آخر الاخبار

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن الجهة المتورطة في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش

الإصلاح بين الثورة والتخوين!!
بقلم/ محمد سعيد الجبري
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 24 يوماً
السبت 13 أكتوبر-تشرين الأول 2012 05:14 م

أحداث «الربيع العربي» سقطة مدوية لـ«العلمانية..والإشتراكية» التي جثمت على العباد والبلاد لعقود طويلة، وهذه العلمانية صادرت الحرية وسلبت الناس عقيدتهم، وفرضت الفساد ونشرت الإلحاد، كما أنها مستبدة، وفاسدة إلى أبعد الحدود، وفشلت في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. وها هي تُكبُّ في نفايات التاريخ غير مأسوف عليها! فقد قام الطغاة من حكام العرب - بتوجيه من سدنة الغرب ومن العم سام - بوظيفة سَوْم الإسلاميين سوء العذاب، وما فتئوا يبثـون في الأمـة خطرهم والتحذير منهم، ويكرّسون فيها بالعجز، ويغرسون فقدان الثقة بالذات. وكان للحركات الإسلامية؛ رموزاً، وفكـراً، وفرادى، وجماعات، النصيبُ الأكبر من الملاحقة، والتحطيـم والتعذيب، والتضييق، والطرد، والإذلال.. إلخ.

وبعد هذا العذاب والإقصاء أراد الله أن يمنَّ على الذين استُضْعفوا في الأرض، ويجعلهم أئمة، ويجعلهم الوارثين، وأتى الله الطغاة من حيث لم يحتسبوا، فتفجَّرت الشعوب فأطاحت بالرؤساء بعد أن تسمَّروا في كراسيهم! من حق الناس أن يرشحوا وأن يختاروا من يثقون بدينه وأمانته.. والشعوب الإسلامية اختارت «الإسلاميين» وصوَّتت لهم لأسباب، من بينها: أن الإسلاميين هدفهم واضح يرتقي بالناس ويحافظ على إيمانهم ودينهم وقيمهم. وليس لديهم أجندة خفية، ولا يتكلمون بالنيابة، ولا وجود «للخضوع» في «قراطيسهم» إلا للواحد الأحد. وانحازت الشعوب إليهم لأنهم جربوا - غصباً وإكراهاً - «العلمانية» وأخواتها «الليبرالية» و«الحداثة» وما بعدها! والتنوير!والطائفية القادمة من فارس فوجدوها شعارات ترفع لسياسة ما ثم يكفر بها أهلها الذين رفعوها لما جاءت الأمور كما لم يخططوا لها! التناقض العلماني - والليبرالي- بدأ واضحاً لكل ذي عينين!! فـ«الليبرالية» تدعو إلى حرية التعبير، لكن أهل الليبرالية يكفرون بليبراليتهم عندما تكون ضدهم! وأزعجوا الناس بالحقوق لكنها حقوقهم فقط، ويدعون إلى التصويت وصناديق الاقتراع لكن دعاتها يلعنونها إن كانت النتائج ضدهم! من زمن «وعرَّابوا» العلمانية يكيلون التهم للإسلاميين عبر إعلامهم وفي أدبياتهم؛ حيث يتهمونهم بالتشدد.. مع ملاحظة أن الطرح الليبرالي لا يفرق بين التشدد والتدين! يخافون من الإسلام «السياسي»، وأن مريديه «يحاولون بطريقة أو بأخرى الوصول إلى الحكم والاستفراد به، وبناء دولة دينية «ثيوقراطية» وتطبيق رؤيتها للشريعة»، بالإضافة إلى «الرجعية» و«الظلامية».. إلى آخر التهم! والفكر التغريبي في رجمه للإسلاميين وهجومه عليهم يتبع سياسة قوم لوط لنبيهم عليه السلام عندما قالوا: (أّخًرٌجٍوا آلّ لٍوطُ مٌن قّرًيّتٌكٍمً إنَّهٍمً أٍنّاسِ يّتّطّهَّرٍونّ )56