آخر الاخبار

عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر الارياني: التعاون بين الحوثيين والقاعدة يتم بدعم إيراني ويهدف إلى إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة. المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية

تصعيد حوثي لطمس هوية الجمهورية وإحياء النظام الإمامي

الجمعة 03 أغسطس-آب 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 3474

 

استكمالاً لمشروع الميليشيات الحوثية الرامي إلى طمس الهوية اليمنية واستهداف الرموز الجمهورية، صعدت الجماعة حديثاً من سلوكها الطائفي، لصبغ المجتمع بأفكارها الإيرانية، وإرغامه على اعتناق عقيدتها، والتماهي مع خطابها الملغم بالأحقاد التاريخية، والخضوع لممارساتها الاستعلائية القائمة على فكرة الاصطفاء الإلهي المزعوم لسلالة زعيمها الحوثي.

وتجلى تصعيد الجماعة في رفعها لوتيرة استهداف التسميات الرسمية للمنشآت الحكومية، وإطلاق تسميات بديلة، بالتوازي مع إقامتها للمراكز الصيفية الطائفية لطلبة المدارس، وقيامها بتعديل المناهج الدراسية بما يتوافق ومعتقداتها الخمينية، مع شنها عمليات واسعة لإحلال عناصرها في الوظائف الحكومية، وشطب عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية.

وامتد تصعيد الميليشيات إلى التضييق على الحريات العامة للسكان، عبر إطلاق الفتاوى التكفيرية، وشن الحملات القمعية التي تستهدف المحلات الترفيهية والتجارية، في ظل المساعي المتواصلة للجماعة لجهة فرض أنماطها الثقافية على صعيد الأزياء الرسمية في المدارس، وأثناء المناسبات العامة والسلوكيات اليومية.

وفي هذا السياق، أقدمت الجماعة الحوثية هذا الأسبوع، على إلغاء اسم مستشفى «الشهيد العلفي» في مدينة الحديدة، وحولته إلى «مستشفى الساحل الغربي الطبي التعليمي» في سياق مساعيها لطمس الرموز الجمهورية الثائرة على الحكم الإمامي، الذي تحاول الجماعة إعادته في اليمن بنسخته الخمينية.

والعلفي هو أحد الضباط الجمهوريين الذين أعدمهم نظام الإمام، بعد أن حاولوا اغتياله أثناء زيارته للمستشفى في مدينة الحديدة، وذلك قبل نحو عام من اندلاع ثورة «26 سبتمبر (أيلول)» ضد نظامه عام 1962.

وعدّ ناشطون يمنيون تداولوا صور اللافتة الجديدة لاسم المستشفى، الإجراء الحوثي، نوعاً من الانتقام من كل ما يتصل بالثورة اليمنية والنظام الجمهوري، كما عدوه استمراراً لنهج الجماعة الرامي إلى طمس الرموز الوطنية التي شاركت في إنهاء الحكم الثيوقراطي الإمامي. وكانت الجماعة الحوثية قد اعتدت قبل ثلاثة أشهر على النصب التذكاري للجندي المجهول، في صنعاء، وحولته إلى قبر لرئيس مجلس حكمها صالح الصماد، في مسعى منها للانتقام من النصب الجمهوري، وجعل المكان مزاراً لأتباعها الطائفيين.

وفي محافظة إب، أطلقت الجماعة هذا الأسبوع، اسم الصماد، على مبنى «المجمع التربوي» التابع لجامعة إب، كما أطلقته على عدد من المستشفيات والمدارس في صنعاء، من بينها مستشفى «48» الذي يخلد اسمه السنة التي شهدت أول انتفاضة يمنية في القرن العشرين، ضد نظام الإمامة عام 1948.

وكانت مصادر تربوية في صنعاء، قد أفادت «الشرق الأوسط» بأن الجماعة الحوثية أعدت لائحة بأسماء عشرات المدارس، من أجل تغيير أسمائها ذات البعد الوطني الجمهوري، وإحلال أسماء بديلة تعكس هوية الجماعة الطائفية ومشروعها، الذي ينظر إليه على أنه امتداد لنظام الحكم الخميني في إيران. وسبق أن أطلقت الجماعة تاريخ انقلابها على الشرعية واجتياحها صنعاء في 21 سبتمبر 2014، على عدد من المنشآت الحكومية والمواقع والمستشفيات، كما صبغت جدران صنعاء وواجهات مبانيها وشوارعها بشعاراتها الطائفية وصرختها الخمينية، بما في ذلك المباني والمعالم الأثرية في صنعاء القديمة.

وإمعاناً منها في الانتقام من التاريخ السياسي للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، وسعياً لطمس آثاره المعنوية بعد تصفيته، قامت بتبديل اسم المسجد الذي يحمل اسمه من «جامع الصالح» إلى «جامع الشعب»، كما سطت على المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمه وبدلتها إلى «جمعية الشعب».

كما أزاحت عناصر الميليشيات الحوثية كافة الآثار المادية والمعنوية للرئيس صالح، ولبقية الشخصيات والرموز الوطنية الجمهورية، من المتحف الحربي في صنعاء، وأحلت مكانها ملابس مؤسسها حسين الحوثي، وملابس عدد من قادتها الصرعى، سعياً لتخليدهم في الذاكرة المجتمعية.

وفي حين شنت الجماعة حرباً شعواء لملاحقة صور صالح وأقاربه، غطت شوارع صنعاء وبقية المدن الخاضعة لها بصور زعيمها الحوثي، وشقيقه المؤسس، ومعهما صور كبار قادتها القتلى، إضافة إلى تغطيتها بالشعارات الطائفية والأقوال المقتبسة من خطب زعيمها وملازم أخيه.

وبلغت الحال في ظل إلحاح الجماعة على تعميم وجودها الطائفي والانقلابي على الذاكرة الشعبية، أن أطلقت الشهر الماضي مسابقة في أوساط المزارعين اليمنيين، تحمل اسم رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد، وشكلت لجنة ميدانية مهمتها إقناع المزارعين بالمشاركة فيها، والحصول على جوائز تمنح لأكثرهم إنتاجاً.

ومن أجل تجريف الوجدان الاجتماعي والثقافي للشعب اليمني، أعادت الجماعة إلى الواجهة كثيراً من المصطلحات المنقرضة، التي تفرز السكان على أساس طبقي، مرسخة تصنيفهم من الأعلى إلى الأدنى، إلى «سادة وقضاة وقبائل وعبيد وأخدام» حيث تعتلي العناصر المنتمية إلى سلالة زعميها رأس التصنيف.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن