مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر
من أين أتى كُل هذا الكم الهائل من الأرق ....؟
من أين لي أن أجد أكثر من توجه يسرقني من ضيق المكان , من أُلفة والتصاق الذاكرة ....؟
سئمت الكتابة تحت لواء التهديد من المُستقبل المطموس والغائب ...
سئمت الفرح بين خانات النسيان وأضداد الزمن ......
تبا لكل هذا الكم الهائل من الأرق ....!
تبا لهوية تمنحك وأنت في أقصى درجات النسيان خوف لا ينتهي بسلبك آدميتك فحسب بل يتعدي ذلك إلى طمسك من خارطات العشق , من أورده الذاكرة الحارة والتي تتقطع بين انتمائك السحري لكل ذلك وبين هُروبك تقاذُفا من مُدن تشبه أكثر من موت طبيعي ...
سئمت أن عربي ووطني مُزايدا .....
سئمت أن أكون ثائر يرضع من ثدي وطن يُعاني من طاعون الانتماء , سئمت أن أكتب سلسلة الرسائل الليلية إلى من تقرأهم ذاكرتك وتكتبهم بإخفاق أكثر , وبتاريخ يحكي أكثر من واقعة رائعة لكل شخص من هؤلاء .....
لا أجيد الانتماء , لا أجيد البُكاء إن لم يختلف قليلا عن طاعون الأعوام الموجعة ......
رباه أهذا أنا ..؟
لم أعد أميز بين ما أنتمي إليه وما أحن له , لم أعد أعرف بين الماركات الوطنية أي وطن هو الأقرب إلى القلب والذاكرة ...!
فقط هو التباهي بــ عقليات الفراغ , بــ عقليات الانتهازيين والتي تسكن كل واحد منا بقدر احتلاله لقضية أو موقع مرموق كي يُمارس عُهره بإدعاء هذه الطهارة الموجعة ...
الوجع دائما يُكتب ليس لأننا نُعاني من الأرق أو من الخُذلان , بل عندما نرى هذا الواقع المُتناقض بــــ أكثر من توجه وبأكثر من ارتقاء لأننا نشعر أن المصلحة الأكبر التي ننتمي لها من كُل ذلك غائبة .
نحن إذاً غائبون فكريا ... نعيش حالة عدم اللا وعي في مُمارسة قوة الأشياء ....
نعيش فخر الانتماء للتاريخ , ولـــ الجُغرافيا المُمزقة في ذوات كل واحد منا ...
نحن لا نكتب لأننا اكبر أو أصغر من الموت , أو لأننا نؤمن بالقضاء والقدر والخيبات , أو لأننا نعيش هاجس فكري نشعر بمدى تخلف الآخرين عنه .....
نحن أحيانا نكتب ما نشعر به , ما نخاف منه , وما نريده من حالات السُقوط المتتالي لحياتنا التي أصبحت أشبه بــ تُرهة ننفخ فيها كل وقائع الماضي والحاضر والمُستقبل دون أن ما نكون ....
فلا نختلف كثيرا عن بعض , ولا نشبه بعض في كُل شيء ....
فقط لــ سلسلة الأعوام وتقاويم الأشياء وتراكُمات الحقائق والخيبات هي من تجعلنا نُحصي كُل ذلك ونضعها في دولاب الوقائع الحميدة والسيئة في حياتنا .....
نحن إذاُ جزء من ذاكرة ميتة أو حية تُكتب وتُنسخ جدارياتها بأكثر من بُعد , بأكثر من واقعة تاريخية نرى فيها تعدد ألوان الحُب والأمل والعُنف والكراهية والانتماء الطبقي والديني والعائلي المقيت .....
كـــ جذع شجرة خشخاش وقد تآكل بفعل عامل الزمن لــ يسقط سقطته الواحدة والتي لا سُقوط أو نمو آخر من بعد كُل ذلك ....
Jalal_helali@hotmail.com