لا يهم اذا كان زعيم الانقلابيين في اليمن ، عبدالملك الحوثي متحصنا في احد كهوف جبال مران بمحافظة صعدة اقصى شمال البلاد، او انه هناك في احضان اسياده من ملالي ايران ، اصبح الحدث الاهم هو ان اقدام رجال الجيش الوطني قد وصلت معقله. 

ايام عصيبة هي تلك التي مرت وتمر على الانقلابيين الحوثيين ، منذ اعلان الجيش وصول اول طلائعه الى «عقبة مران» والبدء بتحرير مساحات واسعة من مناطق عزلة مران معقل الحوثي الرئيسي.

حتى الامس اعلن عن مقتل العشرات من مليشيات الحوثي بينهم قيادات في الصف الاول كانت تتخذ من مران مستقرا وملاذا لها ، غير مصدقة ان زحف قوات الجيش سيصل اليها.

قتل قيادي حوثي مقرب من عبدالمك في عمق مران ، وهذه المره ليس بقصف جوي لطيران التحالف بل بمدفعية الجيش ، والواقعة تعكس اقتراب القوات من مخابئ الانقلابيين ما يجعل عملية استهدافهم ممكنة. 

وأعلن الجيش الوطني مصرع عدد من القيادات الميدانية لمليشيا الحوثي الانقلابية بصعدة الجمعة، بينهم قيادي مقرب من عبدالملك الحوثي.

وقال الموقع الناطق باسم الجيش، سبتمبرنت، إن القيادي في المليشيا المدعو (علي حسين شيبه باذلي) لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه إثر استهداف مدفعية الجيش موقعا للمليشيا في منطقة طيبان مران.

وأضاف "أن القيادي علي حسين شيبه باذلي يعتبر أحد المقربين لقائد المليشيا، ومن مؤسسي المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وكان يوم الجمعة في زيارة أسر في مران بتوجيهات عبد الملك الحوثي، لتطمينهم بأن لا خطر عليهم من المواجهات التي تدور حاليا في مران".

وأشار إلى "مصرع القيادي في المليشيا جابر حسين أبو لحي، إلى جانب المشرفين الحوثيين يحيى علي عقبي وعلي ناجي خلوفه، في الضربة المدفعية ذاتها".

وتواصل قوات الجيش تقدمها الميداني في معقل الحوثيين الرئيس وسط تهاوي لمواقع الانقلابيين.

*البداية كانت من هنا 

في صبيحة يوم الثلاثاء 21 اغسطس /آب 2018م الذي صادف اول ايام عيد الاضحى المبارك ، اعلن الجيش اقتحام عزلة مران معقل الحوثي في صعدة شمال اليمن.

وتحدثت مصادر ميدانية اليوم الذي تلاه لموقع مأرب برس عن هروب عدد من قيادات جماعة الحوثي التي كانت تتحصن في جبال ومناطق عزلة «مران» في محافظة صعدة.

حيث ذكرت « ان عدد منهم قتلوا في المعارك التي بدأت على اطراف عزلة مران ، فيما باتت مخابئهم تحت نيران قوات الشرعية»

وعن تفاصيل اولى معارك مران قال موقع الجيش اليمني «سبتمبر نت» ان القوات الحكومية اقتحمت منطقة وعزلة مران ،معقل الحوثي في محافظة صعدة اقصى (شمالي اليمن).

وأفادت مصادر عسكرية «أن قوات عسكرية ضخمة من لواء العروبة في الجيش الوطني خاضت وقتها أعنف المعارك في "مران" المعقل الرئيسي لميليشيا الانقلاب، بعد اقتحامه من أربعة محاور والسيطرة على عدة مواقع كانت تتخذ منها المليشيات الحوثية مواقع استراتيجية».

وقالت المصادر، أن «قوات من لواء العروبة بقيادة قائد معركة "قطع رأس الأفعى" اللواء عبدالكريم السدعي تمكنت من تطهير عشرات الكيلومترات من المليشيا والسيطرة عليها بشكل كامل، موضحة انه تم تطهير وادي خلب وأم نعيرة وغارب أم صروف وجبل طيبان وعقبة الظاهر وعقبة الخربان في أسفل مران».

ولفتت المصادر الى أن المعارك التي بدات صباح الثلاثاء تتكبدت فيها المليشيات الحوثية الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة.

*موعد مع رفع العلم

على وقع المعارك الميدانية الضارية وعد محافظ صعدة اللواء هادي طرشان ابناء المحافظة الذي نزحوا منها بالعوده قريبا ، وقال ان علم مران سيرفع .

وأشاد محافظ محافظة صعدة اللواء هادي طرشان الوايلي بانتصارات ابطال الجيش الوطني في مختلف الجبهات وأبرزها جبهة الملاحيط غربي المحافظة.

وأكد خلال لقائه، نهاية الاسبوع الفائت ، عددا من وجهاء ومشائخ محافظة صعدة, أن الجيش الوطني يقترب من كهف زعيم مليشيات الانقلاب الهالك في مران، وهي المنطقة التي انطلقت منها افكارهم المشؤومة.

واشار اللواء الوايلي، أن قوات الجيش استعادت وادي خلب وأم نعيرة وغارب أم صروف وجبل ‏طيبان وعقبة الظاهر وعقبة الخربان في أسفل مران, مؤكدا أن رفع العلم الجمهوري على جبال مران بات قريبا. 

وأشاد الوايلي بدور ابطال لواء العروبة بقيادة اللواء عبدالكريم السدعي اللذين يسطرون اروع الملاحم البطولية من أجل استعادة الدولة والجمهورية ورفع الظلم والظلام عن شعبنا اليمني العظيم. 

كما أشاد بدور ابناء محافظة صعدة في مساندة ابناء الجيش الوطني واخوانهم من جميع المحافظات في جميع الجبهات والميادين, لافتا إلى أن الدولة ماضيه ومصرة على تحرير كل شبر في هذا الوطن وعلى رأس الجميع فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ومعهم اخوانهم في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

 ولفت الى أنه في القريب العاجل سيعود ابناء المحافظة الى منازلهم وينعمون بالأمن والاستقرار والتعايش السلمي وتعود صعدة مدينة للسلام والخير.