بادي : الخيار العسكري أبرز الخيارات المطروحة والميليشات طالبت نقل جرحى مجهولي الهوية

الإثنين 10 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 3184

 

كشف الناطق باسم حكومة الشرعية اليمنية راجح بادي أمس، أن الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث «لم يبلغ الحكومة موعداً جديداً للمشاورات»، بعد إلغاء جولة كان مقرراً عقدها قبل يومين إثر تغيب وفد جماعة الحوثيين، فيما اعتبر الحديث عن جولة جديدة من المشاورات «نوعاً من العبث».
ونقلت صحيفة »الحياة» عن بادي القول «إذا لم تتمكن الأمم المتحدة وموفدها من ترتيب المشاورات في جنيف، ولم تتمكن من جلب الحوثيين إليها في السادس من أيلول (سبتمبر) الجاري، فإن الحديث عن جولة جديدة في هذا التوقيت، يعد نوعاً من العبث لا أكثر».
وأضاف: «ذهبنا إلى جنيف بناءً على دعوة من غريفيث الذي أكد لنا أن الطرف الآخر ملتزم الحضور وأبدى رغبة أكيدة في السلام وإنهاء الحرب، لكن للأسف فكل هذا لم يحصل».

وذكر بادي أن كل الخيارات متاحة أمام الحكومة لاستعادة الدولة اليمنية من الانقلاب الذي نفذه الحوثيون، وتابع: «سنعمل بكل الوسائل المتاحة والمشروعة لإجل إنهاء هذا الانقلاب الذي تضرر منه كل اليمنيين، وسنعمل للحفاظ على هوية اليمن العروبية أمام هذا المشروع الإيراني الفارسي».
وزاد: «نخوض حرباً مقدسة نستعيد من خلالها حريتنا، من مشروع استبدادي متخلف، لذا فإننا سنستخدم كل الوسائل، ولعل الخيار العسكري أبرز تلك الخيارات المطروحة».
وأردف: «نأمل بأن يكون هناك حل سياسي للأزمة اليمن، وهناك فرص لنجاح الحل السياسي، لكن للأسف فإن كل جولات المشاورات والمفاوضات بدءاً من جنيف واحد، وجنيف اثنين، ومشاورات الكويت، والعودة مرة أخرى الى جنيف، كلها تؤكد أن ميليشيات الحوثيين تقول للعالم أجمع، ولليمنيين خصوصاً، أنه لا يمكن التوصل معها إلى أي حل سياسي».

وأوضح الناطق باسم الحكومة أن الموفد الدولي «استغرق أكثر من أربعة أشهر وست جولات مكوكية، وذهب إلى صنعاء للقاء قائد الجماعة عبدالملك الحوثي، لكن في نهاية لم يتمكن من تحقيق شيء بسيط، وهو إقناعهم بالقدوم إلى مفاوضات جنيف، إذ أصبح الحديث عن الحل السياسي أو التسوية نوعاً من خداع الذات والضحك على الشعب اليمني، بل على العالم أجمع».
وأضاف: «لم يحدث في العصر الحديث أن جماعة استهترت في الأمم المتحدة واستهترت بوعود قطعتها على نفسها مثل الحوثيين»، لافتاً إلى أن ميليشياتهم «تختلق الأعذار» في كل مفاوضات، كما حدث في جنيف.
وعن مطلب الحوثيين نقل جرحى من ميليشياتهم عبر مطار صنعاء لتلقي العلاج في الخارج، تساءل بادي: «كيف يمكن نقل 100 شخص مجهولي الهوية، لا نعرف من هم ولا بياناتهم؟ هل هم يمنيون، أم إيرانيون، أم لبنانيون؟ بادعاء أنهم جرحى».
وأكد أن الحوثيين «لا يريدون أن يطلع أحد على وثائقهم أو يعرف أحد من هم، فهل كانوا يريدون تمرير شيء تحت ذريعة نقل وفدهم إلى جنيف؟».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن