توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية أردوغان: تركيا سخرت جميع إمكانياتها لضمان محاسبة القتلة وقد رفعنا المستوى التجاري والدبلوماسي للضغط على إسرائيل إذا اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان... ايران تتوعد تل أبيب بتحرك لم تقم به عند اجتياح غزة بعد زيارة ناجحة لمحافظة مارب .. رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود الى العاصمة المؤقتة عدن اسعار الصرف اليوم في صنعاء وعدن الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن تعرف على الطالب اليمني الذي قتل اثناء مشاركته بصفوف الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا ''صورة''
وضع الصراع الدامي الذي يشهده اليمن منذ ثلاث سنوات، البلاد على حافة مجاعة تعدّ واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية حدة في العالم، وفقاً لما أكده برنامج الغذاء العالمي.
نحو ثمانية عشر مليون شخص في اليمن لا يوجد لديهم مصدرٌ ثابت للغذاء، ومن بين هؤلاء هناك ثمانية ملايين يمني يعيشون في فقر مدّقع ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية الخارجية.
ومع كل عام يضاف إلى الأزمة اليمنية ينضم نحو مليون شخص إلى أقرانهم في مربع الجوع الشديد الذي تعاني منه سبع محافظات أُدرجت في خانة الـ"طوارئ" التي تلامس حالة المجاعة أو تكاد.
وتشن الحكومة في اليمن، بدعم من تحالف عربي بقيادة السعودية، حرباً ضد الحوثيين في البلاد، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، والكثير من مدن شمال اليمن.
صعدة.. "سلة الفاكهة"
منطقة صعدة الريفية، التي تعرّف بكونها "سلة الفاكهة" دمّر فيها الصراع المستمر معظم جسورها وتضررت بنيتها التحتية ما حال دون وصول الإمدادات الحيوية إليها وأعاق عملية جني المنتجات الزراعية فيها، فضلا عن تشريد الأهالي من هذه المنطقة الحيوية المنتجة للغذاء.
وقد أصابت الحرب الدائرة القطاع الصحي في غالبية مقراته وشّلت معظم خدماته، ما دفع المعنيين إلى إنشاء مراكز بديلة مؤقتة حيث يحصل الأطفال المصابون بسوء التغذية على المساعدة من برنامج الغذاء العالمي.
الحديدة.. بوابة المساعدات الإنسانية
وقد تصاعدت حدة المعارك مع محاولات القوات الحكومية استعادة السيطرة على مدينة الحديدة والتي تعدّ نقطة الدخول الرئيسة للغذاء في بلد تتأرجح على حافة المجاعة، وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لليمن ليزا غراندي يوم الأحد: إن الغارات الجوية دمرت منشأة صرف صحي في زبيد ومحطة مياه تزود مدينة الحديدة التي يقطنها 600 ألف نسمة وتبعد نحو 150 كيلومترا جنوب غربي العاصمة صنعاء.
وتضيف غراندي: إن معركة استعادة الحديدة تهدد بتفاقم الوضع الإنساني في اليمن حيث أنها نقطة الدخول الرئيسة للمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود إلى البلاد.
وتخشى مجموعات الإغاثة أن يؤدي القتال الذي طال أمده إلى إجبارها على إغلاق الميناء، ما يهدد بتشريد الملايين ودفعهم إلى مربع المجاعة.
من "اليمن السعيد" إلى "اليمن الفقير"
ويدخل نحو 70 في المائة من الغذاء في اليمن عبر الميناء، فضلاً عن الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية والإمدادات من الوقود، ويعتمد ثلثا سكان البلاد البالغ عددهم 27 مليون نسمة على المساعدات.
وكان الحوثيون سيطروا على العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014 ، ثم اندفعوا جنوبًا نحو مدينة عدن، وقد دخل التحالف بقيادة السعودية الصراع في آذار/مارس 2015 وواجه انتقادات نتيجة شنّه ضربات جوية قتلت مدنيين ودمرت مشافي وأسواق، وفي الوقت نفسه، قام الحوثيون بوضع ألغام أرضية وأسفرت عملياتهم العسكرية عن قتل وجرح مدنيين.
*المصدر أسوشيتدبرس