آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

انسحاب الحوثيين من الموانئ مسرحية أم انفراجة؟

الإثنين 13 مايو 2019 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- القدس العربي
عدد القراءات 1942

أعلنت حركة «أنصار الله» (والتي يطلق عليها اسم «الحوثيين» نسبة لزعيمها عبد الملك الحوثي) ليلة يوم الجمعة الماضي عن موافقتهم على بدء تسليمهم موانئ الحديدة والصليب ورأس عيسى، وهي الموانئ الرئيسية في محافظة الحديدة إلى الأمم المتحدة، وقد بدا هذا الإعلان، في ظل انعدام الثقة بين أطراف الأزمة اليمنية العديدين، ملتبسا وغير مفهوم لأنه جاء فجأة ومن دون تمهيد وهو أمر لم تفسّره تبريرات الحوثيين الذين قالوا على لسان أحد قادتهم، محمد علي الحوثي، أن هذا الانسحاب الأحادي الجانب هو «نتيجة لرفض العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي» تنفيذ الاتفاق.
موقف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني كان تصديقاً لعدم الثقة المزمن هذا حيث اعتبر في تغريدة على موقع «تويتر» «ما قامت به الميليشيا الحوثية مسرحية مكررة» متهمة إياها بتسليم إدارة الميناء لعناصرها بعد أن خلعوا الزيّ العسكري ولبسوا الأزياء المدنية، عارضا صورتين لمن سماه أبو علي الكحلاني، مشرف «الميليشيا الحوثية الإيرانية» في الحديدة، مرة بالثياب والرتب العسكرية، ومرة بالزي المدنيّ بين العناصر التي استلمت الميناء، فيما قال موظف في إدارة موانئ الحديدة لوكالة أنباء «فرانس برس»: «لم يتغيّر أي شيء. الأشخاص أنفسهم ظلوا في أماكنهم. إنها مسرحية».
يساهم في الغموض أن خطوط تنفيذ الاتفاقية، التي تم توقيعها في السويد في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، عامّة جدا بحيث يمكن أن يفسّرها كل طرف بالطريقة التي تناسبه، وقد أعلنت الأمم المتحدة من جهتها أن عملية «إعادة الانتشار» بدأت فعلا حيث راقبت فرقها خروج القوات العسكرية من الموانئ وتولّي «خفر السواحل» مسؤولية الأمن فيها، مشيرة إلى أن الأيام التالية ستركز على إزالة المظاهر المسلحة والألغام.
وبما أن لا شيء في عالم السياسة يهبط من فراغ فإن إعلان الحوثيين، سواء كان مسرحية أم دفعاً باتجاه الحل، لا يمكن أن يقرأ من خلال ما يحصل في اليمن فحسب، فالحوثيون لم يتعرّضوا عمليّا لهزيمة كبرى تفرض عليهم التراجع، أما حديث الحوثي عن أن «العدوان هو من يعيق السلام ويطيل المجاعة» لا ينفي أن مسؤولية الحوثيين أيضا عن إطالة المجاعة وإعاقة السلام لا تقلّ عن مسؤولية دول التحالف العربيّ.
بالتالي فإن «إعادة التموضع»، وهي التسمية المبطنة بالسخرية التي أطلقها الحوثيون على العملية تبدو مرتبطة بالحراك السياسيّ الأكبر في الخليج العربيّ والذي بلغ ذروة بتشديد العقوبات الأمريكية الخانقة على إيران، وإرسال حاملة الطائرات إبراهام لينكولن إلى الشرق الأوسط، وهو أمر تواجهه إيران بطرق عديدة، منها إعلان خروجها من بعض بنود الاتفاق النووي، وبإطلاق تصريحات «مدروسة» حيث أعطت القوى الكبرى 60 يوماً قبل خروجها التامّ من الاتفاق النووي، وهدّدت أمس بأن أي مواجهة معها ستضع إسرائيل في خطر تلقّي صواريخها البعيدة المدى.
ضمن سياق التهديدات الكبرى بـ«قيامة» عسكريّة في المنطقة فإن إيران تقدّم عروضا جانبيّة لا تظهرها في موقع الرضوخ للضغط الأمريكي، ويمكن احتساب «إعادة التموضع» الحوثية منها (وكذلك، مثلا، سماحها بلعب أبطال الجودو الإيرانيين مع نظرائهم الإسرائيليين للمرة الأولى).
وبالتالي فإن تحويل «إعادة التموضع» الحوثية إلى انسحاب فعليّ من الموانئ وتسليمها للأمم المتحدة مرتبط بتطوّرات الوضع الأمريكي ـ الإيراني أكثر مما هو بوقف العدوان والمجاعة عن اليمنيين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن