قوات إسرائيلية تعلن السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وهئية المعابر في غزة تكشف التفاصيل اشتباكات طاحنة وقصف جوي ومدفعي مكثف في محيط معبر رفح ..تفاصيل أردوغان يحقق الحلم بعد 27 عام ..ويعلن إعادة افتتاح مسجد أثري تحول إلى مستودع عام 1948 التفاصيل الكاملة عن مدينة رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها عسكرياً غوغل توقف تشغيل هذا التطبيق كيليان مبابي يطمئن جماهير باريس سان جيرمان قبيل مواجهة بوروسيا دورتموند.. هذا ما قاله أمريكا تعلق على قبول حماس مقترح وقف إطلاق النار.. وعائلات الأسرى: “ذوونا أو نحرق البلد” بحضور الوكيل مفتاح.. ندوة بمأرب تناقش وضع الصحافة خلال 10 سنوات من حرب مليشيات الحوثي الارهابية قيادات حوثية تنهب المليارات من موارد الاتصالات - أبرزهم الحاكم وحامد والحوثي عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة
إن المتأمل والقارئ والمطلع لما يجري في تأريخ الثورات العربية وغيرها من الثورات في العالم ،، وذلك قبل ولوج وظهور ثورات الربيع العربي ، يدرك جيداً حجم الشعوب في التغيير وقدرتها على انتزاع حقها ممن سلبها ،، مهما كلف ذلك من تضحيات ودفعت من أجل ذلك الثمن ،،
إن عدم الإدراك لحجم الشعوب وثقلها ،والتهاون فيها والاستهتار بها من قبل الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية، يؤدي بها إلى مزبلة التأريخ مع مرور الزمن، وما نحن على ذلك ببعيد ،، لتختم أعمالها في المحاكم كما هو الحال اليوم في مصر وليبيا وغيرها ،
إن أي ثورة في أي بلد ما ،، خرج أحرارها وأنتفض شبابها ، لتطالب بالحرية والإنسانية إلا تجاوبت الشعوب معها وكان النصر والنجاح حليفاً لهما في نهاية الأمر هكذا يعلمنا التأريخ أن إرادة الشعوب من إرادة الله وإرادة الله في التغيير ،، سنة من سننه في الكون ، فإرادة الشعوب لا تقهر مهما كانت قوة الأنظمة وقساوستها على قمع هذه الشعوب ،
يقول أبو القاسم الشابي رحمة الله ..إذا الشعب يوماُ أراد الحياة .......فلابد أن يستجيب القدر ،،،فقدرة الشعوب في التغيير حقاً شرعياً ووحياً ربانياُ. إن الثقة بالنفس ، والإيمان بالإرادة والقدر يؤكد حتماً ...انتصار ثورات الشعوب
فثورة الشباب في اليمن تعد اليوم نموذجاً يحتذوابها ، وذلك لما تميزت بها من طابع خاص غلب على بقية الثورات العربية، في كل معاملاتها وأساليبها ، فثورة اليمن كما يصفها الكثير من أبنائها أنها ثورة فن ،وثورة بن وحكمة وصبر ،،
إن دهاء اليمنيون وحكمتهم ، تجلت في عقلا نيتهم الناضجة المتعلمة الواعية والمدركة لما كانت ستؤول إلية الأمور ،، لاسيما وأن اليمن بلد مسلح وبلد غلب علية الطابع القبلي والثارات والتعصب القبلية والعرقية المذهبية ،،لكن ذلك لم يكن عائقاً أمام وحدة الوطن وآمنة واستقراره،،وهذه هي حكمة اليمنيين والتي دائماً ما تظهر في وقت في وقت الشدائد والمحن ،،
إن سلمية الثورة في اليمن هي انتصار على الألم ،،.ألم الظلم والفساد والقتل والمعاناة التي مرت بهاء البلاد ،،لقد خرج الجميع إلى الساحات ينشد الحرية والعدالة ويطالب العزة والكرامة ،، يريد أن يبني يمن جديد يسوده العدل والبناء والأمن والرخاء يمن خالي من الفساد والمفسدين .
لقد عرف الشعب اليمني بصفا قلبه ، وطيب كرمة وشهامته في الحياة العامة والبسيطة ،،لم يخرج يوماً لعمل تخريبي أو إرهابي كما كان يريد البعض لنا أن ننجر إلى ذلك ،، بل خرج من منزلة إلى الساحات ينشد لهدف سامي ونبيل وهي الحرية والكرامة ،،،والحياة الآمنة والعيش الكريم
إن إيمان الناس بعدم قيام حكم عادل يعطي انطباعا بأن الحرية والديمقراطية نظامان عاجزان عن الكشف بالفاسدين والمفسدين وهذا خطأ فادح يرتكبه البعض في حق الآخرين الذين يحلمون بالحرية والديمقراطية ،، يجب علينا اليوم أن نؤسس لحياة جديدة ،،حياة جد لا هزل ،، حياة عملاً لا استرخاء ،، حياة عطاء لا محاباة ،، كل ذلك تعد من أولوياتنا في المرحلة المقبلة ،وهذا ما ستظهره لنا الانتخابات الرئاسية المقبلة...