الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها
قبل بضعة سنوات كانت الصحافة اليمنية و مصادر الأخبار عموماً تختلف كثيراً مما هي عليه اليوم. لم تكن هناك ما نسميه اليوم بالصحافة الإلكترونية و كانت مصادر الخبر محدودة. ثم و في غضون أعوام قليلة بدأت الصحف الرسمية بدخول فضاء الإنترنت فكانت إذاعة صنعاء و سبأنت و الثورة نت من الأوائل ثم راينا المواقع الحزبية التي أيضاً حظيت بصيت داخل اليمن و خارجه كالمؤتمر نت و الصحوة نت و غيرهما. و كانت هذه المواقع المعدودة هي المصدر الوحيد لكل من هو خارج اليمن سواء المغتربين أو المعارضين في الخارج أو حتى الجهات العربية و الدولية المتابعة للشأن الداخلي اليمني.
و لكن لم يكن هناك موقع وسطي مستقل متجدد يعنى بنقل الخبر و لا يخدم أي أجندة سياسية كما كان حال بقية المواقع اليمنية. و لم يكن هناك موقع ينقل الخبر للقارئ دون تجميل او تحسين أو تشويش. ثم و من حيث لم نتوقع نسمع في عام 2005م بـــ \"مأرب برس\", الإضافة الجديدة للصحافة الإلكترونية اليمنية و من داخل محافظة مأرب. المراقبون لم يتوقعوا النجاح لأنهم استنتجوا بأن لو كان موقعاً مركزه في العاصمة صنعاء حيث مصدر الخبر و حيث تتركز باقي الصحف و المواقع لربما كان له حظ أو نصيب و لكن في مأرب؟ مأرب برس؟ و يصدر من مأرب؟ .
لا يمكن قال الكثير لابد و أنها حمى المواقع الإخبارية قد أصابت شباباً في مأرب و سيكون موقعهم هذا ظاهرة إلكترونية و مع الأيام ستندثر إما لنقص في الخبرة أو قلة في المعلومات أو لشحه في الإمكانات المادية أو كل ما سبق في آن واحد. و لكن يوماً بعد يوم يرى الجميع أن نشاط الإخوة في الموقع يزيد و كلما طالعوا الموقع وجدوا عناوين متجددة.
وراينا كيف توسعوا من التركيز على أخبار محافظة مأرب إلى نشر الكثير من الأخبار اليمنية و الدولية و رأينا أن لهم مراسليهم و مصادرهم و أخبارهم الحصرية. فتأكد لكل متابع أنها ليست حمى مواقع و أن مأرب برس وجد ليبقى و أنه رغم الصعوبات فإن أبناء محافظات الصحراء و -و أنا واحد منهم- قد شرفونا بموقع صار له صدى في اركان الصحافة الإلكترونية اليمنية و مركز لا يستهان به.
بل و إن موقع مأرب برس قد تألق حتى تربع المرتبة الأولى بين جميع المواقع الإخبارية اليمنية عند المتصفح اليمني كما يبين ذلك موقع Alexa.com العالمي،و هذا إنجاز أجزم أن كثيرا لم يتوقعوه من موقع \"بدوي\" كما نعته البعض و هو إنجاز يتمنى أن يحوزه الكثير من المواقع الإخبارية اليمنية سواء الرسمية أو الحزبية.
انا لا أكتب هنا مديحاً خاوياً للأخوة في مأرب برس لأنني لا أعرفهم شخصاً و لكني أرى جهدهم و نشاطهم و ربما أختلف معهم في كثير مما ينشر في الموقع إلا أن ذلك لا يغير من الحقيقة التي أراهم و يراها الجميع.
إن موقعاً كموقع \"مأرب برس\" قد غيـر وجه الإعلام الإلكتروني اليمني بل و الإعلام اليمني ككل فهو مصدر إخباري إلكتروني بحت ليس له مواد مطبوعة و لكنه أثبت قدرته على جلب القارئ اليمني و تخطى كثيراً من الصحف المطبوعة و بدلاً من يكون هو ظاهرة إلكترونية تزول سريعاً كما قيل فإنه هو نفسه أوجد ظاهرة إلكترونية وصار لكل محافظة موقع \"برس\" من عدن إلى المكلا إلى البيضاء و شبوة و صنعاء و كل صار له برس أسوة بمـأرب برس.
و لم يقتصر جهد الإخوة على جمع الأخبار و نشرها فحسب بل سعوا إلى تحسين مظهر الموقع و جمع الكثير من المقالات لكتاب معروفين و كانت آخر الإضافات هي الموقع الشقيق \"مأرب فيديو\" الذي يضيف للموقع رصيداً مع رصيده و هو أول موقع إخباري يمني -في حد علمي- يقوم بهذه الخطوة.
فلا تلتفتوا للناعقين يا إخواننا في مأرب برس فأنتم اليوم على القمة و بقاؤكم عليها هو بإرادتكم و مواصلتكم الجهد و الموضوعية و نتمنى أن لا تصلكم مقصات وزارة الإعلام اليمنية فأنتم بموقعكم هذا قد سبقتم و في فترة وجيزة مواقع إخبارية أخرى كانت في يوم متألقة و أصبحت اليوم مملة و تحروا الأخبار الصادقة و تأكدوا أن قاعدة القراء لموقعكم في تزايد مستمر و لله در مأرب و ابنائها.