ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة
قليل منا يتابع أو يدرك جذور وتداعيات الأزمة في اليمن!! لكنها، أي الأزمة، أصبحت تنذر بالتوسع والخروج عن حدود اليمن إلى شتى مناطق الخليج العربي!! بدأت من محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف.. وبيان القاعدة الأخير الذي هدد باقتحام منابع النفط في الجزيرة العربية!!
الأزمة كما يحللها السياسيون تعود الى عام 1962 حينما أطيح بالحكم القديم وولدت الجمهورية اليمنية.. ومع قدوم الثورة تراجع نفوذ ودور الزيديين (احدى فرق الشيعة) الذين رأوا أن الحكم الجديد لم ينصفهم ولم يمنحهم حقوقاً سياسية سوى لمرحلة قصيرة تقلد فيها حسين بدر الدين الحوثي مقعداً برلمانيا لفترة وجيزة!!
وبعد توحيد شطري اليمن (الشمال والجنوب) واندلاع الحرب الأهلية في عام 1994 حاول الرئيس اليمني أن يضرب الحوثيين من خلال الجهاديين العائدين من افغانستان!!
أما اليوم فتتفجر المعارك بين حوثيين متشددين وسلفيين يمثلهم تنظيم القاعدة السلفي المنهج والتنظيم!!
مثل هذا الصراع وجد الأرضية المناسبة لاشتغاله في دولة مثل اليمن تكبلها الديون الخارجية التي وصلت إلى ستة مليارات دولار بالاضافة الى انتشار الفساد وإلى شعور اليمنيين الجنوبيين بالغبن تجاه حكومتهم التي لم تنصفهم يوماً لاسياسياً ولاماليا!!
في ظروف مرهقة كهذه تكون دولة اليمن مهيئة لصراعات دامية وتصفيات فكرية وعقائدية يقودها متشددون من أكثر من طائفة!! وتؤججها ظروف اقتصادية بائسة!!
في وقت تتضخم فيه اصول الدول المجاورة بشكل يصل إلى حد التخمة.. وتسود شعوبها عادات استهلاكية مفرطة في الرفاهية والترف.. وتتمدد هذه الدول معمارياً بشكل قد يثير استفزاز الجارة الفقيرة ويدفع بمواطنيها إلى الاحساس بمشاعر الغيرة والحسد..
قد لا تملك دول الخليج السلاح والعتاد الكافي لردع التمرد والانقلاب الأمني الذي يوشك أن يغادر اليمن ليتفجرَّ داخل عواصمها!! لكنها تملك المال والاقتصاد لاحتواء آخر يُقرَّب اليمن من جيرانه.. ويحسن ظروف أهله المعيشية بشكل قد يصرف البعض عن الانخراط في معارك وقتال ستكون تكلفتها مخيفة في حال استمرار دول المنطقة في تجاهلها للوضع القائم!!
مشهد اطفال اليمن عراة وجياع يستجُدون رحمة وكالات الغوث العالمية، هو لاشك مشهد مؤسف ومحزن.. ونستطيع كدول خليجية أن نخفف من قتامة هذا المشهد ونساهم بقدراتنا المالية لانقاذ بلد أصبح على شفا هاوية صراعات وحروب ومجاعات كارثية!!
قد يكون من الحكمة البدء اولاً باستبدال أو على الأقل بجلب عمالة يمنية تخفف العبء عن الدولة، وتساهم في خلق روابط فعلية بين «الاشقاء»!
العمالة اليمنية أثبتت في السابق قدرتها على القيام بما يقوم به تنوع العمالة الحالية..
إلى ان جاء غزو الكويت.. واختلطت السياسة بالمال.. فتم التخلي عن عشرات الآلاف من اليمنيين خاصة في الكويت والسعودية!!
إن الانصهار الحقيقي الذي تكرره مؤتمرات القمة العربية والخليجية لا يكون إلا بربط المصالح الاقتصادية اولاً.. ليس من خلال عملة موحدة لا يزال الخلاف قائماً حول تسميتها، وانما من خلال انصهار مالي يعود بالفائدة الملموسة على الجميع!!
مجلس التعاون الخليجي مطالب بأن يلعب دوراً في إعادة السعادة الى اليمن الحزين.. قبل ان يتسلل حزنه ليعم المنطقة بأسرها!!.
*عن الطليعة الكويتية