فرضت ميليشيا الحوثي الانقلابية، على مؤسسات حكومية وخاصة في محافظة إب، وسط اليمن، الخاضعة لسيطرتها، إتاوات مالية كبيرة، لتمويل فعالية طائفية تعتزم تنفيذها بعد أيام.
وقالت مصادر محلية إن مشرف الحوثيين المدعو صالح حاجب والذي تم تعيينه وكيلاً للمحافظة لشؤون الدفاع والأمن، قام بإلزام مكاتب الجهات الحكومية ومؤسسات خاصة بتمويل إقامة معرض صور لقتلاهم في المحافظة، ضمن فعاليات ما يسمى بأسبوع "الشهيد" (قتلى الميليشيات في الحرب ضد الشرعية والشعب اليمني).
وأضافت أن "حاجب" أوكل مهمة جمع المبالغ المفروضة على الجهات الحكومية للجنة مكونة من عبد الفتاح غلاب وعبدالواحد المروعي وأشرف المتوكل وقاسم المساوى وجميعهم وكلاء حوثيون، فيما أوكل مهمة تحصيل مبالغ القطاع الخاص للوكيل راكان النقيب.
وبحسب المصادر فقد فرض "حاجب" مبلغ 3 ملايين ريال، على صندوق النظافة ومثلها على مكتب الأوقاف، إضافة إلى 2 مليون ريال على جامعة إب، ومثلها على مؤسسة المياه، وفرض مليون ريال على مكتب الضرائب، فيما لم تعرف المبالغ المفروضة على مؤسسات القطاع الخاص.
في ذات السياق، وجه مكتب التربية بمحافظة إب الإدارات التعليمية والمدارس بإحياء المناسبة بفعاليات طلابية تبدأ من اليوم، حتى موعد الذكرى بعد أربعة أيام.
وحث مكتب التربية الخاضع لسلطات الحوثيين – وفق وثيقة التعميم - على تنظيم دورات لطلاب المدارس حول مسألة تعظيم القتال، وتنفيذ زيارات ميدانية لمقابر قتلى الميليشيا، وإبراز صورهم.
وشدد على مديري المدرس بإحياء الفعالية والمشاركة فيها، من خلال الإعداد الجيد للإذاعات المدرسية وفتح الأناشيد الخاصة، "لإحياء روح التضحية والجهاد لدى الجميع".
وعادة ما تقوم ميليشيا الحوثي الانقلابية، بتمويل فعالياتها الطائفية بفرض الإتاوات المالية على التجار والمستثمرين، علاوة على النهب التي تستقطعه من المؤسسات الحكومية لذات الفعاليات.
إلى ذلك، خطفت ميليشيات الحوثي، الثلاثاء، عدداً من المدنيين بعد أن اقتحموا قرية العامر بمديرية حبيش شمال محافظة إب (وسط البلاد).
وذكر شهود عيان، أن عشرات المسلحين الحوثيين اقتحموا القرية، وأطلقوا نيران أسلحتهم على منازل المواطنين، وخطفوا المدنيين بعد اقتحام المنازل ونهب ما تحويه من أموال وأثاث.
ومن بين المنازل المقتحمة، منزل الزعيم القبلي أمين الجراش وشقيقه فيصل الجراش.