آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

كلمات من القلب في العيد الأكتوبري
بقلم/ نصر طه مصطفى
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 17 يوماً
الجمعة 16 أكتوبر-تشرين الأول 2009 06:00 م

 ستة وأربعون عاماً مرت أمس على اندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر من جبال ردفان الأبية والتي امتدت لأربع سنوات لتنتهي بجلاء الاحتلال البريطاني ونهاية ثلاثة وعشرين سلطنة ومجيء الجبهة القومية بميولها اليسارية لتصوغ على مدى ثلاثة وعشرين عاماً تجربة مريرة في معظم جوانبها لكنها لم تخلُ من الإيجابيات بحال من الأحوال... فقد نجحت الجبهة القومية في فرض سيطرتها على جميع السلطنات ووحدتها تحت راية دولة واحدة، وتمكنت بقوة الحديد والنار وديكتاتورية البروليتاريا من فرض هيبة الدولة والقانون،وحافظت على روح الوحدة اليمنية وجعلتها هدفها الكبير وعززت ثقافة ومفهوم الوحدة اليمنية رغم التجزئة السياسية، لكنها أيضاً – أي الجبهة القومية ومن بعدها الحزب الاشتراكي اليمني – نجحت في تحقيق عدالة المساواة في الفقر وأممت كل الملكيات الخاصة ودمرت الحوافز الفردية وأقامت نظاماً اقتصادياً اشتراكياً صارماً لازال اليمن الموحد يدفع ثمنه حتى الآن، كما أقامت نظاماً سياسياً مراهقاً خاض مواجهات مع معظم جيرانه وبالذات الشطر الشمالي وعمان والسعودية وامتدت المغامرات إلى مساندة إثيوبيا الماركسية ضد الصومال العربي المسلم، وبالكاد بدأ يصل هذا النظام إلى بدايات مرحلة الرشد قبل الوحدة بعام أو عامين... ووجد كثير من المواطنين أنفسهم مضطرين للرحيل طلباً للعيش الكريم والحياة الكريمة إما إلى الشمال أو إلى دول الخليج، ومعظم هؤلاء إن لم يكن جميعهم استقروا واندمجوا في مجتمعاتهم الجديدة، وتجددت آمال الميسورين منهم بإمكانية الاستثمار في المحافظات الجنوبية عقب حرب صيف 1994م فهم يعلمون أن عدن هي بوابة الخير لليمن الموحد ومنطلق الاستثمارات المنتجة والمفيدة إلى كامل أرجاء الوطن الموحد الكبير.

 لقد قلنا مراراً وتكراراً أن ثورة 14أكتوبر كانت النتاج الطبيعي والتلقائي لثورة 26سبتمبر، ولسنا بحاجة اليوم للاستمرار في تأكيد واحدية الثورة اليمنية من خلال ندوات يشارك فيها الجيل الذي يدرك هذا الأمر ويفهمه جيداً بقدر ما نحتاج لتثبيت هذه المفهومات وتعزيزها وتكريسها لدى أبنائنا في المدارس والجامعات، ذلك أن سوء الأوضاع المعيشية واستشراء البطالة وانتشار مظاهر الفوضى تؤدي إلى خلق مفهومات سلبية ليس فقط حول النظام بل إنها تمتد شيئاً فشيئا لتنال من الأمور التي لا شأن لها بكل تلك السلبيات كالوحدة الوطنية والنظام الجمهوري والديمقراطية والاقتصاد الحر وغير ذلك، مما يؤدي إلى وجود سوق لأفكار دعاة التجزئة والانفصال والإمامة والعصبيات الطائفية والعنصرية والقبلية والمناطقية والإرهاب والاستبداد والاشتراكية وإذا بهذا السوق يجد له زبائن يروجون من خلاله لكل تلك الدعوات المدمرة!

 لقد هزتني إحدى يوميات أستاذنا الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح قبل أسابيع قليلة عن تساؤلاته حول ماهية الصورة التي ستحتفل بها بلادنا بعد ثلاثة أعوام باليوبيل الذهبي لثورة سبتمبر وبعدها بعام واحد اليوبيل الذهبي لثورة أكتوبر... ووالله إنها تساؤلات تهز ضمائرنا وتدعونا جميعاً لتحمل مسؤولياتنا في أن تأتي تلكما المناسبتين الغاليتين وقد من الله على بلادنا بنعمة الاستقرار مرة أخرى وقد ولت دعوات التجزئة والعنصرية إلى غير رجعة، فما نعيشه من منغصات الآن يدعونا للتأمل في أسبابها ودوافعها ومن ثم معالجتها بصدق وإخلاص وتفاني، ومع إدراكنا بوجود دعم خارجي بمستويات متفاوتة لهذه المؤامرات إلا أننا ندرك جميعاً أن الخارج – مهما أنفق – لا يستقوي إلا عندما يهتز الداخل.