آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

روسيا والصين ، الصورة المحترقة !!
بقلم/ مصطفى راجح
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 30 يوماً
الجمعة 03 فبراير-شباط 2012 06:57 م

موجة الربيع العربي تستفز كوامن الاستبداد المزمن لدى الأصدقاء القدامى

تقوم روسيا والصين في مواقفهما من ثورات الربيع العربي ، بالدور القديم للنفوذ الأمريكي في النصف الثاني من القرن العشرين . الفرق هنا أن إسناد أمريكا للأنظمة التي تداخلت معها أنبنى فعلاً على مصالح حقيقة كبرى ، بينما يحاول الروس وبجانبهم الصين الدخول الى سوق أفلس أصحابه إذ يتبدون في لحظات الاحتضار الأخير خارجين من ممالكهم الوراثية والسوق بمجمله .

لأمريكا وحلفاؤها الأوروبيين مصالحهم ، هذا أكثر من واضح . غير أن الأكثر وضوحاً الآن أن هذه المصالح أعادت موضعة نفسها لتلتقي مع منحنى مصالح الشعوب العربيه في نقطة توازن تضفي المشروعية على هذه المصالح المشتركه وتفتح أمامها فرص البقاء والاستمرارية والنمو . واحتاجت نقطة التوازن هذة الى تضحية الموقف الأمريكي بحلفاءه القدامى ، والتسليم بواقع جديد ملامحه إرادة الشعوب كمتغير جديد لا يمكن تجاوزه

من جهته تبدى الدب الروسي مترافقاً مع التنين الصيني وكأنهما يجدفان في الإتجاه المعاكس لحركة الحياة والتاريخ

لماذا تصر روسيا على إسناد طغاة حمقى يغرزون آلة القتل بصلافة وعشوائيه في ساحات للحرية تكتظ بمواطنيهم وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع ؟؟ المسوغات هنا تتعدى الحرص على المصالح لتدخل فيها مصدات ثقافية لا تعطي أهمية لتطلعات الحرية والديمقراطيه . فأي مصالح تتطلع إليها دولة عطمى تقرر أن تلعب دور الدعامة الأخيرة لنطام يتهاوى في طور سقوطه المحتوم ؟؟ وأي مصالح يمكن التطلع اليها مع شعب وقفت ضد إرادته والتزمت الصمت ازاء المذابح التي تعرض لها ، وتجاوزت الصمت الى التبرير والمنافحة عن قتلة شعوبهم كما فعلت مع ألقذافي ، والآن مع الأسد الزرافه بشار ؟؟

نفضت تركيا يدها من القذافي بعد ارتباك وشبه مساندة في البداية فحققت انتصارين معاً بتوحيد موقفها الأخلاقي مع مصلحتها في نقطة واحده لها نفس الاحداثيات وتشير الى مصلحة الشعب الليبي .

إذا حاولنا فهم الموقف الروسي الصيني سنصل الى افتراضين :

الأول هو التشدد في الشرق الأوسط لتعظيم فرص المقايضة في المحيط الروسي تحديداً . فالأولوية لمصالح روسيا تمر بدائرتين تبدأ بالدول المستقلة المحيطة بروسيا والتي كانت جزءاً من الإتحاد السوفيتي قبل تفككه . والأولوية الثانية تنتقل الى الدائرة الأوسع أوروبا الشرقية وهي منطقة نفوذ قديم للروس . وبالمثل للصين أولوياتها الحاكمة لسياستها الخارجية في نقاط تايوان وجنوب شرق آسيا . هنا وبحسب هذا الافتراض لن يذهب الموقفان الروسي والصيني بعيداً في الدفاع عن نظام فقد مقومات بقائه وسيكون مطروحاً للمساومة .

 وحتى الموقف الإيراني لن يصمد طويلاً ولا يستبعد أن يسعى للمقايضه بالأسد للحصول على فسحة مؤقته من الظغط الغربي الناتج عن تطلعات السلاح النووي والتوسعات الاقليميه ،وهو المسار الذي لاذت بأوراقه نخبة الملالي الحاكمه هرباً من مواجهة استحقاقات التغيير الداخلي .

الإفتراض الثاني لفهم الموقف الروسي الصيني وتفسيره يتمثل في سمات الدولتين والبنيه الحاكمه فيهما . لا مجال هنا للحديث عن ديمقراطية . روسيا تتسم بالبنية الاستبدادية من القيصرية الى اشتراكية الدولة والحزب الواحد وخلفهما طبيعة الكنيسة الأرثوذكسية ، والنتيجة بوتين كنموذج يكرس عقدة أن لا نمو ولا أستقرار الى بالفردية والسيطرة وتقييد فرص إكساب المؤسسه القائمة ممكنات التغيير وحرية الإختيار وتثبيت المؤسسه وقواعد التنافس وليس الاشخاص .

الصين بدورها لاتختلف كثيراً ، ويبدو نظام الطاعة العمياء الضارب جذوره في الدولة والمجتمع قابلا للاستمرارية ولم يفقد بعد ميكانيزمات اشتغاله في المدى المنظور

وحدهم العرب من هذة الأنظمه الثقافية المغلقة التي بدت لزمن طويل وكأنها سمات ثابته اختاروا حريتهم الآن وكسروا صورة عنهم سادت لزمن طويل : أنهم يرضخون للمستبد الداخلي وكأن الخضوع غدى للناظر في أحوالهم كأنه جبلة طبيعيه

هذا التوق للحرية والتضحية الكبرى من أجل نيلها والإرتفاع الى مصاف الشعوب الحرة لم يزعزع فقط بنيان النظام الاستبدادي الوراثي العربي ، بل أمتدت آثاره في أنحاء شتى من العالم ، من اعتصامات مدريد ، وصولاً إلى حركات احتجاج مجتمعية عمت معطم مدن أوروبا وأمريكا بعناوين : احتلوا وول ستريت ، احتلوا لندن ، وغيرها . وهذة نقلة تستلهم الثورات السلمية والربيع العربي ، المعروف بالموجه الرابعه من رياح الديمقراطيه ، تستلهمها في احتجاجات ذات طابع اقتصادي واجتماعي تستهدف الشركات الاحتكارية ، وتتطلع الى تقويض قيم الربح المطلق المنفلت من كل عقال أو محددات انسانية وأخلاقية .

ويبدو أن الموجة الرابعه ،الربيع العربي لن يكتفي بهذه الحدود بل سيواصل تموجه في المنطقة لاستكمال كنس النظام الرسمي العربي ،وستتواصل ارتطامات أمواجه في جهات الأرض الأربع والعالم حاملاً سره معه.

" الثورة السلمية الشعبيه" ...وحتماً سيصل إلى موسكو ، وبكين ،..... وطهران طبعاً

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
خطر داهم يهدد بانهيار العملة ومنظومة الدولة
سيف الحاضري
كتابات
عبد الغني الحاوريأهلا بيوم 21 فبراير
عبد الغني الحاوري
وافي مانع عتيق المضرييالليل ما أطولك
وافي مانع عتيق المضري
د. محمد أمين الكماليمن ينتحب؟ ومن ينتخب؟؟
د. محمد أمين الكمالي
علي عبدالملك الشيبانيدموع الثورة السلمية
علي عبدالملك الشيباني
مشاهدة المزيد