الاسباب اقدمت ميليشيات الحوثي على التنكيل بسجناء الحديدة

السبت 30 يونيو-حزيران 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2498

 

رفض نزلاء السجن المركزي في مدينة الحديدة، الرضوخ لإرادة الميليشيات الحوثية، من أجل القتال في صفوفها، ما دفع عناصر الجماعة إلى التنكيل بهم، وإشعال النار في عنابر السجن، وإطلاق الرصاص الحي عليهم، ما أدى إلى مقتل 3 سجناء على الأقل وإصابة 20 آخرين.

جاء ذلك في وقت صعدت الجماعة الحوثية في مناطق سيطرتها من انتهاكاتها بحق المواطنين، إلى جانب استمرارها في نهب أموال المصارف والتضييق على الشركات التجارية، وسط أنباء عن مساع للجماعة من أجل بيع عقارات ضخمة تابعة لحزب «المؤتمر الشعبي» في الحديدة وتعز.
ونقلت صحيفة ال«الشرق الأوسط» عن أقارب سجناء ومصادر أمنية في الحديدة بأن الميليشيات الحوثية، قرروا فجر أمس نقل المئات من نزلاء السجن المركزي إلى أماكن مجهولة، يرجح أنها معسكرات للتدريب من أجل إجبارهم على القتال في صفوفها وهو ما رفضه السجناء معلنين التمرد على القرار الحوثي.

وذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية، استدعت المئات من مسلحيها إلى محيط السجن وداخله من أجل إخضاع السجناء، حيث قاموا بإطلاق النار عشوائيا على السجناء وأشعلوا النار في عنابر السجن كما استخدموا قنابل الغاز في مسعى لإخماد انتفاضة السجناء الذين رفضوا مغادرة السجن.

وأدت أعمال التنكيل الحوثية التي قادها القيادي في الجماعة أبو علي الكحلاني، طبقا للمصادر، إلى مقتل ثلاثة سجناء، برصاص الميليشيات، وإصابة 20 آخرين بجروح، في الوقت الذي تمكنت الجماعة من نقل 50 سجينا على متن شاحنات مغلقة إلى أماكن مجهولة، يرجح أنها معسكرات للتدريب.

وبسبب استنفاد الميليشيات لعناصرها في جبهات القتال، لجأت مؤخرا، إلى تجنيد السجناء طائفيا وإطلاقهم للقتال معها من سجون صنعاء وإب وذمار وحجة والمحويت، بحسب مصادر أمنية مناهضة للجماعة، كما أقدمت على تجنيد المزيد من صغار السن والمراهقين والموظفين المدنيين، ونزلاء دور الأيتام والمهمشين.

وذكرت المصادر أن المئات من سجناء الحديدة، تمسكوا بموقفهم، الرافض لمغادرة السجن، وهو ما جعل الجماعة تمنع عنهم الطعام والماء، أملا في إخضاعهم، وسط مناشدات للأهالي إلى المنظمات الدولية الإنسانية من أجل التدخل لوقف الجريمة الحوثية بحق ذويهم السجناء.

وبحسب أهالي بعض السجناء الذين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» عبر الهاتف، رفضت الجماعة الحوثية أمس السماح للأهالي بالاطمئنان على ذويهم كما رفضت السماح بإدخال الطعام والماء لهم، حيث رد عليهم مسلحو الجماعة بالقول: «لن يأكلوا أو يشربوا شيئا حتى يرضخوا لتنفيذ المطلوب منهم».

ويضم السجن المركزي في الحديدة والواقع في جنوب المدينة، طبقا لمصادر أمنية، أكثر من 700 سجين، في حين تتصاعد المخاوف لديهم من أن تتخذ منهم الجماعة دروعا بشرية، في حال أصروا على رفض الانصياع لرغبة الجماعة في تجنيدهم بالقوة.

وكانت الميليشيات الحوثية، أفرجت عن العشرات من نزلاء السجن في الحديدة، قبل أسابيع، ممن تمكنت من تجنيدهم طائفيا عبر إخضاعهم للدورات التثقيفية التي تخصصها الجماعة لاستقطاب الأتباع، بعد أن تلقنهم مضامين «الملازم الخمينية».

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن