من صنعاء. سيتبعها المزيد من الرحلات الجوية”.

وهذا هو اليوم الثالث والأخير من عمليات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث من المنتظر أن يصل إلى مدينة مأرب 89 أسيراً ومختطفاً سيجري نقلهم بطائرتين للصليب الأحمر من صنعاء بينهم 4 صحفيين ونجل نائب الرئيس السابق فيما ستنقل 3 طائرات 107 أسيراً حوثياً إلى صنعاء.

والسبت، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة عبر تويتر، “استمرار عمليات الإفراج عن الأسرى لليوم الثاني، حيث أقلعت أول طائرة تحمل 120 محتجزا سابقا من ‎أبها في السعودية، في طريقها إلى ‎صنعاء”.

والجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية الانتهاء من المرحلة الأولى لعملية تبادل الأسرى (تستمر 3 أيام) مع الحوثيين، بعد وصول طائرتين إلى مطاري العاصمة صنعاء وعدن.

وفي 20 مارس/ آذار الماضي، اتفقت الحكومة مع الحوثي على الإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت بسويسرا بالخصوص.

في يونيو 2015، اختطفت جماعة الحوثيين عددا من الصحفيين بعد حملة مداهمات بحق الإعلاميين المناوئين لها في أعقاب سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، ووجهت لهم ما تسميها تهم “مساندة العدو والعدوان”، في إشارة للحكومة اليمنية الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.

ووفق آخر إحصائية لنقابة الصحفيين اليمنيين، فإن 49 صحفيا قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ بداية الانقلاب والحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية قبل أكثر من سبع سنوات.

وفي 11 أبريل 2020، أصدرت محكمة حوثية -تفتقد لأي صفة قانونية- حكما بإعدام أربعة من الصحفيين المختطفين في سجونها وهم: عبد الخالق عمران، وأكرم صالح الوليدي، وحارث صالح حميد، وتوفيق المنصوري.

ومنذ ذلك الوقت، ومعاناة الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين تتزايد كلما طالت مدة اعتقالهم، ففي أواخر مارس 2021، كشف محامي الدفاع عن الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين عن تضاعف معاناة الصحفيين الأربعة المختطفين في سجون الحوثيين بصنعاء والمحكوم عليهم بالإعدام.

وفي مطلع مارس الماضي، كشفت نقابة الصحفيين اليمنيين عن تعرض الصحفيين (حارث حميد، وتوفيق المنصوري، وعبد الخالق عمران) لعمليات تعذيب وحشية من قبل مليشيا الحوثيين في سجن الأمن المركزي بصنعاء.

في أبريل 2021، تحدث خمسة صحفيين أفرجت عنهم مليشيا الحوثيين لصحيفة “الجارديان” البريطانية، وتطرقوا إلى حجم المعاناة في سجون الحوثيون، وأكدوا أنهم تعرضوا لمعاملة مثل التعذيب والتجويع والحبس الانفرادي لسنوات قبل أن يتم عرض قضيتهم أمام قاض عينه الحوثيون في أبريل 2020، وأدانت المليشيا العشرة جميعا، لكن تم إطلاق سراح ستة منهم في ظل ظروف رقابة صارمة ومُنعوا من مزاولة مهنة الصحافة، بينما حُكم على الأربعة الآخرين بالإعدام.

وقال بيان شاركه الصحفيون مع صحيفة الجارديان: “سنحتاج إلى كتابة كتب لوصف (بشكل كامل) ما مررنا به وعانينا في مراكز الاحتجاز هذه، والله وحده يعلم مصاعب ومعاناة عائلاتنا في غيابنا، وما يزال هناك أربعة صحفيين محكوم عليهم بالإعدام داخل هذه السجون المظلمة ينتظرون القدر للتدخل لإنقاذ حياتهم وإعادتهم إلى أبنائهم”.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن