الحديدة.. كبش فداء مبعوث بلا سلام وتواطؤ دولي يشرعن إجرام مليشيا الانقلاب

الأحد 29 يوليو-تموز 2018 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4743

 

يتزايد خطر التصعيد المستمر من قبل المليشيا , مهددا عصب الشريان الملاحي الدولي بامتداد جغرافيا الساحل الغربي المطل على خط الملاحة البحرية والتي يمر عبره أكثر صادرات النفط إلى العالم تتعمد المليشا يوما بعد يوم استهداف أمن هذا العصب الملاحي الدولي الهام والتي يمر عبره 4 ملايين برميل نفط يوما والتي كان آخر ها استهداف الأخير بصواريخ مطورة إيرانيا خلال اليومين الماضيين ناقله النفط السعودية واصابتها إصابة طفيفة والتي كانت تحمل أكثر من 2 مليون برميل نفط حسب تصريح الخارجية السعودية

"انسحاب مشرف"

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث كان قد وصل الأربعاء الماضي الى صنعاء، في مساعٍ جديدة للأمم المتحدة من أجل استئناف المفاوضات لحل الأزمة اليمنية التي أشعلت فتيلها مليشيات الحوثي على امتداد الأراضي اليمنية وكذا بهدف عرض مبادرته على قيادات المليشيات والتي تبلورت حول كيفية انسحاب المليشيات المشرف من كافة أراضي الساحل الغربي بما فيها ميناء الحديدة وكذا رأس عيسى والصليف واستبدال المليشيات المنسحبه بمنتسبي وزارة الداخلية بما يضمن جمع كافة الإيرادات إلى خزينة البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن كخطوة مبدئية تمهد لدخول في مفاوضات السلام الشاملة

"زيارة خائبة"

مارتن غريفيث غادر العاصمة صنعاء يوم الجمعة الماضية إلى العاصمة الأردنية عمّان بعد ان اختتم بذلك زيارة استمرت ثلاثة أيام، عقد خلالها لقاء مع زعيم جماعة المليشيا الحوثية وآخر مع قيادات حزب "المؤتمر" في صنعاء دون ان يدل "غريفيث" بأي تصريح للصحفيين الذين تواجد عدد منهم في مطار صنعاء عن نتائج الزيارة التي وصفها العديد من النشطاء والسياسيين بالزيارة الخائبة

المتحدث باسم مايسمى جماعة الحوثي محمد عبد السلام كشف بإن الحوثي أبدى خلال لقاءه بغريفيث موقفه الإيجابي تجاه مساعي المبعوث الأممي والوصول لحل سلمي شامل وفق المتحدث باسم المليشيا لقناة المسيرة

"تصريحات زائفة"

سياسيون وفي حديثم لـ مأرب برس اعتقدوا بأن تصريحات المليشيات المنمقة بعبارات السلام ؛لم تكن اليوم إلا مجرد يافطة تتمترس خلفها أبواق الشر والفتنة بهدف استعطاف المجتمع الدولي الذي بدأ يسيل لعابه يوما بعد يوم وراء تلك التصريحات الزائفة التي تمرست المليشيا على تصديرها منذ أنقلابها على الشرعية الدستورية .. معتبرين بأن لغة السلام لا تكون إلا مع رجال الدولة المدنية وليس مع مليشيات لها من الإجرام ما يبكي البشرية حتى قيام الساعة .. داعية الشرعية وجيشها الوطني إلا إنجاز مشروع الحسم العسكري التي هو حلم كل يمني ومواصلة عجلة الزحف في كافة الجبهات بعتبار الخيار العسكري هو من سيعيد السلام إلى ربوع اليمن

وزير الخارحية اليماني أوضح في تصريح سابق على أن الشرعية قد تعاملت بشكل مسؤول مع كل ماطرح من قبل الأمم المتحدة وفق المرجعيات الثلاث وعلى أن المليشيات هي من تعرقل وترفض مشروع السلام في اليمن

"تصعيد انهزامي"

المليشيات لم تكتفي باستهداف ناقلة النفط السعودية قباله السواحل اليمنية حتى إنها أعلنت في اليوم التالي عن استهداف مطار أبو ظبي الدولي بطائرة اسمتها الصماد3 لتنفي بعد ساعات ذلك ادارة مطار أبو ظبي بعدم أي وجود لاستهداف المطار موضحة بأن توقف الرحلات الجوية لدقائق في المطار كان ناجما عن حادث سير لاحدي العربات أمام إحدى صالات المطار وهو ما فسره العديد من المراقبون بأن ذلك التصعيد الحوثي لن يكون إلا بمثابة تصعيد المنهزمون في ميادين المعارك العسكرية وذلك بهدف خلق إنتصارات وهمية تطمئن من تبقى من عناصرها المقاتلة بكسب رهان الحرب.

"ضرورة التحرير"

ألوية العمالقة المسندة اليها مهام تحرير الحديده دفعت خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية كبيرة مسنوده بقوات من الحماية الرئاسية والقوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة على أن التعزيزات أتت بهدف تعزيز ألوية العمالقة في جبهة الساحل الغربي لإستكمال تحرير مدينة زبيد التاريخية من قبضة المليشيات الحوثية وأيضا تمشيط بقية مزارع التحيتا في إشارة إلى عزم الشرعية وقيادة التحالف على ضرورة تحرير الحديدة بعد أن اغلقت المليشيات أبواب السلام ونوافذ الحلول السلمية

"نزوح مستمر"

الحديدة التي يسكنها أكثر من 4 ملايين مواطن يمني وعلى جغرافيا بامتداد ال300 كيلو متر سهل للحوثيين مهمة التمترس في أوساط المدنيين واتخاذهم كدروع بشرية لموجة تقدم الجيش الوطني في حين أنها تسببت المليشيا في نزوح أكثر من 29 الف أسرة حسب إحصائيات عددا من المنظمات الدولية والمحلية ولازال العدد في تصاعد مع استمرار استهداف الحوثيين للأحياء السكنية المكتظة بالسكان والتي كان آخرها مجزرة التحيتا خلال الأيام القليلة الماضية والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين .