شن خطيب مسجد في مدينة إب (وسط اليمن) اليوم الجمعة 28 سبتمبر/ايلول2018م ، هجوما عنيفا وغير مسبوق على من وصفهم «بحكومتي صنعاء والرياض».

وتحدث الخطيب في احدى مساجد المدينة الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين -بحسب ما نقل عنه مصلون تحدثوا لمأرب برس- حول ما وصلت اليه الاوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد وما يعانيه المواطن في ظل ازمة خانقة وارتفاع جنوني للاسعار.

واشار الخطيب -في معرض حديثه عن دروس من الهجرة النبوية وما لاقاه رسول الله (ص) من أذى في مكة وما تعرض له في الطائف- ان اليمن اليوم تعيش ضعفا وجوعا كما كان الاسلام في بدايته ودعا المصلين الى الدعاء والشكوى لله تعالى.

وهاجم الخطيب، الحوثيين والمسئولين في الحكومة الشرعية وقال انهم يتنعمون بالدولارات والايرادات بينما يتضور المواطن جوعا في بيته ..محذرا من ثورة جياع.

واقسم الخطيب غاضبا بانه « لو كان الفاروق عمر بن الخطاب موجود بيننا اليوم لأمر بقطع ايديهم جميعا».

واشار الى الارتفاع غير المسبوق في اسعار الوقود والغاز والمواد الاساسية ووسائل النقل وغيرها ،وكذا الاستيلاء على المساعدات التي تصل من المنظمات ، وقال «تبا لكم لقد شبعنا من الجوع».

ولاقت الخطبة تفاعلا كبيرا وارتياحا من المصلين الذين عبروا عن سخطهم من الوضع الذي وصلنا اليه وحالة الكبت التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد كل من ينتقدها.

وهذه الخطبة تعد من الخطب النادرة وغير المألوفة في محافظة إب ومحافظات اخرى ، في ظل تهديدات حوثية لائمة المساجد وفرض خطباء بالقوة وتعميم مضامين خطب جوفاء تدعو للقتال وتبث الكراهية والشحناء ولا تتطرق الى واقع المواطن.

وكان خطيب الجمعة قد استهل حديثه بالقول «براءة لذمتي ساتحدث عن ما نعانيه وليحدث ما يحدث ، من رضي فعليه الرضى ، ومن سخط فعليه السخط».