ما لذي يريده السفير الأمريكي من حزب الإصلاح بعد لقائه بقيادات في الحزب .. تفاصيل

الإثنين 28 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-مارب
عدد القراءات 4245

 

  

عبر سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا ماثيو تولر عن تقديره لدور حزب الإصلاح وتعاطيه الجاد مع الجهود الرامية لإحلال السلام في إطار مواقفه الثابتة الداعمة للشرعية، مشيراً إلى أن الموقف الموحد للحزب يشكل عامل قوة للشرعية والحياة السياسية في اليمن والأمن والاستقرار.

وأكد ماثيو تولر خلال لقائه بقيادة الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح ان موقف بلاده المبدئي الداعم للشرعية، مرحباً بالتحضيرات الجارية لعقد مجلس النواب اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، بما يشكل أملاً للشعب اليمني باقتراب إنهاء المعاناة، ويعزز في تحسين أداء الحكومة لتقدم خدماتها للمواطنين.

وتطرق تولر إلى خطر المشروع الإيراني في المنطقة والذي أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وحث القوى السياسية اليمنية على توحيد صفوفها من أجل استعادة الدولة.

وقال إن الحوثيين لا يستجيبون للضغوطات السياسية والاقتصادية من أجل إنجاز حل سلمي، ويشعرون أنهم غير ملزمين بأي حل سياسي في حال استمرار بقاء السلاح بأيديهم، كما أنهم لا يكترثون للمشكلة الإنسانية القائمة التي هم سببها الرئيسي.

وكان السفير الأمريكي قد التقى بقيادة الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح برئاسة النائب عبد الرزاق الهجري رئيس الكتلة، اليوم الاثنين، سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا ماثيو تولر، بحضور مساعديْ رئيس الكتلة النائبين إنصاف مايو وعبد المعز دبوان، وعضو الكتلة النائب علي عشال.

وجرى في اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما المتصلة بتطورات الوضع في اليمن، وتعثر تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، بسبب العراقيل الحوثية، حيث استغربت قيادة الكتلة تساهل المجتمع الدولي تجاه تنصل الحوثيين عن تنفيذ الاتفاق، وعدم الحزم إزاء تعنتهم الذي يفشل الاتفاق.

وقد أشادت قيادة الكتلة بجهود السفير الأمريكي الإيجابية خلال فترة عمله في اليمن، ودور بلاده الفاعل في رعاية العملية السياسية منذ العام 2011، معربة عن التطلع لمضاعفة هذه الجهود حرصاً على عدم سقوط اليمن في يد المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.

وأعربت قيادة الكتلة البرلمانية للإصلاح عن الأمل في أن يسهم الأصدقاء في الولايات المتحدة في دعم جهود ضبط الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وتوحيد الأجهزة الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية، وتقديم الدعم اللازم مع الأشقاء في التحالف العربي من أجل تهيئة المناخ لعقد جلسات مجلس النواب في أقرب وقت، بما يعزز مؤسسات الدولة والشرعية في مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة.

وثمنت قيادة برلمانية الإصلاح الدور الكبير للأشقاء في التحالف العربي في دعم الشرعية في اليمن، وما يقدمونه لليمنيين وحكومتهم الشرعية من دعم، في سبيل إنهاء معاناة الشعب اليمني ومساعدته في أوضاعه الراهنة.

كما أشادت بدعم الولايات المتحدة للحكومة اليمنية وأجهزتها الأمنية في مواجهة آفة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، التي تمثل خطراً على اليمن والمنطقة، وكبح جماح المشروع الإيراني الذي يمثل الحوثي أداته في اليمن، مشيرة إلى الويلات التي تسبب بها هذا المشروع على اليمنيين، وما تعرضوا له تحت سطوة وعنف الانقلابيين من قتل وتهجير واعتقالات وإخفاء للسياسيين والصحفيين والناشطين، لافتة إلى استمرار إخفاء القيادي في الإصلاح الأستاذ محمد قحطان دون الإفصاح عن مكانه وما تعرضت له عائلته من تهديد بإخراجها من منزلها في الوقت الذي كان يفترض إطلاقه حسب اتفاق السويد.

وأكدت قيادة الكتلة البرلمانية للإصلاح على أن مليشيا الحوثي غير جادة في تنفيذ أي اتفاقات أو قرارات دولية ما دامت تحمل السلاح وتدعي حقها الإلهي في التسلط على رقاب اليمنيين، منوهة بأن تنفيذ الحل الجزئي في الحديدة كان سيشكل مدخلاً للتعاطي مع الإطار الشامل للحل السياسي فيما لو تعامل المتمردون الحوثيون معه بجدية.

وأشارت إلى أن اليمنيين وحكومتهم الشرعية يتطلعون لإسهام الأصدقاء في الولايات المتحدة للمساعدة في عودة الأمور في اليمن إلى مسارها الطبيعي باستعادة اليمنيين لدولتهم وإعادة الأمن والاستقرار وفق حل سياسي ينهي الانقلاب وينزع سلاح المليشيات، وأن يكون الحل مبني على المرجعيات الثلاث التي توافق عليها اليمنيون.

حضر اللقاء من الجانب الأمريكي رئيسة القسم السياسي والاقتصادي بالسفارة نيكول مانز.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن