آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

العمل الإنساني مهرب الأمم المتحدة من الفشل السياسي في اليمن

الأربعاء 27 فبراير-شباط 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- العرب
عدد القراءات 2406

 


التقدم على صعيد العمل الإنساني في اليمن ينقذ جزئيا رصيد الأمم المتحدة الذي يكاد يكون خاليا إلى حدّ الآن من أي إنجاز عملي على صعيد الحلّ السياسي وإخراج البلد من واقع الحرب، فالاتفاقات التي تمّ التوصّل إليها في السويد برعاية أممية ما تزال حبيسة الأوراق، وما يزال المتمرّدون الحوثيون يستفيدون من تساهل المبعوث الأممي معهم للتهرّب من تنفيذها.

جنيف - سجّل مؤتمر الدول المانحة لليمن المنعقد في جنيف، الثلاثاء، تقدّما على صعيد العمل الإنساني الهادف إلى درء شبح المجاعة عن اليمنيين وتخفيف ظروف الحرب التي يشهدها بلدهم، وذلك في مقابل التعثّر الواضح في العمل السياسي الهادف إلى وقف الحرب وتحقيق السلام، حيث ما تزال اتفاقات السويد بين الفرقاء اليمنيين تراوح مكانها دون تحقيق أدنى تقدّم في تنفيذ أيّ منها.
وتصدّرت السعودية والإمارات، الثلاثاء، قائمة المانحين لليمن خلال المؤتمر المذكور، حيث تعهّدت كلّ من الرياض وأبوظبي بتقديم مساعدات بقيمة 500 مليون دولار لكل منهما، فيما تعهدت الكويت بتقديم 150 مليون دولار.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 162 مليون يورو (184 مليون دولار)، بينما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 24 مليون دولار إلى جانب مساعدات غذائية بقيمة 131 مليون دولار كانت تعهدت بها أواخر العام الماضي.
وكانت الأمم المتحدة طالبت في ندائها العام الماضي بثلاثة مليارات دولار، وتلقت 83 بالمئة من المبلغ المستهدف.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تقديم قرابة 4 مليارات دولار، من أجل إيصال مساعدات إنسانية إلى 15 مليون يمني خلال العام الجاري.
وجاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى للمساعدات بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، من أجل اليمن. وقال غوتيريش إن هذا ثالث مؤتمر دولي على التوالي من أجل الشعب اليمني. وأضاف “لم نكن نريد أن نكون هنا، لكن اليمن مازال يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وبيّن أن حوالي 25 مليون مدني في اليمن، يمثلون 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى المساعدة والحماية الإنسانية.
وتابع “في العام الماضي انخرط مليونا يمني إضافي في الأزمة الإنسانية المتواصلة، بسبب الصراعات الجارية وانهيار الاقتصاد”.
ولفت الأمين العام إلى أنه منذ بداية الحرب الأهلية في اليمن، قُتل أو جُرح عشرات الآلاف، معظمهم مدنيون، وأن العديد ماتوا بسبب الجوع أو الأمراض التي يمكن الوقاية منها، محذّرا من أن 10 ملايين شخص في البلاد على حافة المجاعة.
كذلك أعلن غوتيريش عن تمكّن مسؤولي الإغاثة بالمنظمة الدولية من الوصول إلى شركة مطاحن البحر الأحمر في ميناء الحديدة غربي اليمن للمرة الأولى منذ ستة أشهر.
وفوجئ مراقبون بهذا الإعلان الأخير كون الوصول إلى المطاحن لا يمثّل حدثا بعد أن أعلنت الحكومة الشرعية رسميا تقديمها كلّ التسهيلات للوصول إليها، محمّلة الحوثيين مسؤولية عرقلة الفريق الأممي ومنعه من الوصول إلى كميات الغذاء المخزّنة هناك.
وبدا للمراقبين أنّ إعلان غوتيريش بمثابة تغطية على التعثّر الجديد في تنفيذ عملية إعادة الانتشار وفق اتفاق السويد.
وتحسب هذه التطورات على صعيد العمل الإنساني في الرصيد المتواضع للأمم المتحدة التي لم تستطع الدفع بمسار سلام فعّال، حيث فشل مبعوث أمين عامها الخاص لليمن مارتن غريفيث في التقدّم بتنفيذ اتفاقات السويد، بينما تلاحقه اتهامات بالتساهل وعدم الصرامة مع المتمرّدين الحوثيين.
واتّفقت الحكومة اليمنية مع المتمرّدين الحوثيين على المرحلة الأولى من انسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة والتي تعتبر جزءا مهمّا من اتّفاق وقف إطلاق نار، المبرم في أوائل ديسمبر الماضي في ستوكهولم.
وتأمل الأمم المتحدة في أن يتيح خفض التصعيد في الحديدة وصول مساعدات غذائية وطبية للملايين من اليمنيين الذين هم بأمسّ الحاجة إليها في بلد يقف على شفير المجاعة.
وخلال هذا الأسبوع تعثّر تنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة وتمّ تأجيله مرّتين. وما يزال غريفيث يأمل في تليين موقف الحوثيين من تنفيذ الاتفاق، حيث وصل، الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمرّدين المدعومين من إيران للتشاور مع قياداتهم حول تطبيق اتفاق السويد.
وكثّف المسؤول الأممي من جولاته في المنطقة، حيث تعد هذه زيارته الثالثة إلى صنعاء في أقل من شهر، يسعى معها إلى إحراز تقدّم في تطبيق اتفاق السويد، خصوصا في ما يتعلّق بتنفيذ الانسحاب الجزئي من مناطق المواجهات والموانئ في الحديدة.
وسبق أن صرّح مسؤول في الحكومة اليمنية أن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار ستُنفذ الخميس، بعد أن تأجل تنفيذها مرتين، بسبب رفض الحوثيين.
وكان رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال لوليسغارد طلب في رسالة وجهها إلى وفد الحكومة المعترف بها دوليا تأجيل بدء الخطوة الأولى من المرحلة الأولى، التي تتضمن إعادة انتشار الميليشيات الحوثية من مينائي الصليف ورأس عيسى، لكنها لم تتضمن الإيضاح عن الأسباب الحوثية لعدم تنفيذ إعادة الانتشار.
وقالت مصادر منخرطة في مفاوضات السلام اليمنية، الثلاثاء، إن تنفيذ اتفاق السلام في مدينة الحديدة توقف مجددا على ما يبدو رغم جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق الذي يمهد لإجراء مفاوضات أوسع لإنهاء حرب اليمن المدمرة المستمرة منذ أربعة أعوام.
وقال مصدر لوكالة رويترز “ليس واضحا تماما لماذا ألغوا الانسحاب، رغم أن زعيم الحوثيين نفسه قال إنهم على استعداد لسحب القوات من جانب واحد”.
وذكرت مصادر أخرى أن انعدام الثقة بين الجانبين لا يزال يمثّل العقبة الرئيسية أمام تشكيل سلطة محلية لإدارة المدينة والموانئ، وفقا لاتفاق الهدنة الذي جرى التوصّل إليه أثناء محادثات السلام بقيادة الأمم المتحدة. وقال مسؤول في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إن الحوثيين لا يريدون السلام.
وفي جنيف، عبّر مايكل آرون سفير بريطانيا لدى اليمن في تصريح لرويترز عن أمله في أن يتم الانسحاب هذا الأسبوع.
وقال “يتعيّن حدوث ذلك، إذا لم يتمّ تنفيذ اتفاق ستوكهولم، لن نعود إلى المربع رقم واحد بل إلى المربع ناقص واحد”.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن