آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

الأهرام في مصر
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 13 يوماً
الإثنين 21 مايو 2007 06:05 م

يوجد في مصر حاليا تقريبا 104 هرما منتشرا ما بين الجيزة وحتى النوبة تقريبا، وكما هو معروف ان الاهرامات كانت مقابر لبعض فراعنة مصر, ولكن لماذا اختاروا الشكل الهرمي تحديدا لبناء مقابرهم وكيف تطورت فكرة بناء الهرم وغيرها من الاسئلة.

يجرى نهر النيل في مصر كما هو معروف من الجنوب الى الشمال و يقسم مصر الى نص فين شرقي وغربي، وقد عاش قدماء المصريون على ضفاف نهر النيل وبدأوا في إقامة حضارتهم على جانبيه ويبدأ تاريخ مصر من سنة 3200 قبل الميلاد تقريبا، وهو بداية معرفة الكتابة عند المصريين, اما ما قبل ذلك فيسمى عصور ما قبل التاريخ، ومنذ العصور الاولى اعتقد المصري القديم في فكرة البعث بعد الموت والحياة مرة أخرى في عالم اخر، وقد جاءت هذه الفكرة من ملاحظته للطبيعة وما يتكرر فيها مثل الشمس وفيضان نهر النيل الذي يتكرر كل عام في نفس الموعد والزرع الذي ينبت مره ثانيه بعد حصاده.

واعتقد المصري القديم ان الشرق يمثل الحياة بينما الغرب يعنى الموت مثلما تولد الشمس كل يوم من الشرق وتموت في الغرب، من هذه النقطة نجد أن كل اهرامات مصر باعتبارها مقابر بل وكل مقابر المصريين القدماء تقع غرب النيل مع استثناء وحيد تقريبا.

و منذ البداية كان الدفن يتم في حفرة بيضاوية الشكل مع وضع بعض الاواني البسيطة بداخلها مع المتوفى لاستخدامها في العالم الآخر, و كان الميت يدفن في وضع الجنين في بطن الأم وذلك لتسهيل عملية ميلاده مرة أخرى والوجه يكون متجه للشرق, ومع مرور الوقت بدأت الحفرة تتسع وتطورت إلى ان أصبحت غرفة أوغرفتين مع ازدياد الادوات الموضوعة بداخلها وبناء جدرانها بالطوب وازداد التطور بعد ذلك ليصل إلى بناء من الطوب فوق الأرض أعلى هذه الحجرات وهو ما يسمى بالمصطبة.

أما عن فكرة الهرم تحديدا فقد ارتبط الشكل الهرمي لديهم بفكرة نشأة الكون واعتقدوا كذلك طبقا لبعض كتاباتهم ونصوصهم الدينية أن الهرم وسيله تساعد روح المتوفى في الوصول إلى السماء مع المعبود رع. ويمكن أن نرى أحيانا أشعه الشمس بين السحاب وهى تأخذ الشكل الهرمي أيضا، وكانت كذلك من ضمن هذه الوسائل الكثيرة التي يمكن أن تساعدهم في الصعود إلى السماء. نرى أيضا الشكل الهرمي أعلى المسلات وبعض المقابر الصغيرة للأفراد في جنوب مصر, حتى عندما فكر ملوك الدولة الحديثة في بناء مقابرهم في البر الغربي في وادي الملوك ونقرها في باطن الجبل لحمايتها من السرقة، لم يتخلوا عن الشكل الهرمي والذي كان ممثلا في قمة الجبل نفسه وبشكل طبيعي