أقالت سلطات مليشيا الحوثي الانقلابية، الثلاثاء 2 اكتوبر/تشرين الاول 2018م، القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، عبده محمد الجندي، من منصب محافظ تعز، جنوب غربي اليمن، بعد نحو شهرين من القبض عليه وهو يحاول الفرار الى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وبحسب وكالة «سبأ» بنسختها الحوثية، فأن رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» مهدي المشاط، أصدر قرارا، بتعيين أمين علي عبد الله البحر، محافظا لتعز، خلفا للجندي، الذي عينه عضوا في مجلس الشورى.

وفي منتصف أغسطس/آب المنصرم، أحبطت مليشيا الحوثي محاولة فرار الجندي أثناء عبوره متنكرا إحدى النقاط الأمنية للجماعة على الطريق بين تعز ولحج.

واووقفت عناصر الميليشيات الموجودون في نقطة أمنية لهم على الطريق بين تعز ومديرية المسيمير التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، سيارة كان يستقلها الجندي وهو متنكر بزي نسائي مع اثنين من مرافقيه وأخضعوها للتفتيش قبل أن يشتبهوا في هوية الجندي، ويقوموا بنزع لباسه التنكري.

وحينها نقلت الجماعة، الجندي على الفور إلى صنعاء، بناء طلب من «المشاط» الذي وضعه رهن الإقامة الإجبارية في مكان مجهول، وسط انقطاع الاتصال بين الجندي وأقاربه.

وبحسب مقربين من الجندي، فإنه حاول قبل 4 أشهر الفرار إلى مناطق سيطرة الشرعية بناء على اتصالات سرية مع قيادات أمنية وعسكرية تابعة للشرعية في مديرية المخا غير أن أعين الجماعة الحوثية تنبهت لمساعيه وشددت الرقابة على تحركاته الميدانية.