بعد شهرين من اتهام التحالف بارتكابها.. مليشيا الحوثي تعترف بارتكاب أبشع جريمة شهدتها العاصمة صنعاء

الأربعاء 29 مايو 2019 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 8281

قالت مصادر محلية وسكان، الثلاثاء 28 مايو/أيار، إن مليشا الحوثي، أقرت بطريقة غير مباشرة بمسئوليتها في انفجار وقع مطلع أبريل الماضي في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة منذ سبتمبر 2014، وأودى بحياة 15 شخصاً، جميعهم من الأطفال وإصابة أكثر من 100 شخص آخرين.

وأكدت المصادر، الثلاثاء، أن جماعة الحوثيين شرعت مؤخراً في دفع تعويضات مالية لأسر ضحايا جميعهم طالبات وطلاب مدرستي الراعي والأحقاف في حي سعوان السكني شمال شرقي العاصمة صنعاء الذين لقوا حتفهم إثر انفجار ضخم في مستودع يتبع التصنيع العسكري والحربي للجماعة في 7 أبريل الماضي.

ونقلت المصادر عن سكان في حي سعوان تأكيدهم أن لجنة تسمى "جبر الضرر" تتبع الحوثيين نزلت الأسبوع الماضي إلى المنطقة ودفعت لكل أسرة ضحية مبلغ مليون و700 ألف ريال يمني "2500 دولار" بعد أن كانت قد دفعت لكل أسرة 150 ألف ريال في حينها تحت مسمى مصاريف دفن.

واعتبر أولياء أمور الطالبات الضحايا هذا الإجراء اعترافاً رسمياً من قبل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران بمسؤوليتها عن الانفجار الذي راح ضحيته، حسب مصادر حوثية، 14 طالباً وطالبة أثناء خروجهم من مدرستي الراعي والأحقاف، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 شخص منهم 43 طفلاً و22 امرأة.

وتبادلت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين الاتهامات بالمسؤولية عن الانفجار الذي حدث في منطقة سعوان، وعزت جماعة الحوثيين الانفجار إلى غارة جوية لطائرات التحالف في وقت نفى المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، تلك الإدعاءات، وقال إن الحادث ناجم عن انفجار في معمل تابع للحوثيين لصناعة السلاح والمتفجرات.

وفي 9 مايو الجاري حمّلت منظمة هيومن رايتس ووتش، جماعة الحوثيين مسؤولية مقتل 15 طفلاً، إثر انفجار المستودع.

وقالت المنظمة في بيان مشترك مع منظمة مواطنة لحقوق الإنسان (يمنية غير حكومية) إن مستودعاً يسيطر عليه الحوثيون، يخزنون فيه مواد متطايرة بالقرب من المنازل والمدارس، اشتعلت فيه النيران وانفجر في 7 أبريل مما تسبب بمقتل 15 طفلا على الأقل".

وأضاف البيان أن "الانفجار الهائل أدى إلى إصابة أكثر من 100 طفل وبالغ في حي سعوان السكني"، مشيراً إلى أن المنظمتين لم تتمكنا من تحديد السبب الأولي للحريق في المستودع.

ونقل البيان عن بيل فان إسفلد، باحث أول في مجال حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش، قوله "أدى قرار الحوثيين بتخزين مواد متفجرة قرب المنازل والمدارس، رغم الخطر المتوقع أن يصيب المدنيين، إلى مقتل وإصابة العشرات من أطفال المدارس والبالغين".

وأضاف: "على الحوثيين التوقف عن التستر على ما حدث في حي سعوان والبدء ببذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الخاضعين لسيطرتهم".

 

marebpress

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن