أكد الصحفي والناشط السياسي، محمد الصالحي، أن السلام في اليمن مستحيل ما دامت المليشيا الحوثية ترفض تسليم ترسانتها العسكرية، وأن محاولة تجاوز هذه المعضلة يعني استنساخ تجربة حزب الله اللبناني في اليمن.

وقال "الصالحي" في مداخلة مع قناة "الحدث"، ان "هناك مساعي رامية لإحلال تسوية شاملة في اليمن، لكن الواقع معاكس لما يطمح له المجتمع الدولي لانهاء الحرب، فهناك مشاكل جمة، سواء في الوضع الانساني أو الحقوقي، بالاضافة الى المعضلة الكبرى المتمثلة باستمرار بقاء السلاح بيد مليشيا الحوثي".

وشدد "محمد الصالحي" رئيس تحرير صحيفة "مأرب برس"، على ان "أي سلام في ظل جماعة ارهابية تمتلك ترسانة أسلحة ضخمة لن يدوم"، مؤكدا ان "سلام كهذا يعني تسليم اليمن لمليشيا الحوثي ومن خلفها ايران".

وأضاف: "ندرك جيدا ان الوضع الانساني يتطلب السلام، والجميع بما فيهم الحكومة الشرعية ومجلس القيادة ينشدون السلام، لكن سلام وفق المرجعيات المتفق عليها، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وعدم تجاوز تلك القرارات".

وأشار "الصالحي" الى ان "محاولة قلب الصفحات والانطلاق لمرحلة جديدة تتجاوز المرجعيات والقرارات الدولية، يعني استنساخ تجربة حزب الله اللبناني في اليمن، من خلال فصيل مليشاوي مسلح يتحكم بالمشهد اليمني، ويكون هو صاحب القرار، وتكون اليمن بذلك حديقة خلفية لطهران".

وطالب الصحفي والناشط السياسي، محمد الصالحي، المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا الحوثي، للتحول الى "كيان سياسي بعيدا عن السلاح والارهاب، الذي دمر اليمن، إذا أراد الجميع لليمن سلام دائم".