تحقيق دولي محايد في «مجزرة الحديدة» ومحاسبة المتسببين - الحوثيون متورطون في ذبح «عشرات المدنيين»

الإثنين 06 أغسطس-آب 2018 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 4289

دعت منظمة "رايتس رادار"، اليوم الإثنين 6 اغسطس/آب 2018م، إلى اجراء تحقيق دولي محايد في مجزرتي سوق الأسماك، وبوابة مستشفى الثورة بمدينة الحديدة غربي اليمن.

وذكرت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من هولندا مقرا لها- أن اجراء تحقيق دولي مُنصف ومحايد في المجزرتين اللتين سقط جراءهما 55 قتيلا وأكثر من 120 جريحا، الأسبوع الماضي يجب ان يتم في أقرب وقت ومحاسبة المتسببين فيها.

وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف سلسلة المجازر التي ترتكب ضد المدنيين في اليمن والعمل على ضمان تحقيق دولي عادل ومحايد يكشف المرتكبين الفعليين لهذه المجازر ويحول دون تكرارها وينصف الضحايا.

ونقلت المنظمة عن شهود عيان، أن قصفاً مدفعياً استهدف بشكل مباشر سوق بيع الأسماك في مدينة الحديدة وأسفر عن مقتل 46 مدنياً، جميعهم من الصيادين وباعة الأسماك والمتسوقين، فيما سقطت قذائف عديدة أمام بوابة مستشفى الثورة أثناء إسعاف الضحايا إليها، أدّت الى مقتل 9 مدنيين آخرين. 

 وطالبت رايتس رادار بضرورة تجنيب المدنيين الاستهداف المباشر أثناء المواجهات العسكرية، وضمان ممرات آمنة لهم أثناء الاشتباكات المسلحة.

وكان الحوثيين اقروا السبت ، بعدم مسئولية طيران التحالف على «مجزرة الحديدة» (غربي اليمن) التي وقعت في سوق السمك وعند بوابة مستشفى الثورة، حيث قالت قناة «المسيرة» الحوثية في بث مباشر على الهواء، أن المجزرة سببها قصف مدفعي.

وغير الإعلام الحوثي روايته؛ فبعد أن كان يتحدث في تغطيته إلى أن ما حدث كان بسبب غارات جوية من قبل «طيران العدو»، بات يشير إلى الحادث باعتباره «استهداف» و«جريمة» دون الإشارة تحديداً إلى مصدر القصف.

وتكشف صور وصلت «مأرب برس» ، بأن ما حدث لم يكن قصفا صاروخيا جويا ، فقد اظهرت بقايا ، القذائف التي تناثرت في المكان.

وظهرت آثار القصف في المواقع المستهدفة طفيفة جداً، ولم تخترق القذيفة الأرض إلا بنحو 20 سنتيمتر، كما ان الانفجارات كانت على مستوى الأرض لتحصد أكبر عدد من الضحايا.

وتورطت قناة المسيرة الحوثية بسبب فيديو عرضته على شاشتها لضحايا سقطوا بين قتيل وجريح جراء استهدافهم في سوق للسمك بمدينة الحديدة يوم أمس الاول.

ويظهر في الفيديو عبوات قذائف هاون منتشرة في مكان الحادث، ما فتح علامات استفهام كبرى حول هوية المتسبب الحقيقي بالمجزرة التي سقط ضحيتها أكثر من خمسين قتيلاً من اليمنيين وسقوط عشرات الجرحى.

ناشطون كانوا قد أبدوا في وقت مبكر من يوم أمس روايات مثيرة نقلاً عن شهود عيان قالوا إنهم شاهدوا قذائف مدفعية قادمة من معسكر للحوثيين بالقرب من المكان، وأصابت سوق السمك (المحوات)، بالتزامن مع تحليق جوي لمقاتلات التحالف العربي بالمكان.

وارسلت المملكة العربية السعودية السبت 4 اغسطس / آب 2018م، عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، رسالة إلى مجلس الأمن، تعرض فيها أدلة على تورط ميليشيات الحوثي في استهداف مستشفى الحديدة ومواقع مدنية أخرى، الخميس.

وقالت المملكة ان الحوثيين استهدفوا المدنيين بقذائف هاون، مطالبة المجلس باتخاذ إجراءات فورية ضد الميليشيات لنزع ترسانتها من الأسلحة وتطبيق القرارات ذات الصلة.

وكان الناطق باسم تحالف دعم الشرعية، العقيد تركي المالكي، قد أورد، الجمعة، أدلة تثبت تورط الحوثيين في استهداف المدنيين في محافظة الحديدة، مؤكداً أن الميليشيات أطلقت قذائف الهاون من مقر الأمن المركزي على المستشفى، بالتزامن مع إحاطة المبعوث الأممي في مجلس الأمن بالوضع في #اليمن.

كما دان المالكي استهداف الحوثيين مستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة بالهجوم الذي راح ضحيته عشرات المدنيين، مؤكداً عدم شن مقاتلات التحالف أية ضربات جوية على المدينة.

من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 55 مدنياً قتلوا جراء قصف في مدينة الحديدة، الخميس، بينما أصيب 170 آخرون بجروح، مشيرة إلى أن ظروف الانفجارات مجهولة.

كما أشار بيان للصليب الأحمر إلى أن الضحايا سقطوا عندما هزت سلسلة من الانفجارات مناطق مأهولة بالسكان في المدينة، بما في ذلك سوق السمك والمنطقة المحيطة بمستشفى الثورة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن