إلى الأشقاء .. إلي شبكنا يخلصنا
بقلم/ يحيى محمد الحاتمي
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 13 يوماً
السبت 09 إبريل-نيسان 2011 03:17 م

مع أن الاشقاء في دول الخليج وخاصة دول الجوار يتابعون عن كثب وبعنايه فائقه ما يدور على الساحة اليمنية من أحداث وتتطوراتها سواء على الصعيد السياسي أو الميداني إلا أننا لم نسمع منهم الى الان كلمة إدانه واحده لما يحدث من مجازر بحق ابناء الشعب اليمني , المطالب بحقوقه المشروعه وبطرق سلميه ومشروعه كفلتها كل الشرائع . من قبل جهزة النظام وبللطجته في كل المحافظات والتي ترقى الى جرائم ضد الانسانية .

صحيح أننا تألمنا من هذا الموقف خاصة مع تأزم الموقف وتشبث النظام وتمسكه بالكرسي ولو على أشلاء أبناء الشعب .

ومع علم الجميع أن اي تدهور للأوضاع في اليمن سيلقي بضلاله على المنطقه بأسرها ... لم يشعر الأشقاء بخطورة الموقف الا بعد محاولة الاغتيال الاثمه التي تعرض لها اللواء علي محسن قبل أيام ,,, ربما أن هذه الحادثة أشعرت الاخوان بخطورة الوضع ,, وأن النظام مستعد للتضحية باليمن مقابل بقائه على الكرسي , منها يتضح أن الخطورة تأتي من النظام وليس من الشعب .

لذلك بادر الاشقاء في دول الخليج لدعوة النظام والمشترك للحوار بالرياض , وحال سماعنا بالخبر من الاعلام استهجنا هذه الدعوة وزاد حنقنا على الاشقاء , وأعتبرنا الامر تأخر جدا بالمواقف خاصة مع التقدم الاخير في مواقف الدول الاوربية وأمريكا تجاه ما يحدث في اليمن والتي كانت قريبة جدا من مطالب الشباب المرابطين في ساحات الإعتصامات منذ أكثر من شهرين ,, ولكن وبعد وصول المبادرة الخليجية والتي تغيرت من دعوة للحوار الى مبادرة لحل الازمة بين النظام والمشترك , وبعد الكشف عن فحوى المبادرة زال حنقنا على الاشقاء وقدرنا موقفهم ورحبنا بمبادرتهم ,, برغم تحفظنا على بعض ما جاء فيها من نقاط . من حيث التسميه فقد اعتبرت المبادرة ما يحدث باليمن بالازمة بين النظام والمشترك ,, بينما الواقع أنها ثورة شعبيه والمشترك أحد مكوناتها وغير مفوظ بالحديث بأسم الثورة.

لم تشر الى محاكمة الضالعين بالمجازر التي ارتكبت بحق المعتصمين ,, ولم تشر الى أي حقوق لأسر الشهداء والضحايا ., لكنها بإعتقادي أفضل ما قدم الى الان من مبادرات ويمكن البناء عليها والوصول الى صييغة مقنعة للجميع , تلبي مطالب الشعب وتحفظ البلد من الانزلاق الى الهاوية , وتمنع حصول فراغ دستوري في اليمن .

المملكة العربية السعودية :

تتمتع المملكة العربية السعودية بحضور قوي في المنطقة العربية ولها ثقلها العربي والاقليمي والدولي , ولا يمكن لأي كان أن ينكر أو يتجاهل هذا الدور . فأهميتها تأتي من موقعها الجغرافي والاستراتيجي وكذلك موقعها الديني والاقتصادي 

ومع أن الدور السعودي بدأ بالتراجع نوعا ما بفعل الدور الايراني المتنامي على حساب السعودية خاصة بعد خسارة المملكة للعراق وأصبحت ايران تسرح وتمرح بالعراق على حساب العرب والمملكة بشكل خاص , كما ان ايران عملت على تقليص الدور السعودي في لبنان وكادت تنجح , وكادت تخسر مصر بعد تشبثها بالرئيس المخلوع مبارك . كل ذلك أدى الى تنامي الدور الايراني على حساب المملكة , وهو ما يبدو الان واضحا من تقارب مصري ايراني بعد قطيعه أكثر من ثلاثين سنة ,برغم ذلك إلا أن المملكة لا تزال لاعبا رئيسيا في المنطقة رغم الجهود الايرانية لتحجيمها,.

من هذا المنطلق فإني انطلق الى الدور السعودي باليمن ,, وبما أن الانظار الآن متجهه صوب المملكة ,, لما يمكن أن تقوم به من دور ايجابي في اليمن والضغط على النظام بسرعة تسليم السلطة سلميا وبدون إراقة قطرة دم واحدة .

وكما جاء في مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر فإن المملكة دعمت وساندت الرئيس صالح من بداية حكمه خوفا من المد الشيوعي الى أن قام صالح بعض اليد الممدودة اليه إبان حرب الخليج , ثم عاد الدعم السعودي مرة أخرى من بعد حرب 1994م بعد أن قام الشيخ عبدالله الاحمر بتلطيف الاجواء ,.

أما عبدالله الاصنج فقد ذكر في كتابة كلاما كبيرا لن أذكره الان , وربما هذا هو ما دفع النظام باصدار مذكرة من الانتربول بحقه .

كما أن السعودية هي الجارة الكبرى لليمن ويربطنا بها روابط كبيرة , وامن اليمن واستقراره يهمها بالدرجة الاولى , كذلك هي من أكبر الدول المانحة لليمن , وبرغم كل هذا الدعم الا ان الوضع في اليمن من سيء الى أسوء ,والأشقاء يعرفون أن يذهب هذا الدعم وأي حساب يصل .

إنني أناشد أشقائنا في دول الخليج عامة والمملكة العربية السعودية خاصة للضغط بكل قوة على النظام ورئيسه لتسليم السلطة سلميا وبأسرع وقت , ولجم جماح أزلام النظام وبلاطجته من تنفيذ مخططاتهم الاجرامية التي تسعى لإدخال البلاد في فوضى عارمة ,, خاصة وقد وصلتنا أخبار مؤكدة عن عزم ازلام النظام تنفيذ مخططات تخريبية بعد تنحي الرئيس .

نقول للأشقاء أن الشعوب باقية والانظمة فانية ونأمل منكم وقفة قوية مع الشعب اليمني للخروج من هذه المحنة بأقل التكاليف الممكنة ودون دماء , ولا ترهبكم فزاعات النظام التي ظل يبتزكم بها ردحا من الزمن وستنتهي بزوالة .

ونؤكد لكم أن الشعب اليمني سيقف حاجزا منيعا ضد من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن والخليج ,, وأن اي حكومة قادمة ستكون شريكا أساسيا في الحرب على الارهاب , وسنضغط على أي حكومة لتصبح شريكا فاعلا ومنصهرا ومندمجا مع أخواننا في دول الخليج بما يحقق الاندماج الكامل لليمن في دول الخليج .