آخر الاخبار

صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة

الشبح الذي لاح مجدداً في العرضي !!
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 17 يوماً
الخميس 16 أغسطس-آب 2012 11:11 م

تكرار الهجوم على وزارة الدفاع ليس غريباً ، وسوف يتكرر بهذه الصيغة الفجة وبصيغ أكثر تنوعاً واتساعاً مالم يتم وضع حد لنفوذ الرئيس السابق في الجيش واستكمال توحيده وإعادة هيكلته.

ما حدث في العرضي ليس مجرد احتجاج جنود بالرشاشات والبوازيك بل خطوة في مسلسل إعاقة المرحلة الانتقالية ينفذه البقايا الذين لم يستوعبوا بعد أن اليمن أفلتت من بين أيديهم.

ما حدث من استنزاف لأعصاب اليمنيين في العرضي يدل أن ثمن النجاة من سيناريو الحرب الأهلية التي هدد بها صالح لم يكن كافياً ، لم تكفه الحصانة ليجنب اليمن أذاه ، ولم تكفهم الحرية في الحركة والأموال ، لا يقبلون بأقل من الاحتفاظ باليمن في ملكيتهم ووراثتها بمن فيها.

ما حدث في العرضي كان رفضاً صريحاً لنقل السلطة الذي وقع عليه صالح ، ورفضاً لقرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي التي دشن بها الخطوة الأولى نحو توحيد الجيش وإعادة هيكلته ؛ القرارات التي مازال أهمها بانتظار التنفيذ من خلال تعيين قائد للحرس الرئاسي يتولى جمع الألوية المحددة في القرار تحت الهيكل الجديد للحرس وتنظيمها وقيادتها لأداء مهمتها.

ما حدث في العرضي لم يكن مجرد رفض لقرارات جزئية صدرت ؛ بل قلق من قرارات أكبر متوقع صدورها ويعمل ورثة الرئيس السابق على عرقلتها ومنع صدورها.

ما حدث الاثنين الماضي هو مشاهدة الشبح مجدداً في العرضي ، الشبح الذي رأيناه قبلها يقتحم الداخلية ، ويفجر أنبوب النفط ، ويخرب شبكة الكهرباء ، الشبح الذي لا يحتمل رؤية اليمن مستقرة معافاة من دون صورته .

الاثنين الماضي لم يحتمل البقايا رؤية رئيس اليمن الجديد جالساً على كرسي « يمنهم » في قمة الدول الاسلامية ، فحاولوا حرف الكاميرا من مكة المكرمة الى ميدان العرضي في صنعاء لحرف أنظار اليمنيين وتشويه صورة اليمن الجديد في شاشات العالم.

الشبح الذي لاح في العرضي مجدداً يشد على يد الرئيس عبد ربه ليستكمل على وجه السرعة المهمة التي بدأها في استعادة كامل الجيش اليمني من أيدي مختطفيه.

 ###

الفرق بين المؤسسة العسكرية والميليشيا هو الفرق بين ماحدث في القاهرة وما حدث في ميدان العرضي الاثنين الماضي.

هناك قدمت لنا مصر درساً في الوطنية والحرص على المصلحة العامة من كل الأطراف ، فقرارات الرئيس محمد مرسي بإحالة كبار القادة في مؤسسة الجيش الى التقاعد وإلغاء الاعلان الدستوري المكمل انطلق من مقتضيات المصلحة الوطنية العامة والإجراءات القانونية الملزمة للجميع ، وبالمثل كان تنفيذ القرار من قبل من طالهم التقاعد وجميع قادة الجيش كل بما يخصه من تغيير أو تحمل مسؤولية جديدة .

 كان رد الفعل معبراً عن الالتزام بواجبات الوظيفة العامة وهو ما أوضح أن مصلحة البلد عامل مشترك للجميع وأن لدى مصر مؤسسة عسكرية وليس إقطاعية ميليشياوية يمكن استخدامها في التشبث بالسلطة والبقاء.

على العكس من ذلك تماماً تكررت في اليمن محاولة اقتحام وزارة الدفاع من قبل مجاميع مسلحة تنتمي للجيش اليمني صورياً ؛ ولا تعرف من مقتضيات هذا الانتماء لليمن ومؤسسته العسكرية أي شيء يلزمها باحترام الانتماء الوطني والبزة العسكرية ، وقد قبلت هذه العناصر أن تستخدم كأدوات من قبل البقايا وجنون السلطة الذي يتلبسهم ويدفعهم بإلحاح وتكرار متواتر على عرقلة الرئيس الجديد والمرحلة الانتقالية.

هناك كانت مصر ومصلحتها معيار قادة الجيش ومحدداً لرد فعلهم، وهنا كان وهم التشبث بالسيطرة على الجيش وأوهام العودة مجدداً هي الدافعة وراء اقتحام الداخلية ومحاولات اقتحام الدفاع.

وفي المحصلة تثبت الأحداث أن ما قيل عن ضرورة توحيد الجيش وهيكلته قبل الحوار لم يكن مجرد كلام بل تعبير عن واقع ملموس ، ومن دون استكمال هذه المهمة سيعاود الشبح ظهوره من وقت لآخر، واضعاً اليمن كلها في مهب الحرب التي تطل برأسها دوماً من بقاء الجيش منقسماً ، وجزء منه تحت سيطرة مركز نفوذ الرئيس السابق.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
خطر داهم يهدد بانهيار العملة ومنظومة الدولة
سيف الحاضري
كتابات
عبد الاله تقيأخلاق العرب والغرب
عبد الاله تقي
فاروق أحمد الكماليالأمن أولا
فاروق أحمد الكمالي
سليمان الحماطيإب والجرأة الممكنة !!!
سليمان الحماطي
عبدالقوي الشاميإستشهادي أم إنتحاري؟
عبدالقوي الشامي
مشاهدة المزيد