آخر الاخبار

عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة

تصعيد دبلوماسي ومذكرة رسمية شديدة اللهجة من اليمن الى الاتحاد الاوروبي والسبب «اتهامات»

الثلاثاء 07 أغسطس-آب 2018 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 5240

سفير اليمن في بروكسل

صعدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ، اليوم الثلاثاء 7 اغسطس /آب 2018م ، من خطابها الدبلوماسي ضد الاتحاد الاوروبي ، بعد اتهامات اطلقها الاتحاد حول مسئولية التحالف العربي عن قتل مدنيين في الحديدة الخميس الماضي ، وهو ما اتضح عدم صحته ،واكد الدلائل تورط الحوثيين في الهجوم.

حيث وجه سفير الجمهورية اليمنية في بروكسل وومثلها لدى الاتحاد الاوروبي محمد طه مصطفى مذكرة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيرني نقل فيها استغراب الحكومة اليمنية للاتهامات الموجهة للتحالف العربي بالضلوع في الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا مستشفى الثورة وسوق السمك في مدينة الحديدة، يوم الخميس الماضي وراح ضحيتهما العشرات من القتلى والجرحى.

وجاء في المذكرة التي اطلع عليها مأرب برس " إن الحكومة تؤكد على ضرورة تجنب المحاولات القاصرة في التناول للأزمة اليمنية، وأن المنهج الصحيح والوحيد لإنهاء هذه الحرب التي أشعلتها المليشيات الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني هو الالتزام بقرارات مجلس الأمن بشان اليمن وتحديدا القرار 2216.

وأكدت المذكرة أن حكومة الجمهورية اليمنية ترى أن تسارع مثل هذه الاتهامات وآخرها الصادرة في بيان عن الاتحاد الأوربي، تأتي لتؤكد ابتعاد الكثيرين عن الحقائق الموضوعية ونزعاتهم نحو كل ما يبرئ المليشيات الحوثية التي قامت خلال الفترة الماضية بالاعتداء على الممر الملاحي الدولي جنوب البحر الأحمر وباب المندب.

وأشارت إلى أن السكوت عن هذه الجرائم بحق القانون الدولي، بل وإرسال رسائل خاطئة للمليشيات الانقلابية إنما سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب نتيجة تجاهل الحقائق على الأرض والتغافل عن ممارسات الانقلابيين وانتهاكاتهم لكل قوانين الحرب والقانون الإنساني الدولي"، الأمر الذي حذرت الحكومة اليمنية منه مرارا.

وأضافت مذكرة السفارة اليمنية في بروكسل "لقد أكدت الحكومة اليمنية مراراً حرصها الكامل على سلامة المدنيين وتجنب الإضرار بهم في كل المناطق اليمنية دون استثناء والتقيد بأعلى درجات الالتزام بقواعد وقوانين الحرب واتفاقيات جنيف الأربع وكل ما يرتبط بها من التزامات".

وحملت المذكرة المليشيات الانقلابية كافة المسؤوليات الناجمة عن جميع الانتهاكات لقواعد القانون الدولي الإنساني، وكافة الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

في ذات السياق، نبه سفير اليمن لدى الاتحاد الأوروبي محمد طه مصطفى المسئولين الأوروبيين الى خطورة ما تقترفه مليشيات الحوثي في اليمن وفي المنطقة، وناشد في نفس الوقت الاتحاد الأوروبي للضغط على الحوثيين وليس تشجيعهم.

وقال الدبلوماسي اليمني في مقالة نشرتها صحيفة ( نيو -أوروب) في بروكسل أنه بصفته يمثل اليمن في مؤسسات الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ. ولذلك، فإن واجبه هو تنبيه الشركاء الأوروبيين إلى وضع الشعب اليمني ومعاناته بسبب الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وإلى الخطر الذي يمثله هذا التحالف مع طهران للتوازن الإقليمي.

وقال السفير اليمني في بروكسل أن مسئول الميليشيات الإيرانية الحوثية عبد الملك الحوثي رفض جميع المحاولات للتوصل إلى حل تفاوضي ناجح و رفض جميع المقترحات ومبادرات السلام التي أصدرتها الحكومة الشرعية في اليمن ، والتحالف العربي الذي يدعم الشرعية ، وكذا الأمم المتحدة. 

وأضاف انه بدلاً من تحمل مسؤولياته وتبني موقف بناء تجاه حل النزاع ، يعزل نفسه. وهو الآن يختبئ تحت الأرض ، ويبدو أنه غير مهتم بالأثر الإنساني الكارثي الذي جلبه على المدنيين الأبرياء. وهو يعتقد أنه ينفذ مهمة إلهية للتحكم في اليمن ثم غزو دول الجوار. 

وقال السفير اليمني أن هذا الموقف المدمر للمتمردين تقف وراءه الحكومة الإيرانية ، حليف الحوثي. وتقوم طهران بشن حرب بالوكالة، وتمويل المتمردين، وتزويدهم بالذخيرة إلى جانب المستشارين العسكريين والسياسيين الإيرانيين وحزب الله ، دون التورط مباشرة.  

وأشار إلى أن السلطات الشرعية في اليمن قدمت تنازلاً بعد تنازل لإيجاد حل وسط مع الحوثيين، لتجنيب الشعب اليمني حرباً يمكن تجنبها ، لكن الانقلابيين، وفق تعليمات طهران، رفضوا كل شيء. في الواقع ، فإن حالة الحرب في اليمن مناسبة لإيران، لأنها تسمح لها بمزيد من زعزعة استقرار شبه الجزيرة العربية، الأمر الذي يشكل تهديدًا وجوديًا لمنطقة الخليج مع تأثيرات إقليمية أوسع تؤثر على أوروبا وجيرانها.

وأوضح السفير اليمني أن عبث الإستراتيجية الإيرانية لا تقف عند هذا الحد و من خلال تفاقم الوضع الإنساني للسكان المدنيين اليمنيين ، فإنها ترغب في إثارة تعاطف الغرب وتقديم المتمردين الانقلابيين كمنقذين للبلاد. 

وقال السفير اليمني ان هذه المناورات غير مقبولة على الإطلاق، الرهانات - مستقبل بلد بأكمله - هي أكبر من أن تتمكن أقلية فاشية ووحشية من الاستيلاء على السلطة بالقوة ، بالتواطؤ مع قوة أجنبية. تسيطر الحكومة المعترف بها دوليًا والمنتخبة شرعيًا على أكثر من 85٪ من الأراضي اليمنية.

وشدد الدبلوماسي اليمني على إن هجوم المتمردين على ناقلات النفط باستخدام الأسلحة الإيرانية في الخامس والعشرين من يوليو يذكرنا بأن العواقب المترتبة على استيلاء الحوثيين على السلطة سوف تذهب أبعد من اليمن. و أكد أن الحوثيين يشكلون تهديدًا خطيرًا للملاحة الدولية. جزء كبير من التجارة العالمية يمر عبر مضيق باب المندب قبالة شواطئنا وان هذا هو السبب في أهمية السيطرة على مدينة الحديدة. 

وقال انه من مصلحة الجميع أن يستمر الشحن التجاري بأمان، وبالتالي فإن إعادة فتح الحديدة في منتصف يونيو من قبل القوات الموالية المدعومة من التحالف العربي ، يجب أن تكلل بالنجاح.

وأوضح الدبلوماسي اليمني بالقول أن الحكومة الشرعية والتحالف الذي تقوده السعودية دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث مع الحفاظ على الضغط العسكري المنخفض والدقيق على الحوثيين للتفاوض. وقد قام غريفيث مؤخراً بمحاولات لإقناع الميليشيا بالانسحاب من الميناء. وهذا ينطوي على انسحاب القوات المسلحة وعودة المدينة إلى الشرطة الحكومية ، تحت إشراف الأمم المتحدة ، لضمان أن يتم تسليم المساعدات الإنسانية دون تأخير (يستقبل الميناء 70٪ من إجمالي المساعدات الدولية(.

وقال أن هذا الضغط العسكري نجح في جلب المتمردين إلى مائدة المفاوضات ، وقام السيد غريفيث بزيارتين إضافيتين إلى صنعاء لتقديم خطته إلى الحوثي. لم يوافق الحوثي على الاجتماع شخصياً ، ووجد السيد غريفيث أنه كان عليه أن يتحدث معه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ، مما يدل على عدم الجدية التي يتعامل بها زعيم الحوثيين من فرصة التوصل إلى تسوية. 

وقال السفير اليمني في بروكسل مرة أخرى ، توقفت المحادثات ، مما أبقى على وضع غير مقبول للمواطنين اليمنيين العاديين. إنهم يعيشون تحت رحمة شخص لا يهتم بمستقبلهم غير مستقبله – وهو يجني الكثير من الصراع و لا يأبه بإحلال السلام. من أجلهم ومن هنا لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذا الوضع الراهن.

وووجه السفير اليمني في الختام نداء للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه للضغط على النظام الإيراني لدفع الحوثيين للتفاوض والتوقف الفوري عن دعم المتمردين الانقلابيين ، الذين يهدد نشاطهم بالتوسع خارج حدود اليمن ، وقد يعطل التجارة البحرية العالمية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن