محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد
لا يزال الشيخ طارق الفضلي الذي عادة ما يرتبط اسمه في اليمن بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن حيث شاركا معا بالحرب ضد السوفيات بأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي, يثير جدلا واسعا بالأوساط السياسية باليمن لسرعة تحولاته وتقلباته الفكرية والسياسية خلال العقدين الماضيين.
فالرجل -الذي كان والده ناصر بن عبد الله الفضلي, أحد سلاطين محافظة أبين جنوبي اليمن قبيل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني عام 1967- قاتل في صفوف "المجاهدين" ضد الاتحاد السوفياتي السابق في أفغانستان برفقة بن لادن, لينتقل بعدها لمواجهة الماركسيين باليمن, ويقف بقوة ضد محاولات الانفصال, ويتقلد منصبا قياديا بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم, ليستقر به المطاف مؤخرا إلى تيار الحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال الجنوب عن الشمال.
وحسب مصادر يمنية فإن الشيخ الفضلي المولود بالطائف بالعربية السعودية, قطع دراسته المتوسطة ليلتحق بقوة السلام الخاصة في تبوك شمالي المملكة لمدة ثلاث سنوات, ليغادر بعدها إلى أفغانستان للالتحاق بمعسكر المجاهدين العرب هناك ضد السوفيات, ويعود بعدها للسعودية ومنها لليمن بعد تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب في مايو/ أيار 1990.
وفي عام 1992 اشتبهت السلطات في الفضلي وأنصاره "الجهاديين" بالتورط في تفجير فندق عدن الذي كانت تستخدمه القوات الأميركية المقاتلة بالصومال آنذاك.
وقد سجن ثلاث سنوات بطلب من الحزب الاشتراكي الذي كان يقتسم السلطة حينها مع المؤتمر الحاكم بتهمة محاولة اغتيال أحد قيادييه. وأطلق قبيل نشوب حرب صيف 1994 بين القوات الشمالية والجنوبية, ليشارك مع قوات الرئيس علي عبد الله صالح ضد محاولة الانفصال التي تزعمها نائبه علي سالم البيض.
وعقب سيطرة القوات الشمالية على المدن الجنوبية خاصة عدن والمكلا وفرار قادة الانفصال للمنفى, انتخب المؤتمر الشعبي الفضلي -الذي تربطه علاقة مصاهرة مع علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني- في عضوية اللجنة العامة (المكتب السياسي) كما عين عضوا بالشورى وهو الغرفة الثانية للبرلمان.
لكن إعلان الفضلي العام الماضي المثير بانضمامه رسميا لما بات يعرف بالحراك الجنوبي، أعاده مجددا لواجهة الأحداث كأحد الفاعلين بهذا التيار.
الحراك الجنوبي الذي بدأ عام 2006 ببعض المطالب والحقوق لسكان المحافظات الجنوبية، تحول بعد ذلك لاشتباكات ومظاهرات مستمرة حتى اليوم، وانتهى به الأمر بالمطالبة بفك الارتباط وإنهاء الوحدة بين شمال وجنوب اليمن, بالإضافة إلى أن أنصاره باتوا يرفعون أعلام دولة الجنوب السابقة وصور البيض الموجود بالمنفى.
وتتركز المظاهرات والاحتجاجات بمدن لحج وأبين وعدن وشبوة، وعادة ما تسفر الاشتباكات بين أنصار الحراك وقوات الأمن عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين بالإضافة إلى اعتقال المئات.
واتهمت السلطات الفضلي رسميا بعد إعلان انضمامه للحراك بتحويل محافظة أبين الجنوبية "مظلة لتنظيم للعناصر الإرهابية وتنظيم القاعدة وكل الخارجين على القانون بالمحافظة".
لكنه بالمقابل رد على تلك الاتهامات بوصفه شعب الجنوب بأنه "أعزل ومحاصر ومجوع ويتعرض لأبشع أنواع الاستعمار والقهر" من قبل الشمال.
وتبقى دعوته يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 للعصيان المدني بحلول ذكرى رحيل الاستعمار البريطاني أبرز تحرك لأنصار الفضلي بفعاليات الحراك.
وقد لقيت تلك الدعوة استجابة بمدينة زنجبار عاصمة أبين, حيث أغلقت المتاجر والمدارس ومرافق العمل وخلت الشوارع من المارة باستثناء العناصر المسلحة التابعة له.