موظفوا الإعلام الرسمي ''الشرعية'' بلا مرتبات منذ أشهر ومهددون بالطرد من منازلهم

الإثنين 03 إبريل-نيسان 2023 الساعة 11 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 2508

تضامن عدد كبير من الاعلاميين اليمنيين وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع موظفي قناة اليمن الفضائية ووكالة سبأ التابعتين للحكومة الشرعية، بسبب انقطاع مرتباتهم منذ نحو 6 أشهر، وفق ما رصده محرر مأرب برس.

المذيعة في قناة اليمن عفاف ثابت كتبت على صفحتها في فيسبوك: ''خمسة أشهر من المعاناة وفي كل مرة نتحدث عن ذات الموضوع بلا فائدة. إعلام الشرعية والصوت الوحيد الذي مازال يقارع الحوثي ويكشف فضائحهم يقضون عمرهم في بلاد الغربة بدون مرتبات وهم على رأس عملهم ، تعبنا ونحن نناشد ونحاول أن نلتقي بأحد أعضاء المجلس الموقر لنعيل أسرنا وأطفالنا ولكن لامجيب، سكت إعلاميو الداخل وصبروا لأنهم تحت سلطة الحوثي الديكتاتورية. فهل يجب علينا أن نصمت نحن لأننا نتلاشى في بلاد الغربة والبعد دون اهتمام؟''.

اما الاعلامية عبير عبدالله فكتبت: ''نحن موظفي القنوات الرسمية اليمنية التابعة للشرعية منذُ 6 أشـهـر بدون رواتب عفواً بدون -بدل إعاشة كما يسمونها حتى لا يحق لنا أن نطالب بها في يومٍ ما إذا ما فكرنا بذلك وكأنها صدقة منهم - وصمة عار في جبين وزارة الإعـلام ووزيـــرها، لقد طفح بنا الكيل وصار معظمنا غير قادر على توفير المتطلبات الأساسية للعيش بكرامة حتى إنهم باتوا في الظلام بعد قطع الكهرباء عن منازلهم لعدم القدرة على سداد فواتير الكهرباء ؛ بينما تصرف النثريات وتبدد الأموال لصالح متطفلين وغوغائين في مواقع التواصل لتلميع وجوه مسؤولي وزارة الإعلام وقيادات الصف الأول للدولة بل وينعمون في رغد العيش بينما أمثالنا نحن وهؤلاء يتركونا في مواجهة أبسط متطلبات المعيشة…

يا للعار على حكومة كهذه؟!".

الاعلامية اماني علوان وهي مذيعة في قناة يمن شباب تضامنت بالقول:''أتابع منشورات على مواقع التواصل الإجتماعي أن موظفي القنوات الحكومية التابعة للشرعية بلا رواتب !!

مش حابة أثير مواضيع حاليا لأنه رمضان …لكن تم استقدام موظفين جدد في القنوات الحكومية في الرياض …على حساب الموظفين اللذين يعملون منذ سنوات في قطاع الاذاعة والتلفزيون …

والزملاء اللذين في الداخل بلا رواتب ويعانون منذ سنوات …ماذا عنهم !!!

هل وزير الإعلام ورئيس قطاع التلفزيون لديهم إجابة !!؟؟".

 أحلام سلام صحفية في وكالة سبأ الحكومية اوضحت ان موظفي إعلام الشرعية بالرياض للشهر السادس بلا رواتب ومعرضين للطرد من منازلهم لعدم قدرتهم دفع الايجار والكهرباء .

اما بشرى العامري فقالت: ''نحو مئة إعلامي في قناة اليمن الفضائية وعدن وإذاعة صنعاء ووكالة سبأ والتي تمثل الإعلام الرسمي الناطق بلسان حال الشرعية هم من لازالوا على رأس عملهم كثير منهم يداوم بشكل منتظم ورواتب أفضلهم لاتتعدى ال٧ آلاف ريال سعودي واقلهم لاتتعدى ٤ ألف ريال فقط..

يحصلون على رواتبهم الضئيلة كل كم

شهر وليس لديهم أي مكافئات او حوافز تغطي نفقتهم اليومية في عاصمة تعد من أغلى العواصم في العالم ..

ولايحظوا كبقية المسئولين بسكن مجاني أو أي معونة أو مصاريف أخرى..

هؤلاء الاعلاميون هم من تبقى للشرعية في الجبهة الاعلامية لمقارعة الحوثي وبدلا من اعطائهم حقوقهم وتوفير بيئة ملائمة لاستمرارهم في تقديم رسالتهم ..

تركوهم يعانون الويلات من تأخر الرواتب والتهديد بعدم بقائهم في أعمالهم وأن مصيرهم مجهول عند أي تسوية قادمة..والانكى من ذلك هو تاخر رواتبهم منذ نحو خمسة أشهر غالبيتهم تراكمت عليهم الديون والايجارات في انتظار الرواتب المتراكمة والوعود الواهية في حل هذه الإشكالية قريبا دون حل ..يعيش هؤلاء اليوم وضعا صعبا للغاية في ظل صمت وتغاضي الجهات المسئولة عن حل مشكلتهم وحتى عن مقابلتهم ..ومن فتح فمه وطالب بحقوقه تم تخويفه بأنه ليس فيبلغده ليتحدث بحرية وأنه ممكن يتم تغييره بلحظة واستبعاده من عمله ..

فهل هذا جزاؤنا في الإعلام الرسمي أننا حملنا القضية في عاتقنا ولم نبع ذمتنا لهذا الطرف أو ذاك ؟! الحوثي استولى على درجاتنا الوظيفية التي عملنا فيها سنوات طوال وتم تشريدنا ومقارعتنا له جعلتنا في أولى قوائم المطلوبين ..

تركنا ديارنا وأهلنا وظللنا سنين طوال صامدين متخندقين في حصن الشرعية نقاتل باقلامنا وبكل ما نستطيع ..

قبلنا بالعمل بمبالغ بسيطة إيمانا منا بالقضية حتى استعادة وطننا والعودة إلى ديارنا منتصرين واستعادة حقوقنا المنهوبة، فخذلنا ممن اعتبرناهم السند والظهر واعتبرناهم ممثلين لشرعيتنا التي قاتلنا من أجلها لآخر لحظة ..نشتي رواتبنا نشتي حفظ ماء وجهنا وعدم تشريدنا واولادنا وملاحقة الدائنين لنا ..

نشتي حل دائم مش هدار وخدّار وراتب يتيم كل شهرين ثلاث لاينفع ولايسد ولايغني من جوع..

فهل من مجيب ..

أم أنه لاحياة لمن تنادي.

من جانبه كتب محمد المحيميد على صفحته في فيسبوك:''تخيلوا أن موظفين وموظفات في قناة اليمن الرسمية التابعة للحكومة الشرعية مهددين بإخراجهم من بيوتهم لعجزهم عن سداد الإجارات،

وأعرف من يخرج منهم بعد الدوام ليشتغل تاكسي وتوصيل ليدخل مصروف عائلته اليومي!

تواصلت مع أصدقاء لي في القناة وأكدوا لي أنهم بلا رواتب منذ ٦ أشهر.

إذا هذا حال لسان وصوت الحكومة فعلى الدنيا السلام''.