آخر الاخبار
حنان السماوي : لم أفقد بطاقتي ولا هاتفي
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 22 يوماً
الثلاثاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 12:47 م

 مأرب برس – صحيفة شبابيك - سمية الحميدي        

 الطالبة حنان السماوي ، والتي قامت السلطات اليمنية باعتقالها على خلفيه الاشتباه بإرسال الطردين المفخيين من اليمن إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أول حوار صحفي مع صحيفة "شبابيك" اليمنية مأرب برس تعيد نشر الحوار ..

 - بدايتةً.. كيف تم القبض عليك؟

في البداية لم أكن أعرف شئ، فقد كانت الشرطة محاصرة للمنزل من جميع الجهات.. حينها لم أكن أعرف الامر ولم أتوقع أنني سأصل الى ما وصلت اليه..

قامو بدق الباب "طبعا الشرطة النسائية" فقلنا لهم: "من في الباب"؟ قالين أنهن صديقاتي فقمن بفتح الباب ومباشرةً تم التهجم علينا بعنف وتم الاختطاف.

طبعاً كان الموقف صعباً جداً لا يمكن وصفه ولم أستوعب الامر ولم أصدق بأنهم سيأخذوني الى الامن، كنت أظن وأتوقع أن هذا اختطاف..

-ووالدتك التي تم اقتيادها معك الى التحقيق.. كيف كان موقفها؟

لم تتوقع ولم تصدق بالامر فقد كانت تبكي وتتشبث بي بقوة وتصيح: لا لا.. ابنتي برئية.. ولكنهم اخذوني بقوة وأخذوا والدتي معي ولم تفرط لي دقيقة واحدة.. ذهبت معي الى الامن وتم التحقيق معي.. كنت استغرب من كل كلمة يقولوها لي.. طرود مفخخة.. متفجرات.. لكن كان كل شيئ حولي يبرئني من التهم المنسوبة لي..

- كم من الوقت تم إحتجازك؟

24ساعة.. من الليل الى الليل ووالدتي معي.

ـ اين كان والدك؟

والدي كان مسافراً في المكلا.. وحينما تم الاتصال به استغرب وتحرك من مباشرة الى صنعاء.

- ماعمل والدك؟

والدي يعمل مهندسا مدنيا.

- هل اصابك الرعب عندما ذهبتي الى الامن واتهموك بارسال الطروط المفخخة الى امريكا؟

اصابني الرعب ولم استوعب أبداً فقد كان الامر صعباً، لأنها أول مرة في حياتي أروح الأمن.

- هل واجهت مضايقات سواء في الأمن القومي أو خارجه؟

اثناء التحقيق لم يؤذيني احد لكن ارجع واقول انه أثناء القبض علي كان الامر مفزعا.. فقد اختطفوني بعنف شديد.. لا اقول عنه قبض وانما اختطاف مفزع!

- أثناء التحقيق.. هل ضيفوك بشئ مثل الشاي مثلاً أو حتى شربة ماء؟

هذا تحقيق.. كان كله سين وجيم.. ولم يعطوني شئ لكن بعد التحقيق ممكن.

- ما صحة الانباء التي قالت أن بطاقتك الشخصية ضاعت بحسب وسائل الاعلام؟

هذاكلام غير صحيح فوسائل الاعلام قالت ذلك.. أما أنا فاقول انها لم تضع مني.. وهذا ما يزيد الأمر غرابةً.. حتى أنني متأكدة أنها لم تفلت مني يوماً.. وجميع اسرتي مستغربين من هذا الامر..

ـ ألا تشكّين بأحد بانه أخذ بطاقتك وصورها دون معرفتك؟

لا لا.. لا أشك بأحد وأعتقد أنه لم يأخذها أي انسان.
- من أكثر من وقف الى جانبك؟


طبعاً لا انكر دور وسائل الاعلام.. ويعود الفضل لمنظمة هود بالذات فقد قامت بعمل تشكر عليه... وقد خدموني وقدمو لي الكثير.

ــ ألا تفكرين بالمطالبة برد اعتبارك؟

لم نفعل شيئا حتى الان.. او لا تعليق على هذا السؤال والامر يعود للعائلة..

- ما شعورك حاليا.. هل ما زلتي خائفة؟

نعم الخوف موجود وأسرتي في خوف شديد..

ــ لكنك عدتي الى الجامعة وتمارسي دراستك بشكل طبيعي؟

لا.. حتى الآن لا أذهب الى الجامعة لوحدي وإنما هناك من يوصلني وفي حذر شديد والامر ليس بهذه بالسهولة.

ما تخصصك الجامعي؟

كمبيوتر وتحكم، مستوى خامس في كلية الهندسة.

ــ هل تمارسين باقي حياتك كما كانت؟

طبعاً لا.. فوسائل الاعلام كبّرت الامر اكثر من حجمه حتى أصبح كبيرا جدا في وسائل الاعلام.

- لكنك قلتي بأن وسائل الاعلام ساعدتك ووقفت معك؟

لا انكر ذلك ولهم الثناء الكثير.

- سمعنا بأن منظمة هود توكلت عنك للمطالبة برد الاعتبار.. ما صحة ذلك؟

لا يوجد عندي اي فكرة حول هذا الموضوع.

- كيف تتوقعي حياتك المستقبلية بعد كل هذه الشهرة في العالم كله؟

لا أريد الشهرة، ولا أريد الانظار حولي.. فالشهرة شيئ سئ بالنسبة لي.. لا اريد مثل هذه الشهرة بالذات.. فشهرة عن شهرة تختلف.. حتى أن هناك أناسا يفسرون الامر تفسير غير صحيح.

لكني أريد من وسائل الاعلاع ان تقوم بنشر الحقيقة.. لا أريد صحيفة تتكلم بكلام وصحيفة ثانية تنشركلام آخر.

أنا أريد أن أعيش حياتي الطبيعية كما كانت بعيدا عن الأنظار لكن الصحافة تلاحقني في كل مكان.. أعرف ان هذا الامر سيضايقهم لكني أريد ان اقول الحق حتى يعرفوا على أنفسهم.

- الصحافة تريد خدمتك؟

اعرف ذلك لكنها كثيرة ووالدي قد منعني من مقابلة اي صحفي حتى أركز على دراستي فقط؟

- لماذا تم اختيارك انتي بالذات للطرود المفخخة؟

استغرب ليش اختاروني أنا بالذات.. إذا كنت أنا لا أعرف حتى أتكلم بكلام منسق فكيف سأفعل كل هذا.

ـ بعد أن تبنت القاعدة العملية وأعلنت مسؤوليتها؟ كيف تشعري الان؟

من البداية وأنا بريئة من كل التهم الموجهة لي.. ولا اعرف كيف تم الحصول على صورة بطاقتي.. وشريحة التلفون التي تتحدث عنها وسائل الاعلام هي باسم والدي ولا توجد شريحة باسمي أبداً.

ليس أنا وحدي وإنما كل العائلة شرائح تلفوناتهم باسم والدي.. ولا اعرف كيف تم الحصول عليها.. امر محيّر ومستغرب!

- ما نظرتك للقاعدة؟

ناس غرباء.. وأي انسان يسمع عنهم في التلفزيون يعرف أنهم يقتلون ويعتقلون ويعملون كل شئ باسم الدين وهذا ليس من ديننا الاسلامي ولا يسمح به الله ولا رسوله.

ـ اصبحتي مهمة حتى على لسان أوباما.. فما رأيك بأوباما؟

كنت دائما اقول: عمو أوباما.. وزميلاتي الآن يقولين لي: شوفي عمو أوباما كيف عمل فيك!

- ما هو انتمائك السياسي؟

أنا مستقلة ولا أنتمي لأي حزب.

- كلمة أخيرة؟

أشكر كل من وقف معي وأخص زملائي والاعلام والمنظمات الحقوقية، ولمنظمة هود الشكر الكثير.. والحمدالله على كل حال.