خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
الصورة التي التقطتها بعدسة جوالي لطفل نازح في إحد مخيمات النزوح بمأرب وهو نائم على طوبة اسمنتية مفترشا قسوة ظروف النزوح التي فرضتها عليه مليشيا الحوثي، تجسد وجهاً آخر من أوجه المأساة الإنسانية المستمرة في اليمن.
فهذا الطفل يبدوا أنه لم يجد الأمان حتى في أحضان والديه المشردين أيضا، لذا لجأ إلى الأرض التي ولد عليها في المنفى باحثا عن بعض السكينة وسط الفوضى والاضطراب، ويبدو أنه استسلم للواقع المرير الذي فرض عليه وعلى آلاف الأطفال الآخرين، ليصبحوا بلا مأوى، عالقين بين الخوف والحرمان.
الطفل الذي في الصورة يعبر عن حالة من اليأس والاضطرار التي يشعر بها الأطفال الأبرياء في مناطق النزوح، فالأرض هنا التي كانت يوماً ما يصورها الساسة أنها غير صالحة للعيش لقسوتها وأهلها التي كان يُصور للمجتمع اليمني أنهم مجرد قتلة وقطاع طرق ومجرمين، أصبحت اليوم مأرب ملاذاً آمناً للعب والراحة للاطفال والمكان الوحيد الذي يحتضنهم واسرهم، في ظل غياب الاستقرار والأمان في كل ربوع الوطن، اصبحت هذه الأرض بكل قسوتها، أرحم من جحيم الحرب والنزوح.
هذه الصورة لا تروي قصة طفل واحد فقط، بل تحكي معاناة الآلاف من الأطفال الذين أجبروا على ترك أهلهم ومنازلهم ومدارسهم وأصدقائهم بسبب الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي على اليمنيين، فهؤلاء الأطفال الذين كانوا يوماً ما جزءاً من مجتمع مستقر وأمن، وجدوا أنفسهم فجأة في مواجهة واقع مؤلم يتطلب منهم أن يكبروا قبل أوانهم، وأن يتعلموا كيف يعيشون في عالم يسلبهم حقوقهم الأساسية.
هذه صورة تتعدى كونها مجرد لقطة لطفل نائم على الأرض، فهي وثيقة بصرية تعكس معاناة شعب بأكمله، هي شهادة على حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحروب الحوثية على اليمنيين، والتي اضاعة براءة الأطفال وقتلت الأمل في مستقبلهم، وهي دعوة للعالم إلى القيام بمسؤولياته الإنسانية تجاه هؤلاء الأطفال، وضرورة السعي لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمات وإنهاء الصراعات في الوطن العربي ككل وانهاء الانقلاب الحوثي على وجه الخصوص، من أجل استعادة الحقوق المسلوبة، وضمان مستقبل أفضل للاطفال ولكل اليمنيين.
المأساة هنا ليست فقط في النزوح الجسدي، بل في النزوح النفسي والعاطفي الذي يعيشه هؤلاء الأطفال، إنهم بحاجة إلى أكثر من مجرد مكان آمن ليعيشوا فيه، يحتاجون إلى الأمان النفسي، إلى الشعور بالأمن والأمان والاستقرار والمحبة، يجب أن نشعرهم أننا بجانبهم ولن ننساهم، ولو أن هذا الأمر يبدوا شبه مستحيل الحصول عليه في هذا العالم المنافق.