صدّام .. اللهم لا شماتة
نشر منذ: 18 سنة و أسبوعين و يوم واحد
الثلاثاء 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 01:27 م

 مأرب برس / خاص 

أيها المؤمنون الأعزاء : علمتنا الحرب الصليبية الصهيونية على العراق .. دروساً .. ما كان لمسلم أن يغفل عنها .. أو أن ينساها ... الدرس الأول : " قل اللهم مالك الملك .. تؤتي الملك من تشاء ... وتنزع الملك ممن تشاء ... وتعز من تشاء .. وتذل من تشاء .. بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير " اللــــــــــه .. مالك الملك ... الملك بيد الله وحده ... يؤتي ملكه من يشاء ... وينزع ملكه ممن يشاء ..

العزة لله وحده ... يعز الله من يشاء .... ويذل الله من يشاء ..

ليس الملك بيد أمريكا .... بل بيد الله ..

ولا تطلب العزة من أمريكا ... فإن العزة لله جميعاً ..

من كان يظن أن الملك بيد أمريكا .. تؤتي الملك من تشاء .. وتخلع من تشاء .. فقد كفر بالله .. لأن الملك بيد الله وحده .. ومن كان يظن أن العزة بيد أمريكا .. تعز من تشاء .. وتذل من تشاء .. فقد كفر بالله .. لأن العزة لله جميعاً .. ليست أمريكا هي التي نزعت الملك من نظام صدام ... ليست انجلترا هي التي نزعت الملك من صدام ...

إنه الله ... إنه الله وحده ... هو الذي أتى الملك صداماً .. وهو الذي نزع الملك من صدام ... إنه الله ... إنه الله ... وكفى بالله حسيباً .. الدرس الثاني : تعرف إلى الله في الرخاء ... يعرفك في الشدة ..

 تعرف إلى الله في الرخاء ... يعرفك في الشدة .. كان شعب العراق يتقلب بين أنعم الله ذات اليمين وذات الشمال ... ما بين حقول للنفط ... وبساتين للنخيل .. ونهران زاخران بالخيرات .. دجلة والفرات .. نعيم ما بعده نعيم .. ورخاء ما بعده رخاء .. وأمن ما بعده أمان ... فماذا حدث ؟

" فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء .. حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون .. فقطع دابر القوم الذين ظلموا .. والحمد لله رب العالمين " يا أللـــه ... يا أللــه .. فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء .. حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون .. فقطع دابر القوم الذين ظلموا .. والحمد لله رب العالمين لما وجد نظام صدام نفسه يتقلب بين أنعم الله ... نسي الله .. نسي الله .. ورفع شعار القومية .. والبعثية ... رفع شعار :

آمنت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة دين ماله ثاني

ثم حارب إيران ... وضرب الأكراد .. واحتل الكويت ...

ولما اشتدت عليه في حرب الخليج الثانية .. رفع شعار : الله أكبر ... وليته عمل بها .. بل استمر في ظلمه وفساده .. نسي الله في الرخاء ... فنسيه الله في الشدة .. ولو عرف الله في الرخاء ... لعرفه الله في الشدة ... الدرس الثالث : )وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ( إن اللهَ ليملي للظالم حتى إذا أخذَه لم يفلتِ... لا تظلمنَ إذا ما كنتَ مقتدرا.............فالظلمُ آخره يفضي إلى الندمِ تنامُ عينُكَ والمظلوم ُمنتبهاً.............. يدعُو عليك وعينُ اللهِ لم تنمِ صدام كان ظالماً من الدرجة الأولى ... كان ظالماً من الطراز الأول .. حقيقة لا ينكرها أحد ... تسلط على العراق بظلمه وبغيه ما يقرب من ثلاثين عاماً ...

كبت ... وقهر ... وتأميم ... وتكميم ... وقتل ... وسحل ... وإبادة جماعية .

فساد .. وإسراف .. ترف .. وبطر ..

شيّد القصور بأموال الجائعين .. ورفع التماثيل والأصنام لشخصه .. وألحق باسمه إسماً من أسماء الله الحسنى ... فلا يذكره الذاكرون إلا ويقولون : صدام العظيم .. العظيم ؟!!

 العظيم هو الله .. الكبير هو الله ...

 " العظمة إزاري .. والكبرياء ردائي .. فمن نازعني فيهما قصمت ظهره " 

كم من زعماء العرب كانوا يمجدون صداماً ؟

كم من الزعماء في دول العالم الثالث كانوا يقولون : ياليت لنا مثل ما أوتي صدام ، إنه لذو حظ عظيم ؟ كم من المنافقين نافقوه .. ووقفوا أمامه شاخصة أبصارهم .. مشرئبة أعناقهم .. هاتفة حناجرهم : بالروح بالدم نفديك يا صدام ؟ كم من المرتزقة علقوا صوره على جدران المباني .. وعلى سفوح الجبال .. وعلى سياراتهم .. وعلى صدورهم ؟ وكم من الأيادي ارتفعت تشكو إلى الله ظلمه .. وظلم زبانيته ..

وكم من الحناجر صرخت تشكو إلى الله بغيه وطغيانه ؟

وهاهو الله جل جلاله قد استجاب لدعاء المظلومين .. فسلط على هذا الظالم ظالماً أشد منه ..

فإذا بالجلاد يتحول إلى مجلود !

 إذا بالمطارِد يتحول إلى مطارَد !

إذا بالسجان يتحول إلى مسجون !

 إذا بالعزيز يعود ذليلاً !

وإذا بصدام العظيم يصير صغيراً حقيراً ... إذا بالشجاع يصبح جباناً .. وإذا بالذين صنعوا له التماثيل ونصبوها له .. إذا بهم أنفسهم يحطمونها ويكسرونها .. ويدوسون عليها .. المادحون صاروا قادحون ... والهاتفون باسمه أصبحوا لاعنون .. وإذا بالمنافقين الذين كانوا يقتاتون من التزلف له والهتاف بحياته .. إذا بهم يقتاتون اليوم من سبه وشتمه .. وإذا بالزعماء الذين كانوا يتمنون مكانه بالأمس يقولون : ويكأن أمريكا تبسط الرزق لمن تشاء وتقدر .. ويكأن أمريكا تنزع الملك ممن تشاء وتقدر .. لولا أن منت علينا أمريكا لنكلت بنا .. إنها نهاية كل ظالم ...

)وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) ويا ليت الظالمين من أمثاله يعتبرون !

وإلى مصيرهم ينظرون .. إنا كذلك نجزي الظالمين ... ولتعلمن نبأه بعد حين . الدرس الرابع : قلتها أكثر من مرة ، ولا زلت أرددها : أنا لا أخاف على الإسلام من أعدائه وإنما أخاف على الإسلام من أدعيائه .. المنافقون اللذين يتمسحون بذكر أمريكا .. الذين عبدوا أمريكا من دون الله عز وجل ... الذين يتآمرون مع الصليبية والصهيونية ضد الإسلام . المنافقون ... ذلكم السوس الذي ينخر في جسد الأمة المسلمة منذ عهد النبوة وإلى اليوم ... وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . ما يريدون أن يتكلم داعية، ما يريدون أن يؤمر بمعروف ولا أن ينهى عن فاحشة فقبحهم الله وأرداهم في الحافرة. إذا ذكر الله اشمأزت قلوبهم وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون. لهم ألف وجه بعد ما ضاع وجههم........ فلم تدرِ فيها أي وجه تصدق ملعونين أينما ثقفوا ... فهم في الدرك الأسفل من النار .. ولن تجد لهم نصيرا. إن المنافقين جراثيم تسمم .. وبكتيريا عفونة ... يتربصون بالمؤمنين الدوائر .. خذلوا المؤمنين في أحد وتبوك ...

واليوم رفعوا شعار " دي أمريكا " ونسوا شعار " إنه الله "

خذلوا شعب فلسطين .. وخذلوا شعب العراق ... وخذلوا شعوبهم .. صمتوا صمت الحجارة ... بل تكلمت الحجارة في فلسطين وهم صامتون ! هيأوا للعدوان أرض المسلمين .. وفتحوا الأجواء أمام المعتدين ...وسمحوا بعبور الأساطيل المدمرة من خلال المضايق والبحار ..

لقد فعل حكام العرب لأمريكا مثل ما يفعله آباء وأمهات هذه الأيام لأبناء الثانوية العامة ... حيث طلبوا من أمريكا التفرغ الكامل للمعركة ... وتكفلوا بإعداد الطعام والشراب للسيد الأمريكي ... والسهر المطلق على راحته ...وتهيئة كل الظروف المناسبة لتفوقه ونجاحه ... لقد جادوا بكل ما عندهم .. فتحوا السماء وبسطوا الأرض وأعدوا الأغطية لتعمية الشعوب وفتحوا قناة ومضيق جبل طارق وباب المندب ومضيق هرمز ..وأسلموا المواني والمطارات ... واستنفر الأمن المركزي ... وفرق مكافحة الشغب من المحيط إلى الخليج ...لقمع المظاهرات ..وقتل النخوة والرجولة ... ومنع الجهاد ومناصرة الأشقاء ...

وقالوا للسيد الأمريكي : لا تشغل نفسك بأي شيء .. تفرغ فقط للنزال وأسرع بالقتال وأنجز المهمة وعجل بالنهاية ... الدرس الخامس : " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا " أيها المسلمون : لقد تحالفت عليكم الصهيونية والصليبية ..

ولقد أعلنها مجرم الحرب .. الإرهابي الأكبر .. شيطان أمريكا (بوش الصغير) أعلنها صريحة .. أمام المؤتمر السنوي للكنائس الأمريكية .. أعلنها قائلاً بالحرف الواحد : سوف لن نتركهم حتى نحتل أرضهم .. ونرفع العلم الأمريكي في بلادهم ..سوف نسيطر على أبار النفط .. و نغير مناهجهم الدراسية .. ونزيل أنظمتهم الدكتاتورية .. ونضع بدلاً عنها أنظمة تحترم الولايات المتحدة ... لن نتركهم حتى يحلق كل رجل منهم لحيته .. وينزع الغطاء من رأس زوجته .. أعدكم أيها السادة أن أحقق كل ذلك قبل انتخابي لولاية ثانية .. " قد بدت البغضاء من أفواههم .. وما تخفي صدورهم أكبر " إن أمريكا تختلق الأعذار .. وتبتكر المبررات .. لكي تجتاح بلاد المسلمين بلداً تلو الآخر .. فبالأمس أفغانستان ... واليوم العراق .. وغداً سوريا ... حتى تأتي على دول الإسلام دولة دولة .. حشدت أمريكا طائراتها .. وبارجاتها ... وصواريخها .. وقنابلها ... وما يزيد على ثلاثمائة ألف من جنودها .. لغزو العراق .. تحت مبرر " نزع أسلحة الدمار الشامل " فلم تجد في العراق من أسلحة الدمار الشامل سوى المدنيين العزل ... ثم حولت المبرر مائة وثمانين درجة ... إلى " تحرير العراق " " من أجل حرية العراق "

أمعقول هذا ؟

أمريكا تقذف بفلذات أكبادها .. لتحرير شعب العراق ؟

إذا كانت أمريكا رحيمة بالشعوب لهذه الدرجة ... فلماذا لم تحرر العراق منذ أكثر من ثلاثين عاماً ؟ إذا كانت أمريكا حريصة على حرية الشعوب الأخرى ... لماذا لا تحرر الشعب الفلسطيني من ظلم بني يهود ؟ إذا كانت أمريكا بهذه الدرجة من العدالة .. فلماذا لا تحرر كل الشعوب الرازحة تحت الظلم والقهر منذ عشرات السنين ؟ إنها مجرد ادعاءات ... إنه كذب .. إنه الدجل ... إنه الخداع الذي ينطلي على المغفلين من أبناء جلدتنا ... أي حرية هذه التي تقدمها لنا أمريكا تحت جنازر الدبابات .. وقصف الطائرات .. وأمام فوهات المدافع ؟ أي حرية هذه التي تسفك من أجلها دماء الأبرياء ؟ أي حرية هذه التي يستبدل فيها النظام العربي..بنظام أمريكي على رأسه يهودي ؟

 إنها عجائب الزمان ...

أيها المؤمنون: ثقوا بالله تعالى ... واعلموا أن أمريكا تقترب من نهايتها ...

إنها سنة الله في الكون ..

أمريكا تقول : من أشد منا قوة ؟

أولم يعلموا أن الله الذي خلقهم أشد منهم قوة ؟

لقد اغتر بوش كثيرًا بقوته والله آتيه ـ لا محاله ـ من حيث لا يحتسب ، وهو الآن يذكرنا بفرعون حين قال " أنا ربكم الأعلى " " ما علمت لكم من إله غيري " " أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي

فأجراها الله من فوقه .. وجعله لمن خلفه أية وعبرة ...

 

أمريكا عملاق من الثلج..... لو كانوا يعلمون
في اميركا مفاجأة : 40 مليونا لا يجيدون القراءة والكتابة
كيف تستعيد أمريكيا سمعتها؟‏
يحي الحوثيمشاهدة المزيد