السلام ليس في أجندة الحوثي ..تحذيرات من توقف معركة الحديدة

الثلاثاء 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2877

 


بددت جماعة الحوثي الآمال التي عقدها اليمنيون على مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، يفضي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، بعدما أصبحت كل المؤشرات تؤكد أن السلام ليس وارداً في أجندة ميليشيات الحوثي التي خربت اليمن بسياساتها العدوانية المدمرة.
وبالرغم من التزام الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات بالتهدئة في الحديدة وكافة الجبهات الأخرى لتوفير أجواء مواتية تعزز فرص نجاح جهود ومساعي المبعوث الأممي مارتن جريفيث للتهيئة لاستئناف مشاورات السلام، إلا أن جماعة الحوثي سارعت كعادتها إلى استغلال التهدئة لإعادة ترتيب صفوفها المتهالكة، عبر نقل معدات وحشد مقاتلين بهدف الاستعداد للتصعيد العسكري.
ويعتبر الخبير العسكري اليمني الدكتور عبد القدوس أحمد الخاشب في تصريح ل«الخليج» أن الطريق إلى السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا عبر مسار الحسم العسكري، كون جماعة الحوثي لا تمتلك في الأصل إرادة سياسية لاتخاذ أي قرارات ذاتية تسهم في التهدئة وتدعم فرص التوصل لتسوية سياسية.

ويشير عبد القدوس إلى أن ميليشيات الحوثي ليست أكثر من أداة إيرانية لا تمتلك أي إرادة ذاتية يمكن التعويل عليها في استشعار المسؤولية الوطنية والإنسانية للدفع بخيار السلام والحل السياسي. وكان الأحرى بالمبعوث الأممي والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط على إيران، بدلاً من إضاعة الوقت وتبديد الجهد في مفاوضات لا جدوى منها مع قيادة الحوثيين.
وفي السياق ذاته، يؤكد العميد ناصر عبد الرحمن السامعي، وهو ضابط متقاعد في القوات البحرية اليمنية في تصريح ل«الخليج»، أن جماعة الحوثي لا يمكن أن تسلم الحديدة بشكل طوعي لأنها تمدها بإكسير الحياة اللازم لاستمرار قدرتها على الصمود والتصعيد العسكري في مختلف الجبهات. ودعا العميد السامعي قوات الجيش الوطني والتحالف العربي إلى فرض الحسم العسكري باعتباره الخيار الوحيد الذي سيمكن الشرعية من استعادة السيطرة الكاملة على الحديدة، معتبراً مقترح المبعوث الأممي بتولي الأمم المتحدة مهمة الإشراف على ميناء الحديدة بأنه انتقاص من الحق السيادي للحكومة الشرعية في بسط سيطرتها على الحديدة ومينائها.
ويعتبر الخبير العسكري اليمني العقيد عبد الرحمن السماوي أن توقف معركة الحديدة سيخدم ميليشيات الحوثي ومخططها في مواصلة فرض سيطرتها على الحديدة ومينائها، في وقت بات فيه فرض الحسم العسكري وإنهاء الانقلاب يمثل بامتياز أقصر الطرق لاستعادة اليمن للسلام والاستقرار المنشود والمفتقد.

الخليج 

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن