آخر الاخبار

أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن

أطلقوا دومينيك.. واكسبوا العالم
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و يوم واحد
الأحد 03 مارس - آذار 2013 05:49 م

الخميس الماضي وأنا أستمع لوالد المختطف النمساوي دومينيك يتحدث عبر شريط فيديو يناشد الخاطفين، خجلت من انتمائي لبلد يشاركني فيه هؤلاء الذين تجردوا من أبسط سمات الآدمية، وهم يصمون آذانهم في مواجهة مناشدات والدي فيليب دومينيك، الذي فضل اليمن لدراسة اللغة العربية، ولم يأبه للتحذيرات واختار أن يذهب لموطن اللغة العربية الأقدم..

ليست مجرد حادثة اختطاف، هذه الرعونة البدائية، والكائنات المستذئبة، كائنات لا صلة لها بالبشر، وهمجية لم تعد قادرة على رؤية أي شيء سوى المال، وتكريس وجودها لابتزازه، ومثل هكذا كائنات تذوب الفواصل بينها وبين أي كائنات أخرى تمتهن العنف والجريمة، سواءً في إطار الإرهاب وثقافته، أو العصابات بأنواعها، لأنها تنطلق من ذروة الوحشية والإجرام: اختطاف البشر، وهم هنا ضيوف اليمن وزائروها، وتهديد حياتهم وترويع أسرهم ومحبيهم، واستخدامهم أدوات لابتزاز الأموال، واختصار أعمارهم المرهونة هنا بلحظة طيش، أو مزاج غاضب لكائن مهووس تغيب صورته وتحضر بندقيته المصوبة بعدوانية لا يمكن استيعابها إلى إنسان بريء لا تربطه به أي رابطة عدى الصدفة التي جمعته ذات نهار قائض مع كائنات متوحشة تتجول في شارع علي عبد المغني بقلب العاصمة صنعاء باحثة عن ضحية عابرة.

"أرجو أن تظهروا كرمكم وتعيدوه لنا " هكذا خاطب والد دومينيك الخاطفين، جملة مؤلمة كأنها وخز إبرة في ضمير كل يمني، يستمع إلى رجل مكلوم باختطاف ابنه وترويعه، وكأن والد دومينيك بهذه الجملة يضع كل حقه في استعادة ابنه وحق دومينيك في الحياة جانباً، ليترجى خاطفيه وكأن المساومة بحياة إنسان واختطافه وترويعه حق من حقوقهم، ويغدو فقط متمسكاً برجاء إنقاذ ابنه حتى بمناشدة يعتبر فيها الإفراج عن ابنه المختطف نوعاً من الكرم !!..

فعل شنيع مثل هذا يحتاج إلى مسيرات غاضبة، ورفض عام لترويع البشر واختطافهم.

هكذا جريمة تسيئ لليمنيين ينبري لها الأزهر ليناشد الخاطفين، بينما يلتزم علماء الدين الإسلامي في اليمن الصمت وكأن الأمر لا يعنيهم!!.

في بدايات الربيع العربي أعادت لنا سمعتنا تضحيات الشباب الثائر الذي عشق الحرية وضحى من اجلها، وتوارت صورة العربي الرائجة في الغرب كإرهابي يحتزم بالديناميت ومستعد للقتل العشوائي.

الآن يهدر هؤلاء الهوام البشري سمعتنا مرة أخرى، ويلطخون اسم اليمن واليمنيين في الوحل باختطاف دومينيك والإصرار على ترويعه وترويع أسرته وإذلالنا كيمنيين!!..

شيء واحد يمكن أن يعيد للخاطفين بعض آدميتهم، أن يستجيبوا لنداء أسرته المكلومة ويدعوا دومينيك يذهب في حال سبيله... فهلا تفعلون أيها الخاطفون، وتطلقوا دومينيك وتكسبوا العالم؟!.