أحسنت صنعاً يا سلمان ... ولك خالص التهاني يا عامر !!
بقلم/ كاتب/علي الغليسي
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 22 يوماً
الجمعة 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 07:06 م

" مأرب برس - خاص "

* أحسنت صنعاً يا سلمان حينما طلبت حق اللجوء السياسي في لندن وأنت ضمن قائمة الوفد الإعلامي المرافق لرئيس الجمهورية حتى تجنب إدعاءات السلطة التي تختلقها بحسب الطلب وأقلها دناءة وصفك ( بالمجنون ) كما سبق لها اتهام سفيرها السابق في سوريا أحمد الحسني بل إنها قد تتقول بأنك هارب من ملاحقة القضاء اليمني في قضايا جنائية لحرمانك من ذلك الحق أو مواصلة إزعاجك في أفضل الحالات .

* صحيح ان وجودك في لندن سيمثل ضربة موجعة ( للثوري ) المنبر الصحفي الحر ، وملاذ الأفلام الجريئة ، الصحيفة التي يجد فيها المظلومين مساحة واسعة لطرح همومهم وقضاياهم ، ويجد الفقراء فيها مكاناً للتعبير عن معاناتهم ، ويستمع المسحوقين فيها لصدى أنين أوجاعهم ... لكنني اجزم أنك لن تغيب عن الساحة اليمنية ولن ينسى قلمك الأسطورة تسطير معاناة وطن تحول الى سوق خراب بفعل حكم الشللية وشللية الحكم .

* أيها الخالد سلمان : ليس من السهل علينا تقبل قرارك مغادرة وطن أثخنته جراح النهب السلطوي التي طالما أشرت إليها في كتاباتك القيمة وكنت السباق دوماً إلى نشر غسيل الفساد وفضح الفاسدين دون ان تلتفت إلى قوة العسكر وقوى النفوذ التي يتكئ عليها أولئك النهابين !! ..

ولا أخفيك أنني عجزت عن إيجاد مبرر واحد أقنع به نفسي ان ما قمت به جريمة ، ولكن ما يحز  في النفس أن لجوئك السياسي.

 جاء ونحن لم نفق من صدمة فقدان الصحافة اليمنية ( وناس اليمن ) للأستاذ الكبير / حميد شحرة .

* خسارة شخص وقلم سلمان ليست خسارة الاشتراكي والثوري وحدها بل هي خسارة لنا جميعاً ، وهروب سلمان من الوقع اليمني وسلطته الحالية .. هروب نتطلع إليها جميعاً ، فكما ان سلمان هرب من الغدو والرواح والزيارات المتتالية للمحاكم و النيابات ، وملاحقته في قضايا نشر ، والخوف من رصاصات غدر أو حادث مروري ينتظره عقب عودته من لندن أستطاع كشفها والتأكد منها بواسطة حدسه الذي طالما استخدمته لكشف الفضائح الحكومية ، فكم من اليمنيين من تطالهم الملاحقة نتيجة قضايا ديون تحملوها لمواجهة لقمة العيش ولشبع يوم وليلية وكم من السجناء المعسرين في السجون اليمنية تتضور أسرهم جوعاً في انتظار قرار وطني با لإفراج عن العائل الأسير في ظل واقع يمني لا ينتج غير الفقر والجوع والسجن القهري ولو تسنى لليمنيين كل اليمنيين مرافقة الرئيس وطلبهم حق اللجوء السياسي والإنساني ليعود إلى اليمن حاكماً على لا أحد !!.

ولك خالص التهاني يا عامر

أشغلت قضية لجوء الصحفي / سلمان الرأي العام اليمني وتابعت وسائل الإعلام نشر التفاصيل الكاملة لتلك القضية التي تزامنت مع تواجد الصحفي الشجاع / جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط في نيويورك لتكريمه بجائزة الشجاعة الدولية التي تمنحها له لجنة حماية الصحفيين ضمن أربعة صحفيين عالميين تميزوا بجراءة الطرح وشجاعة تناولاتهم الصحفية .

ويجدر بنا أن نعتذر للأستاذ / جمال عامر عن تجاهل تكريمه الغير معتمد من قبل بعض وسائل الإعلام اليمنية مع تقديري البالغ لتلك التي تابعت باستمرار تكريم عامر .

وحقيقية فإن احتفالية التكريم العالمية لعامر الوسط تعد مفخرة لكل الصحفيين اليمنيين وتقدير من المجتمع الدولي لأرباب الأقلام الجريئة لذا لا بد ان يقف الوسط الصحفي إجلالاً واحتراما وتقديراً للأستاذ / جمال عامر كأقل واجب يمكن القيام به وهو قليل في حق القلم العالمي الشجاع .

كما لا ننسى ان أشير للأستاذ / السقاف الذي تسلم في العام 1995م جائزة دولية في حرية الصحافة لم تدم فرحته بها ، ولم يكتمل زهونا بمكسب يمني جدير بالاهتمام حتى خطفه من بيننا حادث مروري غامض لتختلط لدينا مشاعر الفرح والحزن العميق .. فا حذر عزيزي عامر والتزم الحذر البعيد من الخوف والتراجع فكما قيدوك وأوجعوك ضرباَ لست ساعات ، فإنه لن يضيرهم استخدام أي وسيلة لإسكات قلمك وإنها مشروعك الصحفي الحر .

وفي الختام تقبل مني خالص التحايا وأسمى التهاني والتبريكات وعميق الحب والاحترام .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
خالد بريه
ماذا تنقمونَ من عبد المجيد الزنداني؟!
خالد بريه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
كتابات
وأخيرا نزل الوحي على هود
يحي السدمي
كاتب/رداد السلاميسلخانة زعيم ووكر عصابة
كاتب/رداد السلامي
مشاهدة المزيد