آخر الاخبار

قيادات حوثية تنهب المليارات من موارد الاتصالات - أبرزهم الحاكم وحامد والحوثي عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر الارياني: التعاون بين الحوثيين والقاعدة يتم بدعم إيراني ويهدف إلى إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة. المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال

جماعة الحوثي تدفع الراعي لمواجهة وسحب البساط من تحت هادي .. تفاصيل

السبت 05 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 6833
 


كشفت مصادر رفيعة متطابقة، عن ضغوط حوثية تمارسها جماعة الحوثي على رئيس مجلس النواب اليمني، يحيى علي الراعي، لمغادرة البلاد بهدف سحب البساط من تحت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يحاول السيطرة على البرلمان.
ونقلت وكالة " ديبريفر" عن المصادر أن الراعي الذي يمكث في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لا يزال يرفض مغادرة البلاد لأسباب عديدة، رغم الضغوط الكبيرة التي تمارسها قيادات جماعة الحوثيين عليه.
ونقلت الوكالة عن ماقالت انها ثلاثة مصادر مختلفة كلاً على حدة، أحدها قيادي حوثي، والآخر مقرب من قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام صاحب الأغلبية المطلقة في مجلس النواب المؤسسة التشريعية في اليمن، أما المصدر الثالث فمقرب من مؤسسة الرئاسة التابعة للرئيس هادي. وجميع تلك المصادر طلبت عدم ذكر اسمها لدواعٍ أمنية.

وأوضحت المصادر أن الحوثيين يسعون من خلال مغادرة رئيس مجلس النواب للبلاد، إلى استمرار القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام، يحيى الراعي في رئاسة البرلمان، أو على الأقل عرقلة جهود الرئيس هادي والتحالف الذي تقوده السعودية، في السيطرة على البرلمان الذي غادر أغلب أعضاءه البلاد خصوصاً من يمثلون المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.


وتفرض جماعة الحوثيين إقامة جبرية على بعض القيادات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب السياسية في اليمن، كما تعتبر الجماعة أي شخصية تفر من المناطق التي تسيطر عليها، عدواً لها وموالية لما تسميه "العدوان" في إشارة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي.

لكن الأمر بالنسبة لوضع رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، اختلف كلياً الآن، فبعد أن كانت جماعة الحوثيين تفرض عليه وأسرته إقامة جبرية وحراسة مشددة، باتت الجماعة تضغط على الراعي لمغادرة صنعاء، ولكن باشتراطات معينة.
وحول تغيّر موقف الحوثيين من ذلك، كشف مصدر وكالة "ديبريفر" القيادي في جماعة الحوثيين (أنصار الله)، عن أن أغلب قيادات الجماعة اقتنعت بما طرحه بعض أعضاء المؤتمر الشعبي العام من مقترحات حول ضرورة مغادرة رئيس مجلس النواب إلى خارج البلاد، حتى يتمكن من الاستمرار في ترأس البرلمان وسحب البساط من تحت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يسعى إلى عقد جلسة للمجلس وانتخاب رئيس جديد له موالٍ لـ"هادي"، لكنه لم يتمكن من ذلك حتى الآن بسبب رفض أغلب أعضاء كتلة المؤتمر الشعبي العام.
وقال القيادي الحوثي الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن جماعته تفضل بأن يستمر الراعي في رئاسة البرلمان على أن يترأسه شخص يديره "هادي" الذي لا تعترف الجماعة به كرئيس لليمن، وتتهمه بالخيانة العظمى للبلاد، وتصفه بـ"دمية" في يد المملكة العربية السعودية.
وبيّن المصدر الحوثي، هدف جماعته التي قال إنها تعمل بمبدأ "بعض الضرر أفضل من كله" وتهدف إلى عرقلة جهود الرئيس هادي والتحالف للسيطرة على البرلمان. وأوضح قائلاً: "إذا لم يتفق البرلمان على استمرار الراعي رئيساً له، فعلى الأقل ستتعرقل عملية انتخاب رئيساً جديداً للمجلس يتحكم به هادي والتحالف".

كما كشف القيادي الحوثي أن جماعته وضعت اشتراطات معينة على رئيس مجلس النواب لمغادرة البلاد، رغم أنه ليس موالٍ لهادي أو التحالف الذي تقوده السعودية، مشيراً إلى أن الراعي وضع أيضاً اشتراطات على الحوثيين.
ولفت المصدر الحوثي إلى أن بعض القيادات البارزة في الجماعة، تعترض على مغادرة رئيس البرلمان خشية أن ينقلب الوضع ضدها، مثلما حدث مع بعض قيادات الحكومة الخاضعة لسيطرتها حينما فرت من قبضة الحوثيين وأعلنت انضمامها لـ"الشرعية" والتحالف.

وأكد المصدر أن توجيهات من زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله) عبدالملك الحوثي، أوقفت إلى حد كبير حدة الاعتراضات كونه يدعم مقترح مغادرة رئيس مجلس النواب.

وتأتي ضغوطات وتحركات الحوثيين، في وقت اجتمع الرئيس هادي، الخميس الماضي في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، بمجموعة كبيرة من أعضاء مجلس النواب اليمني لأول مرة منذ أربع سنوات، في مسعى لـ"هادي" إلى التئام المجلس بالنصاب القانوني وانتخاب محمد الشدادي المقرب منه، رئيساً جديداً للمجلس بدلاً من يحيى الراعي.
وقال مصدر برلماني يمني حينها، لوكالة "ديبريفر" للأنباء إن اللقاء تم بعد مساعٍ قادتها الرياض، لاستقطاب أعضاء في البرلمان اليمني، خصوصاً من فروا خارج البلاد بعد مقتل الرئيس "صالح".
ووفقاً للمصدر البرلماني، فإن اجتماعات للتفاهم عقدها عدد من قيادات الكتل البرلمانية في مجلس النواب يومي السبت والأحد الفائتين، فشلت في التوصل لاتفاق على انتخاب رئيس جديد للمجلس، بسبب رفض أغلب أعضاء كتلة المؤتمر الشعبي العام محاولات هادي وأعوانه داخل المجلس، فرض الشدادي رئيساً للبرلمان.
ويطمح الرئيس هادي من خلال عقد جلسة لمجلس النواب إلى الحصول على تأييد المجلس للبقاء في منصبه لفترة انتقالية جديدة بشكل دستوري، تمنحه الشرعية.
ووفقاً للدستور اليمني، فإن هادي الذي يسعى إلى نقل مقر عمل البرلمان إلى عدن وانتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس، بحاجة إلى موافقة أغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب، وليس الأغلبية العديدة العادية.

تفاهمات الراعي والحوثيين

في السياق قالت مصادر مطلعة لـ "ديبريفر" إن رئيس مجلس النواب يحيى الراعي لايزال يرفض مغادرة البلاد حتى الآن، نتيجة لبعض الاشتراطات من الحوثيين، رغم توصل الجانبين إلى بعض التفاهمات.

وذكرت المصادر أن قيادات حوثية بارزة وفي مقدمتها محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للجماعة، التقت خلال الأيام الماضية برئيس مجلس النواب مرات عديدة لإقناعه بمغادرة البلاد، ونفذت أساليب الترغيب والترهيب عليه من أجل ذلك، فضلاً عن فرضها اشتراطات.

واستغرب مصدر مقرب من قيادة المؤتمر الشعبي العام، في حديثه لوكالة "ديبريفر" للأنباء، طريقة تعامل الحوثيين مع الأمر، فهم يريدون من الراعي مغادرة البلاد للاستمرار في ترأس البرلمان، لكنهم يضعون اشتراطات عديدة مجحفة على سفره وتحركاته، وهو ما دفع الراعي لرفض مغادرة البلاد أساساً، وتفضيل المكوث في صنعاء.

وأكد ذات المصدر أن رئيس البرلمان لن يتوجه إطلاقاً إلى الرياض، كونه أساساً مستهدفاً من قَبلها، وفقد أحد ابنائه بسببها، مذكراً بأن التحالف الذي تقوده السعودية استهدف الراعي أكثر من مرة، أبرزها حينما قصفت مقاتلات التحالف منزله في قريته بمديرية جهران محافظة ذمار، منتصف أكتوبر 2015 ما أدى إلى مقتل نجله ذي يزن وإصابة نجله الآخر معين.

وعبر المصدر "المؤتمري" عن اعتقاده بأن الراعي سيلعب دوراً محورياً خلال الفترة القادمة بشأن إحلال السلام في البلاد التي تعاني ويلات الحرب منذ قرابة أربع سنوات، لافتاً إلى أن فكرة خروج الراعي من اليمن جاءت أساساً من بعض قيادات الحزب خارج البلاد.

وكشفت مصادر متطابقة لـ"ديبريفر" عن تفاهمات توصل لها الراعي والحوثيين، واشتراطات وضعها الحوثيون، واشتراطات أخرى وضعها رئيس مجلس النواب.

وأوضحت المصادر أن الراعي والحوثيين توصلا إلى تفاهمات، أبرزها أن يعمل الراعي كطرف محايد ولا يخضع لإملاءات وتوجيهات الرئيس هادي أو التحالف الذي تقوده السعودية، وأن يستمر في ترأس في مجلس النواب وينحصر عمله كمؤسسة تشريعية فقط، وعدم عقد جلسات المجلس في السعودية أو أي دولة تابعة للتحالف، بالإضافة إلى عدم تدخله في أي مشاورات بين الأطراف السياسية، والسماح لمن أراد من بقية أعضاء البرلمان الذين لا يزالون في صنعاء بمغادرة البلاد.

وشمل اتفاق الراعي والحوثيين أن تكون كل تحركاته تحت حماية دولية من الأمم المتحدة وليس "الشرعية" والتحالف، وعدم تبني أي مواقف ضد الحوثيين أو التحريض عليهم، سواء بالتصريح أو تجييش القبائل لقتالهم.

ولفتت مصادر "ديبريفر" إلى أن الجانبين اتفقا على أن يتم ترتيب خروج رئيس مجلس النواب من البلاد عبر الأمم المتحدة إلى دولة أوروبية قد تكون النرويج أو فرنسا، تحت أي مبرر، الأرجح أن يكون للعلاج خصوصاً وأنه يعاني من أمراض عديدة أبرزها في القلب.

وأفادت المصادر بأن الراعي سينتقل عقب زيارته أوروبا إلى العاصمة المصرية القاهرة للبدء في التحضير والترتيب لعقد جلسات مجلس النواب، في مكان مناسب، وفق مشاورات ستتكثف بعد خروجه من اليمن.

وأكدت المصادر أن جماعة الحوثيين بدأت بالفعل بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لضمان انتقال رئيس البرلمان إلى خارج البلاد، وحمايته في كل تحركاته، مشيرةً إلى أن المبعوث الأممي أبدى استعداه للتعاون البناء في هذا الشأن.

وأشارت المصادر إلى أن تلك التفاهمات قد يطرأ عليها تغيرات خلال الساعات أو الأيام القادمة، خصوصاً مع استمرار الراعي والحوثيين في التشاور للوصول إلى تفاهمات أخرى.

عوائق واشتراطات

ورغم تلك التفاهمات، إلا أن اشتراطات يضعها الحوثيون لا تزال عائقاً أمام مغادرة رئيس مجلس النواب للبلاد، فضلاً عن عدم قبول الحوثيين لاشتراطات أو طلبات الراعي.

وكشف مصدر لـ"ديبريفر"، أن الحوثيين اشترطوا مغادرة رئيس البرلمان منفرداً دون أن يصطحب أي شخص من أسرته، وهو ما رفضه الراعي الذي يصرُّ على اصطحاب كامل عائلته وبعض المقربين منه إلى خارج البلاد، وعدم التعرض لأي من المقربين منه ممن لا يزالون في اليمن أو ممتلكاته وممتلكاتهم، فضلاً عن عدم التعرض له شخصياً في حال عودته اليمن.

وذكر المصدر أن الحوثيين ووسط إصرار الراعي على موقفه، خففوا من هذا الشرط، وعرضوا عليه اصطحاب عدد من أفراد أسرته والإبقاء على الآخرين في صنعاء، مع إمكانية اصطحابهم معه في حال عودته مرة أخرى إلى اليمن ومغادرتها، غير أن الراعي رفض هذا العرض أيضاً كونه عملية ابتزاز تُستخدم أسرته فيها.

وأفاد المصدر بأن الحوثيين اشترطوا عدم تحرك رئيس البرلمان خلال تواجده في الخارج إلا بعد أن يأخذ الأذن منهم في صنعاء، وهو ما قوبل بالرفض أيضاً.

وأكد أن قيادات الحوثيين تمارس أساليب الترهيب والترغيب على الراعي كي يقبل بشروطها، لكن ذات المصدر تحفظ على الإفصاح عن مضمون تلك الأساليب، مكتفياً بالإشارة إلى أنها "تتعلق بممارسات الراعي خلال الفترة الماضية".

ويحيى الراعي هو أحد رجالات الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، والقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يحظى بأغلبية مطلقة في مجلس النواب.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن