نساء اليمن في يومهن العالمي.. عيدٌ في جحيم الحوثي

السبت 09 مارس - آذار 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- أحمد علاء
عدد القراءات 2266

 

تحتفل نساء العالم في الثامن من مارس بيومهن العالمي، لكنّ عندما تحين هذه الذكرى في اليمن، فإنّ واقعًا مأساويًّا سيظل يطارد سيدات ذلك البلد الخليجي، جرّاء حياة قاسية تعج بالانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية.

وبينما يذكّر هذا الحدث بالحريات التي ناضلت من أجلها السيدات عبر العالم، وهي احتفالية مرتبطة بانعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في العاصمة الفرنسية باريس عام 1945، لكنّ الوضع في اليمن يبدو مغايرًا شكلاً ومضمونًا.
 
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الحرب في اليمنفي صيف 2014، لم تتوقف عن الانتهاكات البشعة ضد النساء، ما رسّخ يقينًا أمام العالم أجمع بمدى الوحشية التي اتخذها الانقلابيون سلاحاً ضد الشعب اليمني، تنفيذًا لسياسات إيرانية.
 
وتنوعت الانتهاكات ما بين تحريض وضرب والصعق بالكهرباء، وإجبار بعضهن على التجنيد وحمل السلاح، في شكل أشبه بإبادة جماعية وجرائم حرب، وسط تغاضي الكثير من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان عن العديد من جرائم الحوثي ضد الإنسانية.
 
وفي نهاية نوفمبر الماضي، وثّق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن 129 جريمة قتل لنساء، وإصابة 122 أخريات جراء قصف ميليشيات الحوثي والألغام التي زرعتها، علاوة على اختطاف 23 امرأة.
 
التحالف وصف ممارسات الحوثيين بـ"أبشع أنواع الانتهاكات"، وتشمل التشويه والتحرش الجسدي واللفظي واستغلال المرأة في الأعمال الأمنية وغيرها، وحرمانها من التعليم والعمل وإجبارها على الزواج المبكر.
 
المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر قالت هي الأخرى، إنّ مليشيا الحوثي الموالية لإيران ترتكب انتهاكات خطيرة بحق النساء في صنعاء، وتختطف العشرات منهن.
 
وأكّدت المنظمة أيضًا، أنّ الحوثيين يمارسون وبشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد، أبشع أنواع التعذيب بحق النساء المختطفات. كذلك، تعد الألغام المضادة التي يزرعها الحوثيون من أهم الوسائل التي تحصد أرواح النساء كما غيرهم من الشعب اليمني، كما تعرّضت نساء كثيرات لإعاقات دائمة جرّاء ذلك.
 
وبحسب تقرير صدر عن منظمة "رايتس رادار" الحقوقية، فإنّ سيدات تعرضت من قِبل مليشيا الحوثي لحالات عنف وتحرش لفظي وجنسي وانتهاكات جسدية وصلت حد الاغتصاب والقتل وحالات زواج قاصرات، بالإضافة إلى حالات إصابات واحتجاز غير قانوني، وكذا الحرمان من التظاهر والوقفات الاحتجاجية، وإعاقة المرأة عن الحصول على حقوقها في التعليم والرعاية الصحية.

 
وبيّن التقرير ارتكاب نحو 20 ألف انتهاك ضد اليمنيات ارتكبتها مليشيا الحوثي بعد ثلاث سنوات من الانقلاب، وتضمّن ذلك عمليات قمع مروعة، وهدرًا لكرامة المرأة اليمنية، وحرمانها من أبسط الحقوق.
 
كما فرضت المليشيات، الإقامة الجبرية على مئات الناشطات والقيادات النسائية، وتهديدهن بالقتل في حال مخالفتهن لذلك، حيث يختطف الحوثيون، النساء ويُجبرون أسرهن على تزويجهن بالقوة لمقاتليهم، كما يتم استغلال النساء وغالبيتهن من الأرامل والزج بهن في أنشطة عسكرية تخالف تقاليد اليمنيين وأعرافهم.
 
في جريمة أخرى كُشف النقاب عنها في أكتوبر الماضي، تعرّضت 35 امرأة في صنعاء للاختطاف من قبل مليشيات الحوثي، بتهمة مواجهة الحرب الناعمة، حيث اقتحمت فرق تابعة للمليشيات المنازل واختطفت نساء بعضهن يصل أعمارهن إلى 50 و60 سنة، مع مصادرة الأموال والمجوهرات وتلفيق لهن تهمًا مشينة.

*مصر العربية

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن