خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
• لو بدأنا حديثنا عن موقفنا ( الشرعي ) من تزويج الصغيرات بهذا السؤال:
لماذا الزواج ؟ ما هي أهدافه ومقاصده ؟ لماذا شرعه الله ؟ ما الحكمة منه ؟ ـ في اعتقادي لن تخرج إجابتنا عن أن الزواج شُرِعَ لتحقيق المقاصد التالية:
(1) الإنجاب والمحافظة على النسل والحياة.
(2) ممارسة غريزة الجنس التي خلقها الله فينا بالحلال والنافع للناس والمجتمع والحياة.
(3) قيام الأسرة بمسؤولياتها وواجباتها كلَبِنَة للمجتمع ومن ثَمَّ الأمة والبشرية كلها.
(4) ................... [ هدف آخر لمن احتمله وفي اعتقادي لن يخرج عن الأهداف السابقة ].
ـ بعد ذلك هل في تزويج الصغيرة تحقيق لإحدى هذه الأهداف والمقاصد ؟!! .. هذا أولاً.
• ثانياً: الأصل في الشريعة والقانون ونظم الدنيا وشرائعها هو تزويج الفتاة البالغة الراشدة الصالحة للزواج لتحقيق جميع مقاصده وأهدافه هذا هو الأصل ، والاستثناء الذي يناقشه الناس هو تزويج الصغيرة ، ولهذا لم يبحه من أباحه من علماء الشريعة إلا لضرورة ومصلحة ( معتبرة ظاهرة ) قال عنها الإمام الشوكاني في كتابه: وبل الغمام حاشية شفاء الأوام للإمام الحسين ج2 ص208 [ بعد حديثه عن تزويج الصغيرة ]: وأما مع عدم المصلحة المعتبرة فليس لنكاح الصغيرة انعقاد من الأصل فيجوز للحاكم بل يجب عليه التفرقة بين الصغيرة ومن تزوجها .. ].
•كما أن من أباح تزويج الصغيرة اشترط لجوازه ووقوعه شروطاً مشددة احتياطاً منهم ـ رحمهم الله ـ للصغيرات واعترافاً بأن الأصل هو تزويج الفتاة البالغة الراشدة الصالحة للزواج لتحقيق جميع مقاصده وأهدافه ، ويبقى تزويج الصغيرة هو الاستثناء وللضرورة التي تباح فيها المحظورات [ كأكل الميتة ] ، ومن تلك الشروط: ألا يتولى عقدها إلا أبوها واختلفوا في جدها ، وألا يكون بين أبيها وبين أمها أو معها أي عداوة ، وأن تكون هناك مصلحة ظاهرة معتبرة لتزويجها ، وأن يزوجها بكفء ، وألا يكون فارق السن بينها وبين من سيتزوجها كبير ـ ويذهب إمامنا الألباني رحمة الله عليه إلا عدم جواز تزويج الصغيرة بمن يفرق عليها بأعوام كثيرة ـ .. وشروط أخرى مشددة.
•ثالثاً: هذه ( الصغيرة ) لها حقوق وميزات وسمات وخصائص ( كطفلة ) تحتاج إلى رعاية وعناية وحب وعاطفة ، وتحتاج إلى من يحمل همها ويعتني بشؤونها ، وتحتاج إلى من يهتم بتعليمها وتأهيلها وتدريبها ، فهل تتحقق حقوق ( الطفلة) في تزويجها والزج بها في أتون المسؤولية ، خاصة إذا علمنا من خلال الواقع أن الكثير ممن يبحث عن الصغيرة ليتزوجها إنما لهدف الخدمة المنزلية حتى شاع في بعض المناطق مقولة : زوِّج الصغيرة للبيت والمهرة ـ الخِدْمة ـ مش للولد !!.
•رابعاً: ما هي مبررات تزويج الصغيرة ؟ في الغالب إما ثقافة العيب والعار الموروثة من عهود الجاهلية ، وهو ما دفع بعض الجاهليين إلى ( وأد ) بناتهم ، وإما الفقر وظروف التفكك الاجتماعي وهي ظروف ليست طبيعية ولا تنبني عليها أحكام طبيعية.
•خامساً: التبرير بأن هناك فوارق بين منطقة وأخرى! .. جوابنا أننا نريد أن نعرف تلك المناطق اليمنية التي فيها بنت الـ 10 سنين امرأة كاملة وناضجة وصالحة جسمياً ونفسياً ووعياً و.. للزواج.
•سادساً: نحن نناقش مسألة فقهية تندرج في إطار المصالح والمفاسد وجواز تقييد المباح بناء على مبررات ومقتضيات يفتي بها المتخصصون من أهل الطب وعلم النفس والاجتماع والشريعة.
• طلب أخير .. أرجو منك أيها الأب ( أيتها الأم ) أن تحدد السن الذي تصلح فيه ابنتك للزواج.
*عضو لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان بمجلس النواب
s711303030@gmail.com